خاطرة
* أمل الزعبي:ها أنتِ تعودين من معركتكِ الطويلة مهزومةمضرجةً باليأس تقتاتين عروق الألم تاريخكِ ليس مجيداقصتكِ ليست فريدةما أنتِ إلا أنثى مترمدة !!!(كلكِ) ليس إلا حفنةً من طين زائدة ...عدتِ إلى ليلك الأعمىلا تبصرين إلا ظلا هناك تجردي من نفسكِوالطمي على وجهكِ ومزقي الخدوداأطيلي التأمل في مرآتكستجدينك رفاتا ورمادا ...سجلي على زاوية الليل القصيةأسمك الذي تساقطت حروفه الأولىعلى ضفة الشاطئ الآخر من وجه الحكايةتهامسوا فيما بينهم ...تساءلوا عن امرأة متمردةأشرأب فضولهم بحثا عن خطواتهاقالوا عنها ( قاهرة الرجال)قطفت المجد زينت به جيدهارسموها على الجدار ألوانا من ظلالما عرفوها ...حتى أسمها ما وجدوا له عنوان !!!في حانة اغترابها سكبت كأسها الأخيرتراقصُ أطياف خيبتهاترتشف فتاتا من الذكرىحول المائدة اصطفت المقاعد مثقوبةتعبر من زقاق ليلتها أشباح غفيرةتقرع الكؤوس بأنامل تساقطت عشراوالليل شاهد وحيد كتبت على صدره خاتمة الروايةمدادها دموعهاوشهيق أحزانها تصاعد زفيرا ...