وجه بعلاج اللاعبين الذين أصيبوا في الحادث
صنعاء / بشير سنان: بعث وزير الشباب والرياضة معمر اﻹرياني برقية عزاء ومواساة لأسرة الكابتن أوسام السيد لاعب المنتخب الوطني اﻷول لكرة القدم والذي توفي إثر حادث مروري مروع مساء أمس الأول على الطريق الساحلي الواصل بين محافظتي عدن والحديدة حيث كان بمعية زملائه اللاعبين حمادة الوادي ونزار رزق وأنس صالح وأكرم الصلوي الذين تعرضوا لإصابات مختلفة.وعبر الوزير اﻹرياني عن عميق حزنه لهذا الحادث المروع الذي أودى بحياة أحد أفضل اللاعبين في منتخبنا الوطني لكرة القدم والذي مثل الوطن في الكثير من المحافل والاستحقاقات الخارجية، وكان لاعبا متميزا ونجما يشهد له زملاؤه في المنتخب وتشهد له الجماهير الرياضية بحبه وإخلاصه وتفانيه للوطن ليغيبه القدر عنا في لحظات يصعب معها التصديق بذلك الرحيل المؤلم.وكان وزير الشباب والرياضة قد أجرى اتصالا هاتفيا باﻷخ محمد حيدان رئيس فرع اتحاد كرة القدم بمحافظة عدن للاطمئنان على الحالة الصحية لبقية اللاعبين المصابين في الحادثة موجها بتوفير الرعاية الكاملة لهم واستكمال كافة الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من الإصابات التي لحقت بهم جراء الحادثة .وأكد الوزير اﻹرياني على أن الوزارة لن تألو جهدا في سبيل استكمال شفاء بقية اللاعبين شفاء تاما حتى وان تطلب ذلك نقل الحالات الضرورية لاستكمال العلاج خارج الوطن.من جانبه ثمن رئيس فرع اتحاد كرة القدم بعدن اﻷخ محمد حيدان اهتمام ومتابعة وزير الشباب والرياضة للاعبي المنتخب المصابين رغم تواجده خارج الوطن في رحلة علاجية مؤكدا أن الحالة الصحية لبقية اللاعبين متفاوتة مابين الكسور والرضوض والكدمات وأنهم يتلقون العلاج في مستشفى النقيب بعدن.وشيع آلاف اليمنيين لاعب فريق الهلال والمنتخب اليمني لكرة القدم المهاجم أوسام السيد إلى مثواه الأخير عقب الصلاة على جثمانه فجر أمس في مسقط رأسه في مدينة زنجبار بمحافظة أبين.وكان اللاعب الدولي فارق الحياة جراء تعرضه لنزيف دماغي حاد عقب حادث مروري وقع للسيارة الخاصة التي كانت تقله مع أربعة من لاعبي الهلال والمنتخب الوطني ، الذين تعرضوا لإصابات مختلفة بين كسور وجروح ورضوض، وصفت حالتهم حالياً بأنها مطمئنة وشبه مستقرة .ووقع الحادث للاعبين خارج منطقة (صلاح الدين) إحدى ضواحي عدن في الطريق الساحلي السريع الذي يربط بين مدينتي عدن والحديدة.واعتبر الحادث الذي أودى بحياة اللاعب أوسام السيد، فاجعة كروية أليمة حلت بالرياضة اليمنية وبالشارع الرياضي فقد فيها منتخب اليمن بوفاته وإصابة عدد من زملائه خدمات عدد من أبرز نجومه ، ووصف هذا الحادث بأنه الأكبر في حجم الخسارة طوال تاريخ الكرة اليمنية الممتد لأكثر من حدا عشر عقداً من الزمن.ويعد رحيل اللاعب أوسام المبكر خسارة كبيرة للمنتخب اليمني وهو الذي مثله في عدد من مشاركاته واستحقاقاته وبرز بصفوفه كمهاجم بارع في العديد من المشاركات الخارجية كان أهمها ثلاث من بطولات كأس الخليج التي لعب فيها إلى جانب زميليه الصلوي والوادي المصابين بكسور عديدة في الحادث ذاته، فيما اللاعبان نزار رزق وأنس صالح يعتبران من المواهب الشابة الصاعدة بقوة إلى صفوف المنتخب الأول بعد بزوغ نجمهما وتألقهما مع منتخبات الفئات العمرية، ويوصفان بأنهما مكسب كبير للكرة اليمنية.