[c1]“الإسلاميون” يواجهون غضبًا شعبيًا[/c]قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن أعضاء تيار الإسلام السياسي في مصر باتوا يواجهون غضبا شعبيا عارما بعد سقوط الرئيس المعزول " مرسي" المنتمي إلى جماعة الإخوان.وأوضحت الصحيفة أنه بعد خروج الإخوان من السلطة وظهور الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش ، باتت اللحية التي يتسم بها الإسلاميون عقب انتفاضات الربيع العربي مصدراً للسخرية في المترو وربما سبباً في المضايقات في الأسواق ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى الاعتداءات الجسدية في الشوارع. وأشارت الصحيفة إلى أن الإنتقادات التي وجهت إلى جماعة الإخوان تراكمت على مدى شهور بعد تدهور الإقتصاد وإزدياد الأزمات وارتفاع مزاعم هيمنة الإخوان على هياكل ومؤسسات الدولة، ولكن بعد الإطاحة بالرئيس "مرسي" انفجرت تلك الشكاوى إلى حالة من الغضب تجاه انصار الرئيس المعزول، في إشارة على مدى الاستقطاب العميق الذي يهدد الامة المصرية.وأضافت الصحيفة أنه في الأسابيع الثلاثة التي تلت الإطاحة بالرئيس "مرسي" عقب انتفاضة شعبية ضد حكم الإخوان، تعرض الإسلاميون إلى العديد من الإهانات والإتهامات، مشيرة إلى أن الحكومة المؤقتة وصفت المعتصمين برابعة العدوية، أنهم إرهابيون يهددون الأمن القومي للبلاد.وعلى الصعيد الدولي، أفادت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" تعمل مع الدول الأوروبية والخليجية على بذل جهود في محاولة لتهدئة التوترات المشتعلة في مصر وتعزيز رسائل الهدوء بين الحكومة المؤقتة الجديدة وجماعة الإخوان.[c1]المصري لا يهتم بالديمقراطية بقدر لقمة العيش[/c]قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أنه قبل التكلم عن الديمقراطية، يسعى الفقراء من المصريين والأشخاص العاديين إلى البحث أولا عن "لقمة العيش"، فالمصريون المكافحون مهتمون بتوفير الطعام ووضعه على المنضدة أكثر من الحركات الاحتجاجية المتناحرة.وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي تعاني منه العاصمة المصرية "القاهرة" من ارتفاع حدة التوتر بين المعسكرات السياسية المتنافسة من أجل حماية رؤيتهم الديمقراطية، تقول "ام إسماعيل" أن لديها هدفًا أكثر بساطة: وهو العثور على شيء تأكله.وأضافت "ام إسماعيل" التي تعيش في إحدى العشوائيات المترامية حول حي الزمالك "نحن كمصريين لا نهتم بما يحدث في السياسة، كل ما يهمنا هو وجود الطعام على المائدة، ونحن نشعر بالحرج الشديد عندما نأتي للإفطار في موائد الرحمن التي يقوم عليها بعض الرجال الأثرياء خلال شهر رمضان، لأننا لا نستطيع أن نحصل على الطعام في أي مكان آخر."وأشارت الصحيفة إلى أن الإقتصاد المصري الذي يواجه بالفعل تحديات خطيرة قبل احتجاجات عام 2011 التي أطاحت بالرئيس المخلوع "حسني مبارك" مازال الآن بعد عامين ونصف يتدهور ويستنزف كل ما يملك في الوقت الذي يحتدم فيه الصراع على السلطة بين أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي" ومعارضيهم.ولفتت الصحيفة إلى أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت، ووصل معدل التضخم خلا شهر يونيو إلى أعلى مستوى له منذ سقوط "مبارك" حيث بلغ 9,8 %، فضلاً عن ارتفاع نسبة العجز في الموازنة إلى 11 % من إجمال الناتج المحلي.وأكدت الصحيفة أن المعونات التي وعدت بها دول الخليح والتي بلغت 12 مليار دولار قد خففت بالفعل من توتر الأسواق المالية وساعدت قليلا في استقرار أسعار الغذاء والوقود، ولكن بعض المصريين مثل "ام إسماعيل" لم تشعر بهذا التحسن.وأضافت "ام إسماعيل" أن مشكلة الرئيس المعزول "محمد مرسي" هي أنه لم يشعر بآلام الشعب المصري، ونريد الرؤساء الجدد أن ينزلوا لرؤية الناس ويشعروا بمتاعبنا."
عالم الصحافة
أخبار متعلقة