لقاءات/ أشجان مقطري[c1] شهر استهلاكي بامتياز[/c]في البداية التقينا بالأخت / مريم عبد الحكيم حيث ترى أنّ رمضان تحول إلى شهر استهلاكي يعكس وجهاً واحداً «الازدحام». وتقول: «رمضان لم يعد شهراً خاصاً بالعبادة والزهد.. ولكن أصبح استهلاكياً بامتياز، وفقد رونقه بسبب الازدحام في الأسواق، وتكدس الأطباق بشكلٍ خرافي، وتكدس المسلسلات الرمضانية أيضاً التي تكرر نفسها بشكلٍ مميت.. وتتابع حديثها قائلة: في الفن مثلاً، لم نعد نميز الرديء من السيئ بسبب كثرة التكدّس.أما الأخت / جليلة حسين فترى أن رمضان لم يتغير أبداً بالنسبة إليها. فتقول: «لا فرق بين رمضان الماضي والآن.. العادات والتقاليد الرمضانية التي ما زلنا نتمسك بها، هي نفسها ونمارسها دوماً في كل رمضان، لكنّ مجتمعنا يردد دوماً «أن رمضان كان مختلفاً» لأن الإنسان يرى أن الماضي أجمل دوماً ويحن له باستمرار مع أنّ الحياة اليوم صارت أكثر سهولة، وأصبحنا نحضّر الكثير من الأصناف على السفرة الرمضانية.وتابعت حديثها قائلة: أما في الماضي، فكنا نكتفي بصنفين أو ثلاثة بسبب مشقة التحضير. من أجمل اللحظات الرمضانية التي عشتها في الماضي كانت زيارتي للبحر مع عائلتي بعد الفجر. [c1] الفرحة هي هي[/c]وأما أم محمد فترى أن رمضان لم يتغير كثيراً عن الماضي، بل إنّ طريقة التعبير عنه هي التي اختلفت. فتقول: (مثلاً التهنئة برمضان صارت تتم عبر البريد الالكتروني ). رمضان على الأبواب: هل تغير المشهد بين الأمس واليوم؟ كذلك، صار كثيرون يطلبون الوجبات الجاهزة من المطاعم ويتم تسخينها وقت الإفطار. ولم تعد زيارات الإفطار كثيرة بين العائلة الكبيرة نفسها، بل صارت تقتصر على زيارتين أو ثلاث في كل رمضان ففي الماضي كان تبادل الزيارات أمراً أساسياً.. والأمر ذاته ينطبق على كل العادات الرمضانية التي اختلفت باختلاف العصر، لكن الفرحة بشهر رمضان المبارك تبقى هي نفسها في القلوب. فيما ترى بيبي مصطفى أن شهر رمضان شهر مبارك، وقد تغير ولكن بشكل بسيط بالنسبة إليها . فتقول : الفرق بين رمضان الماضي والآن .. من حيث المساجد فكنت في رمضان الماضي أذهب إلى المسجد لأصلي و توجد نساء فيه بشكل قليل والآن هناك نساء ولكن بشكل كبير ، مضيفة بأن هناك اختلافاً في البرامج الرمضانية والمسلسلات في رمضان الماضي والآن حيث تقول : " في الماضي كانت البرامج والمسلسلات الرمضانية غير فكان لها شوق للمتابعة و الآن ليس لها شوق لمتابعة البرامج والمسلسلات كما في رمضان الماضي خصوصاً بعد قيام الثورات فالمحطات الفضائية انشغلت بالجانب السياسي وتركت الجانب الرمضاني . وتابعت حديثها قائلة: أن الآن أتابع صلاة التراويح وكذا في العشر الأواخر من رمضان سوف تبث صلاة التهجد بقناة القرآن الكريم السعودية والحمد لله على هذا الحال ، حيث ترى أن المشهد الرمضاني بين الماضي والحاضر أصبح مختلفاً كثيراً.
|
رمضانيات
14اكتوبر ترصد آراء اليمنيات حول المشهد الرمضاني
أخبار متعلقة