عالم الصحافة
ذكرت صحيفة (وطن) التركية أن جميع الأطراف لن يستفيد من التدخل العسكري المحتمل بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، ويمكن القول إن هذه الأطراف ستسعى فقط على الحفاظ على عدم خسارتها.ولكن من جانب آخر يعتقد البعض بالشرق الأوسط أن الأكراد المنتشرين بدول المنطقة سيصبحون هم المستفيدون من التدخل العسكري المحتمل في سوريا والدليل على ذلك هو الحرب على العراق، وما تمخضت عنه من نتائج صبت في صالح الأكراد بشمالي العراق.وأشارت الصحيفة إلى أن الأوضاع تغيرت مع بدء الزعيم الكردي الانفصالي عبدالله أوجلان مساوماته مع المسؤوليين الأتراك العام الماضي، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الأكراد وجبهة النصرة، التي تعتبر امتدادا لتنظيم القاعدة في سوريا، ولذلك لا ينظر الغرب نظرة إيجابية لصعود الإسلاميين في سوريا.ويرى البعض أنه من الممكن أن يتدخل أوجلان في التطورات الجارية في سوريا لنزع فتيل الصراع الجاري بين جبهة النصرة والأكراد، والذي راح ضحيته عدد كبير من المدنيين العزل.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] حل «الإخوان» انتكاسة لحماس[/c]رأت صحيفة (جارديان) البريطانية أن قرار الحل القانوني لجماعة الإخوان، يعُد أحدث انتكاسة لحركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية «حماس»، خاصة بعد نكسة إطاحة الجيش بالرئيس المعزول والقيادي بالجماعة «محمد مرسي» في يوليو الماضي.وقالت الصحيفة إن الجماعة تشهد أسوأ أزمة منذ المحاولة المماثلة السابقة لقمعها في الخمسينات، خاصة أن الاضطرابات التي تعاني منها الجماعة تؤدي إلى زعزعة المنظمات التابعة لها في بلدان أخرى في منطقة الشرق الأوسط.وأوصت يوم الاثنين لجنة من القضاة بحل جماعة الإخوان باعتبارها منظمة غير حكومية وغير مسجلة قانونيا.وبالرغم من أن القرار غير ملزم - في ظل أن «حازم الببلاوي»، رئيس الوزراء المؤقت، اعتبر بالفعل أن حظر الجماعة أمر محتمل - إلا أنه سوف يزيد من عرقلة الكفاح للجماعة وستظل تعمل كتنظيم سري بعد أن قتل المئات من أعضائها من قبل المسئولين في الدولة خلال الاحتجاجات منذ يوليو، واعتقل الآلاف.وعن أصداء سقوط إخوان مصر في المنطقة، ووسط تصاعد حدة العنف، واقتحام الميليشيات في غرب ليبيا ونهبها لقاعدة للجيش، استخدم رئيس البرلمان في البلاد وهم حليف للإخوان، سلطات الطوارئ لاستدعاء الميليشيات الموالية للإخوان في ليبيا لعمل درع لطرابلس ، قائلا انه يخشى من الانقلاب.ولاقت تلك الخطوة معارضة من جانب الاحزاب المعارضة للإخوان، أدت إلى انسحابهم من البرلمان وسط مزاعم مثيرة للجدل أن الدرع سيصبح جيش مواز في ليبيا.وفي غزة، حدث لحركة حماس الحاكمة حالة من الصدمة على الوفاة السريعة والدموية لرفقاء الروح الأيديولوجيين عبر الحدود في مصر. فمنذ إسقاط الجيش لمرسي، أبقت حماس رأسها في الأرض، وأكدت منذ ذلك الوقت علنا أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى.وقالت الصحيفة إن هناك القليل من الشك حول ما ستواجهه حركة حماس من أزمات قاتمة من شأنها أن تجدد وتكثف عزلتها السياسية، فحماس تتعرض أيضا لزيادة العزلة الجغرافية بعدما فرضت السلطات المصرية قيودا صارمة على معبر رفح إلى غزة.وكان إغلاق معظم أنفاق التهريب إلى مصر ضربة مالية خطيرة لحماس التي كانت تجني منه إيرادات كبيرة من الضرائب والجبايات.