لعبت المرأة اليمنية دورا فاعلا في الثورة الشبابية التي غيرت السلطة في اليمن وهذا يؤكد صورة المرأة الحقيقية الفاعلة كنصف المجتمع الذي لايستقيم إلا بها وأخيها الرجل . ولا يجوز أن نظل نغض الطرف عن هذه الحقيقة ونحن في مرحلة التغيير والثورة كما لا يجوز أن نغفل أهمية وجودها في مواقع صنع القرارات .ففي الوقت الذي نريد أن يهيأ للمرأة طريق الألف ميل للوصول إلى المناصفة في كل مراكز صنع القرار وتنفيذه وتشريعه ، نريد أن تكون لها مشاركة حقيقية في الانتخابات وهذا ما تسعى إليه المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع والشبكة اليمنية للرقابة على الانتخابات واللتين مؤخرا ورش عمل لتعزيز وعي الإعلاميين بالإصلاحات الانتخابية في عدن وعدد من المحافظات وكانت ( الكوتا ) قضية مطروحة للنقاش ، واعتبرها كخطوة أولى في طريق الألف ميل ولكننا لا نريد للكوتا أن تكون وسيلة للوصول الى مراكز صنع القرار فقط بل نريد ايضا قناعة الناخب بان المرأة تستحق أن تمثله. وليصل الناخب امرأة كانت أو رجل إلى هذه القناعة علينا أن نرشح الكفاءات من النساء وهذه مهمة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بالشراكة مع اللجنة الوطنية للمرأة واتحاد نساء اليمن الذين يجب أن يكون لهم دور فاعل ومتواصل مع النساء في كل مرافق العمل الحكومية ومعرفة المؤهلات منهن للدفع بهن للترشح لمجلس النواب والمجالس المحلية ولمراكز صنع القرار حتى في مرافق عملهن . وعلينا أن ندرك أن هناك رجالاً يمكن الاعتماد عليهم كداعمين للنساء لتحقيق هذه الغاية وهي تنفيذ الكوتا في حدها الأقصى ( 30 %) رغم أنها نسبة بسيطة وغير عادلة لعلمنا أن المرأة اليمنية (مساوية للرجل ) بحسب الدستور كما أنها تمتلك القدرة على انتزاع حقوقها لا السعي للحصول على حصة من كعكة المحاصصة التي تلعبها السلطة ومراكز القوى في البلد . وقياسا بالعقبات التي ستواجه المرأة اليوم وهي تطالب بالكوتا فان الواقع وكشوفات القيد والتسجيل ستمكنها من الحصول على الـ 30 % من المقاعد في مراكز صنع القرار ولكن على النساء الاقتناع بانفسهن وقدرتهن على الوصول إلى حيث يردن.وكما قال احدهم : “ أن غريزة الأنثى الواعية كانت تقودها نحو الحفاظ على حياة كل شيء » .
|
ومجتمع
بداية الألف ميل
أخبار متعلقة