إيمانا منها بأهمية دور المجتمع المدني في حماية الطفولة ورعايتهم وبأن المسئولية مشتركة
[img]mhmaed.JPG[/img] استطلاع / بشير الحزمافتتحت مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية بالعاصمة صنعاء وبالتعاون مع منظمة رعاية الأطفال الدولية ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وفي إطار مشروع آلية الحماية والكشف والتبليغ عن العنف ضد الأطفال مركز الأسرة للطفل والأسرة والذي يهدف إلى حماية الأطفال من الإساءة والاستغلال والإهمال ويستوعب أكثر من 200 طفل ويشتمل على عدة أقسام في جانب الترفيه والتعليم للأطفال وتنمية مهاراتهم وقدراتهم و وتعليم أمهاتهم مهارات الخياطة والتطريز.. صحيفة 14أكتوبر التقت خلال فعالية افتتاح المركز بعدد من المعنيين في الجهات ذات العلاقة واستمعت إلى آرائهم حول أهمية المركز ودور مختلف الأطراف في حماية ورعاية الأطفال .. فإلى التفاصيل : وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور احمد عبيد بن دغر قال إن منظمات المجتمع المدني تلعب دور مهماً في التنمية وفي خدمة المجتمع وحماية الطفولة في اليمن .وأضاف: نحن في وزارة المواصلات قدمنا الدعم المتواضع لهذا المركز وذلك وإيمانا منا بالدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في حماية الطفولة حيث شجعنا على تقديم خدمة ممتازة للمجتمع من خلال هذا المركز والذي يعد واحدا من المراكز التي ترعاها مؤسسة شوذب وتقدم خدمه مباشرة لأطفال اليمن وخاصة الأطفال المحتاجين في مناطق الصراعات والأحداث. مؤكداً أن الشراكة مع منظمات المجتمع المدني لها اثر ايجابي في خدمة قضايا المجتمع ومواجهة مشاكله.وأشاد بن دغر بالدور المهم الذي تقوم به مؤسسة شوذب للطفولة كمنظمة مجتمع مدني رائده وفاعلة في المجتمع وتقدم الخدمة للناس وخاصة المحتاجين إليها.[c1]شريك فاعل[/c]من جانبه قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل نبيل الصهيبي : هناك الكثير من المشاكل والتحديات التي يواجهها الأطفال في اليمن ومنظمات المجتمع المدني شريك فاعل في رعاية الأطفال وحمايتهم وتقوم بدور مهم في مواجهة تلك المشاكل والتحديات .وأضاف : الجميع يتحمل مسئولية حماية الأطفال من كافة أشكال العنف الموجه ضدهم سواء في الأسرة او الشارع أو المدرسة فالمسئولية مشتركة وينبغي تكاتف كافة الجهود من اجل حماية الأطفال وتوفير الرعاية اللازمة لهم.[c1]المسئولية مشتركة[/c]من جهتها قالت رئيسة مؤسسة شوذب للطفولة لمياء الارياني إن إقامة هذا المركز لتقديم الحماية والرعاية والاهتمام للأطفال هو من اجل مستقبل اليمن لان مستقبل أي شعب يكون من خلال أبنائه.وأضافت بالقول: تحقيق التنمية وخدمة المجتمع وحماية الطفولة ليست مسئولية جهة بعينها ولكنها مسئولية مشتركة بين كافة الجهات المعنية في الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية.وأوضحت أن مؤسسة شوذب منذ انطلاقتها الاولى في عام 2004 وضعت على عاتقها مهمة عظيمة وهي حماية الطفولة ورعايتها وقد جعلت الاطفال شركاء لها في كل خطواتها حيث اعتمدت مراسلين لها من الاطفال في المحافظات ، كما قامت بإصدار مجلة خاصة بالطفولة يقوم بالإشراف عليها وتحريرها مجموعة من الاطفال الموهوبين.ولفتت الارياني إلى أن انجاز هذا المركز كان حلما وقد تحقق . متمنية أن يحقق المركز أهدافه ويكون له الأثر الطيب والنتائج المثمرة في حياة ومستقبل الأطفال وأسرهم[c1]حماية الأسرة[/c]بدورها قالت المدير التنفيذي لمؤسسة شوذب مريم إبراهيم سيف: فكرة رعاية الطفل وحمايته تنبع من إدراكنا بأن حماية الطفل تبدأ بشكل أساسي من حماية الأسرة كونها اللبنة الأساسية في بناء نسيج المجتمع القوي .وأضافت : إن انجاز هذا المركز الذي يتسع لأكثر من مائتي طفل ويتضمن عدة أقسام ترفيهية وتعليمية للأطفال وقسم للخياطة والتطريز لأمهاتهم كان محصلة لسنوات من العمل الدؤوب في جانب تنمية الطفولة ويمثل إضافة نوعية في خدمة المجتمع بعد أن عملنا في مدرسة الشهيد الأحمر ومدرسة تريم بأمانة العاصمة حوالي سنتين في نفس المشروع معتمدين على توعية المجتمع المحلي بأهمية حماية الطفل والأسرة .وقالت مديرة المشروع أن العمل لإنشاء هذا المركز تم برفقة جميع مكونات المجتمع المحيط للمدرستين وأنه عندما حان الوقت لتحويل الأنشطة إلى برامج ثابتة يستفيد منها اهل الحي من مختلف شرائحهم قررنا مع الشركاء في منظمة رعاية الأطفال أن نفتح هذا المركز .وأوضحت أن مشروع حماية الطفل من الإساءة والاستغلال قد جسد مفهوم العمل المنظم الذي يعتمد علي تكاتف الجهود وتنسيقها مع المجتمعات المحلية وهو ما تمثل في العمل منذ سنوات لتحقيق الهدف الأكبر في توحيد الجهود المبذولة ووضعها في إطار مؤسسي من خلال ما تم التوصل إليه في هذا المشروع الذي يهدف إلى حماية الطفل من الإساءة والاستغلال والإهمال ، بحيث تعمل مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية مع شركائها على حل المشكلات الناشئة من خلال ثلاثة مفاهيم أساسية هي ان البيئة الطبيعية للطفل هي أسرته . وأن حل أي مشكلة يجب أن يتم في إطار شامل يضم الطفل ومحيطه في المنزل والمدرسة والشارع . وأن الحلول جميعها يجب أن تكون نابعة من فهمنا لعقيدتنا الإسلامية وواقعنا وتاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا.وقالت إن هذه الجهود لا تكفي لحل مشكلات الطفولة في بلادنا في غياب التوعية المجتمعية الهادفة إلى حماية الطفولة ، للنظر إلى المستقبل ونرى أطفالنا يتمتعون بكامل حقوقهم ويعيشون طفولة آمنة.ولفتت إلى أن هذا المركز وغيره من المراكز هو السبيل الوحيد لتوعية المجتمع بضرورة حماية الأطفال وتنمية قدرات مجتمعهم المحلي من خلال تزويدهم بمهارات حياتية مصاحبة بالتوعية بحقوق الطفل ومنها ما يقدمه المركز لأمهات الاطفال من أنشطة في تعلم مهارات الخياطة والتطريز.[c1]ثمرة تعاون وشراكة[/c]مسئولة الحماية بمنظمة رعاية الأطفال الدولية في اليمن مليان تيجا ثمنت عاليا انجاز هذا المشروع. وقالت ان المركز هو ثمرة للتعاون والشراكة القائمة بين المنظمة ومؤسسة شوذب والتي تمتد لأكثر من خمس سنوات وتهدف إلى حماية الأطفال من العنف والاستغلال وتعليمهم كيفية حماية أنفسهم. وأشادت مليان تيجا بالدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة شوذب في حماية الأطفال ورعايتهم .[c1]دور مهم[/c]منسق الحماية بين المنظمات المحلية والدولية في اليمن ماثيو تلاشي قال: العنف ضد الأطفال في اليمن يأخذ أشكالاً عدة وهو ينتشر على نطاق واسع في الأسرة والشارع وفي مناطق الصراعات واقامة مثل هذه المراكز التي تستهدف المستضعفين بالدرجة الرئيسية ستوفر الحماية للأطفال من الإساءة والاستغلال وستساعد الأطفال على الالتحاق بالتعليم وعيش طفولة آمنة .وأضاف أن دور المجتمع المدني مهم جدا لان المجتمع إذا لم يشارك في مثل هذا العمل لن يتحقق لهذا العمل النجاح لان استضافة المجتمع ودورهم الفعال داخل المركز سيجعله ناجحاً.وأوضح أن قضايا الأطفال في اليمن لا تحتل أولوية في سياسة الدولة وهناك جهود لجعلها قضية ذات أولوية واهتمام في سياسات وبرامج اليمن.[c1]فكرة المركز وأهدافه[/c] ويقول مسئول الحماية بمؤسسة شوذب للطفولة ماجد عبد اللطيف الحميدي أن مركز الأسرة لم يأت من فراغ لكنه جاء عبر مراحل لمشروع الحماية مع منظمة رعاية الأطفال ، حيث بدأ مشروع الحماية عام 2007 بنشر دراسة الأمين العام والتي كان هدفها القضاء على كافة أشكال التمييز في العالم ، ونحن أول ما شاركنا في هذه الدراسة وبدأنا بعمل ورشة تدريبية للأطفال ليتعلمو هذه الاتفاقية ، وتطور المشروع وبدأنا ندخل في قضية الأطفال داخل المدارس وقمنا بنشر التوعية وقمنا ونشر بعض آليات الحماية داخل المدارس وفيما بعد في عام 2012 بدأنا نفكر بقضية تأهيل الأطفال المعنفين وهنا جاءت فكرة إنشاء مركز متخصص في دعم الأطفال وتوعية الأهالي بقضية المحافظة على الأطفال من كافة أنواع العنف والإساءة والاستغلال . ومن بداية عام 2013 بدأنا بطرح الأسس الأولية للمركز ومن الأهداف الرئيسية للمركز محاولة منع كافة أنواع العنف والإساءة والاستغلال والإهمال لكل طفل داخل اليمن عموما ، وفي حدود المنطقة التي نعمل فيها وهي منطقة الحصبة بأمانة العاصمة لان فيها أكثر الناس الذين لديهم مشاكل في هذه القضايا وأيضا لتعرضهم للحروب والأزمات السابقة وهو ما فرض علينا البدء بتأهيل الأطفال .وأضاف أن فكرة المركز هي أولا إحضار الأطفال والعمل في عدة جوانب رئيسية هي الجانب الاجتماعي والجانب التعليمي والجانب الترفيهي بالإضافة إلى جانب الحماية وذلك بهدف توعية الأطفال بآلية الحماية كيف يحمون أنفسهم وفي نفس الوقت إعطائهم دروس تقوية في مواد مختلفة.ولفت مسئول الحماية بمؤسسة شوذب إلى أن المركز اهتم أيضا بأولياء الأمور لان الأطفال قد يتعرضون لظروف صعبة إذا كانت الأسرة تمر بظروف صعبة وبالتالي يقوم المركز ببناء قدرات الأهالي في الخياطة والتطريز والكوافير وغيره من المهارات التي تساعد الأسر في تحسين مستواها المعيشي .[c1]حماية الأطفال[/c]أما مسئولة السياسة والمناصرة والاتصال بمنظمة رعاية الأطفال فاطمة محمد ناصر العجل فقد تحدثت وقالت إن إقامة هذه المراكز تهدف بالأساس إلى حماية الأطفال وذلك حتى يصل الطفل من خلالها إلى مستوى من الحماية في جميع النواحي مثلاً الذي يتعرض لعنف في المدارس او في الشارع أو في البيت كيف يستطيع أن يأتي إلى هذه المراكز ويأخذ بعض التوعية لأنها في الأخير هي مراكز توعية بقدر أساسي وصحيح أن هناك ترفيهاً فيها لكنه وسيلة لإيصال التوعية عن طريق الترفيه لحماية الأطفال من أي موقف يتعرضون له .واوضحت أن هناك العديد من المراكز التي يتم افتتاحها في عدة محافظات بالشراكة مع جهات محلية ومنظمات المجتمع المدني . وقالت انه كلما كانت هناك شراكة زادت فرص النجاح وكان الصوت مسموعاً وأقوى. وان الطفل عندما تتوفر له الحماية فأنه سيحصل على التعليم والصحة . مشيدة بجهود منظمة شوذب للطفولة والذين يعتبرون نموذجاً رائعاً للمجتمع المدني في حماية الطفولة ورعايتهم وان استمرار الشراكة والتعاون بين المنظمة والمؤسسة دليل على تميزهم وإبداعهم في جهودهم المبذولة . مؤكدة أهمية العمل مع المجتمع المدني للوصول إلى أكثر الفئات احتياجا في المجتمع . لافتة إلى أن الشراكة مع المجتمع المدني تقوي وتعزز عمل المنظمات الدولية.[c1]شريحة مهمة[/c]وختاما تحدثت الطفلة أمة الله حسين عبدالمغني رئيسة تحرير مجلة أطفال شوذب وقالت : لقد بدأت العمل مع مؤسسة شوذب منذ كان عمري ستة سنوات ، والآن أنا مذيعة ومراسلة للمؤسسة ورئيسة تحرير مجلة أطفال شوذب ، وطبعا الطفل إذا ما تم الاهتمام به وتمت رعايته ستتعزز قدراته ومهاراته وسيكون قادرا على أن يصنع المستقبل لوطنه، مضيفة: إن أردنا أن ننهي جميع مشاكلنا لابد من النظر باهتمام إلى هذه الشريحة لأننا اذا ما اهتممنا بشريحة الأطفال فهم من سيبنون اليمن في الغد وإذا ما اهتممنا بهم ونمينا قدراتهم وأنشأنا جيلاً صالحاً يدافع عن اليمن سنتوقع يمناً مزدهر اً.وأوضحت أنها بصدد إعداد كتاب سيتم تضمين موضوع العنف ضد الأطفال فيه، وقالت: أتمنى أن نخفف من هذه الظاهرة.لأنه إذا كان طفل اليوم يعنف ولا يلقى حقه من الرعاية والاهتمام فإن شباب الغد سيكونون ضعفاء ، مؤكدة أهمية نشر وتعزيز الوعي بقضايا الطفولة من خلال وسائل الإعلام المختلفة وخطباء المساجد وكل قنوات التوعية .