حول العالم
واشنطن / وكالات :أكدت الولايات المتحدة الأميركية عزمها هذا الأسبوع الكشف عن وثائق سرية تتعلق بالتجسس والمراقبة، وأخرى تتعلق بمحكمة مخابرات سرية. وقال مسؤول بالمخابرات الأميركية إن أجهزة المخابرات تعتزم الكشف عن وثائق رفعت عنها السرية وتتعلق ببرامج المراقبة الخاصة بوكالة الأمن القومي، والتي كشف عنها المتعاقد السابق بالوكالة إدوارد سنودن، وكذلك عن وثائق تتعلق بمحكمة مخابرات سرية.وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أمس الأول الثلاثاء إن الكشف عن الوثائق يهدف لتقديم مزيد من المعلومات للرأي العام بشأن تلك البرامج في إطار التزام مدير المخابرات جيمس كلابر بقدر أكبر=من الشفافية.وأضاف أن الوثائق ستشمل أيضا معلومات بشأن محكمة مراقبة المخابرات الخارجية التي تنظر بسرية في طلبات المراقبة التي تتقدم بها الحكومة.ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين وصفتهم بالكبار قولهم إن أحد الأوامر التي تعتزم الإدارة الأميركية رفع السرية عنها أصدرته محكمة مراقبة المخابرات الأجنبية في أبريل ووجه تعليمات إلى شركة فيريزون للاتصالات بتسليم تسجيلات عدد كبير من المكالمات الهاتفية.ووفق المسؤولين الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم فإن أمر المحكمة يفترض أن يعلن قبل جلسة تعقدها لجنة الشؤون القضائية التابعة لمجلس الشيوخ صباح الأربعاء، وسيدلي فيها مسؤولون من وكالة الأمن القومي، ومكتب مدير وكالة المخابرات القومية بأقوالهم.وقال مدير وكالة الأمن القومي الجنرال كيث ألكسندر إنه سعيد بإقدام الحكومة على الكشف عن مزيد من المعلومات.وفي حديث لرويترز من لاس فيغاس حيث من المقرر أن يتحدث في مؤتمر لخبراء أمن الإنترنت الأربعاء أعرب ألكسندر عن اعتقاده بأن «هذا هو الصواب» وأن ذلك سيساعد على توضيح «ما نحاول أن نعمله ولماذا نحاول أن نعمله».وأضاف «أعتقد أنه كلما أمكننا تقديم مزيد من المعلومات للشعب الأميركي كان أفضل.. نحاول دائما الموازنة بين أمن الأمة والشفافية».ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] الأمم المتحدة: العنف يرفع وفيات المدنيين الأفغان[/c] نيويورك / وكالات :قالت الأمم المتحدة إن العنف ضد المدنيين قتل في أفغانستان في النصف الأول من العام الجاري 1300 شخص، وهو ما يشير إلى زيادة ملحوظة في عدد ضحايا العف. وأفاد تقرير نشرته المنظمة أمس بأن تزايد العنف ترافق مع تسليم القوات الدولية الأمن إلى الأفغان، معتبرا أن القتال بين القوات الأفغانية والمسلحين يعد ثاني أكبر سبب لوفيات المدنيين في البلاد.وذكر التقرير الذي قدمته مديرة إدارة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان جورجيت جانون أن عدد القتلى والمصابين من المدنيين زاد بنسبة 23% في الأشهر الستة الأولى من العام 2013 مقارنة مع هذه الفترة من العام السابق.وأضاف أن مزيدا من النساء والأطفال أصبحوا ضحايا الحرب المستمرة منذ 12 عاما، مشيرا إلى قفزة بنسبة 30 % في عدد الأطفال الذين قتلوا، حيث تجاوز العدد الإجمالي للقتلى المدنيين 1300 شخص، في حين بلغ عدد المصابين 2533 مصابا.ويعزز العدد المتزايد من الضحايا المخاوف بشأن قدرة أفغانستان على التعامل مع المسلحين بمفردها بعد رحيل معظم القوات الأجنبية في العام القادم.ويواجه الجيش الأفغاني واحدة من أعلى نسب الفرار من الخدمة العسكرية في العالم، ومن النقص المزمن في الإمدادات اللوجستية والطبية.وتقول معدة التقرير إن الانتقال المتسارع للمسؤوليات الأمنية من القوات العسكرية الدولية إلى القوات الأفغانية وإغلاق قواعد القوات الدولية قوبل بزيادة في الهجمات من جانب عناصر مناوئة للحكومة.وأضافت أن الهجمات التي ازدادت كثافة وقعت «بصفة أساسية عند نقاط تفتيش في الطرق السريعة الإستراتيجية وفي بعض المناطق التي انتقلت فيها المسؤولية وفي مناطق متاخمة لدول مجاورة».وتأتي نتائج النصف الأول من العام الجاري، مخالفة الأرقام التي كانت نشرت في العام 2012 وأظهرت تراجعا في وفيات المدنيين مقارنة مع العام الذي سبقه.ويقول تقرير الأمم المتحدة إن القنابل التي تعرف بالعبوات الناسفة بدائية الصنع ما زالت هي السبب في أكثر الوفيات، موضحا أن عدد ضحاياها زاد بنسبة 53 % عن العام الماضي وكان أغلبهم من الأطفال.وقالت الأمم المتحدة إن القتال بين قوات الأمن والمسلحين يعد ثاني أكبر سبب لوفيات المدنيين، إذ بلغ عدد القتلى في تبادل إطلاق النار 207 أشخاص.