السبت (27 يوليو) .. مرت الذكرى السنوية الأولى لوفاة الإعلامية نبيلة حمود ونحن في انشغالات الحياة.. لقد نسينا الغاليين علينا وشغلنا شهر رمضان ومتطلباته وغشتنا احداث المحروسة التي هي الأخرى أخذت وقتنا الثمين.. ومصر أم الدنيا هي ملاذنا نحن اليمانيين والعرب وما يلحق بها من أذى يؤلمنا.. نسأل الله ان تنتهي الغمة بما يعيد اللحمة للمصريين كافة.اقول في مثل ذلكم التاريخ غادرتنا (أم أيمن) الصوت الرخيم والطلعة الجميلة بثقافة مميزة وابتسامة نادرة.. نسينا ذكراها فكان هناك من اتصل مذكرا لنا هو أخونا (أبو أيمن) الذي كانت نبرات صوته أليمة حزينة كيف لا وهي كانت (نبيلة حمود) رحمة الله عليها تملأ بيتها دفئا وحنانا بمثلما هو سلوكها المحبوب في عملها في الاذاعة والتلفزيون وفي وسط الناس.. هكذا كانت المرحومة نبيلة، نبيلة قولا وفعلا، ولازلنا نسمعها في بعض البرامج (المعلبة) في الارشيف ما يعني انها حية بيننا بعطائها واخلاصها وتفانيها، نعم لقد خسرنا هذه الكفاءة، بل ربما ساهمنا في رحيلها بتقصير هنا أوهناك لكن إرادة الله تبقى هي الفيصل، لكل أجل كتاب.. ولكننا فقط نتحسر عندما نتذكر قامة وهامة مثل نبيلة حمود التي مر على رحيلها عام كامل ولم يتم تذكرها رسميا كشخصية اعطت لعدن والوطن حياتها ولم تبخل وقدمت لنا من الخلود كفاءات اعلامية تؤكد ان نبيلة لم تمت الا جسدا، لكنها حية فينا ومعنا وبيننا.. فالابناء (أيمن ونبيلة) صوتان مميزان كسبا المهنة.. وهو الدور الذي لعب فيه الوالد ابو الاعلاميين المهندس أمين الرجل المكلوم الذي كانت نبيلة له السند والحصن والحضن الدافئ دون شك، وهو ايضا احد اعلام الاذاعة المعروفين وهكذا تكون البذرة مخلقة بجينات متناسقة ناقلة لسمات ومزايا منحها الله للأبوين فانتقلت للأبناء ولله في خلقه شؤون.عذرا اختنا نبيلة ان نسيناك او سهونا عن تذكرك انت في قلوب وعقول الكثيرين ولم ينسوك ابدا.وهذه دعوة نوجهها لمحافظ عدن ولوزير الاعلام ثم رئيس قطاع الاذاعة والتلفزيون لان يهتموا بك فيما يخص الدرجة والتكريم واصلاح السكن ثم وهو الأهم تثبيت الابنة الغالية (نبيلة) الصوت الجميل لنبيلة حمود.. فما تزال نبيلة البنت تعمل في الاذاعة بعقد عمل وهي سليلة اسرة اعلامية قدمت واعطت.. فهل يشفع لها ذلك بوظيفة تحلها محل أمها التي خدمت الجميع وبلا مقابل؟!.هي دعوة في هذا الشهر الكريم لكي تنال فيها نبيلة الصغيرة الوظيفة وهي ليست صعبة أبدا لو فكرنا فقط بعطاء الوالدين الاعلاميين نبيلة وأمين.وفي خواتيم الشهر الفضيل نأمل ان يتم الالتفات ايضا للاخ أمين احمد مقبل لمنحه ما يستحق من تكريم بعد عطاء ثر في الوقت الذي نثني عليه وعلى المرحومة ان قدما لنا (أيمن ونبيلة) كمذيعين متألقين سواء في الاذاعة ام في التلفزيون.. مع نقل تحيات وتقدير الأب (أمين) لرئيسي قطاعي الاذاعة والتلفزيون بعدن الاستاذين القديرين يسلم مطر ومحمد غانم اللذين قال انهما عملا كل ما يلزم في سبيل المرحومة والاسرة الكريمة وهي ثقتنا بهما بانهما لن يكونا الا داعمين مستمرين لهذه الاسرة الاعلامية وللابنة نبيلة على وجه التحديد.وادعوا معنا بالرحمة للنجم الذي هوى في هذا الشهر الفضيل وهي دعواتنا لك ايتها العزيزة الغالية في صلواتنا ما حيينا .
|
ثقافة
عام على فراق النبيلة نبيلة
أخبار متعلقة