عالم الصحافة
اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن ما تمر به مصر حالياً يضعها على منحدر شديد الخطورة.وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن سقوط قتلى من مؤيدي الرئيس المعزول «محمد مرسي» يجعل الوضع في مصر الآن أسوأ بكثير ويجعل مسألة المصالحة الوطنية والعودة إلى الديمقراطية في مصر أمراً أكثر صعوبة.واستطرت الصحيفة قائلةً: «إن التخلي عن السبل السلمية ستكون مخاطرة باهظة بالنسبة لأي دولة وفى دولة مثل مصر سيتحمل فيها المصريون العبء الرئيسي جراء ذلك الأمر».وانتقدت الصحيفة سياسة الرئيس «باراك أوباما» غير المتناسقة والتي أدت - على حد تعبير الصحيفة - إلى تراجع نفوذ واشنطن على الرغم من المعونة العسكرية السنوية لمصر ونية أمريكا الحسنة حيال مصر.وقالت الصحيفة إن إدارة «أوباما» عليها الآن أن تبنى هذه الثقة المفقودة، مضيفةً «وهذا لن يحدث في ظل هذا الصمت الدبلوماسي الحذر بينما أكبر دولة عربية أهمية وأكثرها تعداداً للسكان تمر بحالة اضطراباً.وتابعت الصحيفة قائلةً: «أياً كان اعتقاد الفريق «السيسي» عندما استدعى المصريين للنزول للتحرير فإن النتيجة كانت تقويض احتمالات مصر للاستقرار؛ وعلى الجانب الآخر، فإن مهما كان اعتقاد جماعة الإخوان عندما دعت أتباعها إلى تحدٍ قوات الأمن فإن النتيجة كانت إضافة المزيد من الدماء وإعطاء الجيش أعذاراً جديدة للقمع»، وحملّت الصحيفة مسئولية قتل 80 من مؤيدى جماعة الإخوان للفريق «عبد الفتاح السيسي» لأن الجيش الآن هو من بيده السلطة الحقيقية - على حد تعبير الصحيفة - وليست الحكومة المؤقتة.وأضافت الصحيفة قائلةً: «إن الدول العربية، وخاصةً السعودية وإمارات الخليج لن تساعد مصر بل هي مهتمة بالقضاء على أى تهديد لحكمهم الاستبدادي».ووصفت الصحيفة زيارة «كاثرين أشتون» للرئيس المعزول «محمد مرسي» بأنها خطوة جيدة للقضاء على الشائعات التي تدعي سوء معاملته.وختاماً قالت الصحيفة: «لا ينبغي خفض المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر ولكن ينبغي أن تكون مرتبطة بوضوح سلوك الجيش وتقدمه تجاه استعادة الحكمالديمقراطي، الأهم من ذلك كله، فإن الرئيس «أوباما» يحتاج لتوضيح موقفه من مصر ومستقبلها».ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] الإسرائيليون يستهينون بمحادثات السلام [/c]ذكرت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية أن الإسرائيليين يعتبرون أنفسهم واقعيين لكنهم ليسوا كذلك، حيث إنهم يعتقدون أنه الأمر لا يهم إذا فشلت محادثات السلام.وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته أمس الأربعاء على موقعها الإلكتروني - إن «التهرب السياسي هو التفكير في أن استعمار الضفة الغربية لا يخاطر بمستقبل إسرائيل»، مضيفة أنه «يتجاهل الإسرائيليون التهديدات - التي تنتشر ببطء - وتعرض بقاءهم للخطر والتي ينطوي عليها مثل هذا الأسلوب من التهرب».وأوضحت أنه مع استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في واشنطن يكون منع انتفاضة فلسطينية ثالثة ترتبط بعملية فوق مرتفعات الجولان ضرورة واضحة.وأشارت الصحيفة إلى أنه «ومع ذلك من خلال الحديث مع الإسرائيليين يتضح أنهم لا يدركون ذلك، حيث يستمتعون بالصيف وكأن العرب لا يعنيهم الأمر على الإطلاق».ورأت أن التهرب من الواقع السياسي هو ما يمنع إسرائيل من إخراج مستوطنيها من الضفة الغربية.ولفتت الصحيفة إلى أن معظم الإسرائيليين لديهم معتقد بسيط بأنه ليس من المهم ما إذا فشلت جولة محادثات السلام الحالية أو لا.وحذرت من أن فشل المحادثات يجب أن يخيف إسرائيل، فقد قتلت كل انتفاضة عددا أكبر من الأشخاص عن الانتفاضة التي سبقتها، لأن الاحتلال أصبح باهظ الثمن بشكل مضاعف.وقالت (فاينانشيال تايمز) إن «الاحتلال يحتاج إلى مجندين إلزاميين في المستقبل لا تمتلكهم إسرائيل».. مشيرة إلي أنه بينما حدث ازدهار فيما يخص السكان الفلسطينيين، تهبط النسبة المئوية للإسرائيليين اليهود - من 89% في عام 1958 إلى 75% فقط حاليا.واعتبرت أنه لهذه الأسباب يجب على الاتحاد الأوروبي أن يفيق الإسرائيليين من تهربهم من الواقع السياسي.