صنعاء/ بشير الحزمي:أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور احمد عبيد بن دغر أهمية دور منظمات المجتمع المدني في التنمية وخدمة المجتمع وحماية الطفولة في اليمن .وقال في حفل افتتاح مركز الأسرة الذي أقامته مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية بالعاصمة صنعاء بالتعاون مع منظمة رعاية الأطفال الدولية ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في إطار مشروع إلية الحماية والكشف والتبليغ عن العنف ضد الأطفال أن وزارة المواصلات قد دعمت هذا المركز دعما متواضعا وذلك إيمانا منها بالدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في حماية الطفولة حيث شجعت على تقديم خدمة ممتازة للمجتمع من خلال هذا المركز الذي يعد واحدا من المراكز التي ترعاها مؤسسة شوذب وتقدم خدمة مباشرة لأطفال اليمن وخاصة الأطفال المحتاجين في مناطق الصراعات والإحداث.وأوضح أن الشراكة مع منظمات المجتمع المدني لها اثر ايجابي في خدمة قضايا المجتمع ومواجهة مشاكله. مشيدا بالدور الهام الذي تقوم به مؤسسة شوذب للطفولة كمنظمة مجتمع مدني رائدة وفاعلة في المجتمع وتقدم الخدمة للناس وخاصة المحتاجين اليها.من جانبه أوضح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل نبيل الصهيبي أن هناك الكثير من المشاكل والتحديات التي يواجهها الأطفال في اليمن .وقال أن الجميع يتحمل مسئولية حماية الأطفال من كافة إشكال العنف الموجه ضدهم سواء في الأسرة أو الشارع أو المدرسة . مشيرا إلى أهمية تكاتف كافة الجهود من اجل حماية الأطفال وتوفير الرعاية اللازمة لهم. مؤكدا أهمية دور المجتمع المدني كشريك فاعل في رعاية الأطفال وحمايتهم .من جهتها أكدت رئيسة مؤسسة شوذب للطفولة لمياء الارياني أهمية إقامة هذا المركز لتقديم الحماية والرعاية والاهتمام للأطفال من اجل مستقبل اليمن.وقالت أن التنمية ليست مسئولية جهة بعينها ولكنها مسئولية مشتركة بين كافة الجهات المعنية في الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية.موضحة أن مؤسسة شوذب ومنذ انطلاقتها الأولى في عام 2004 وضعت على عاتقها مهمة عظيمة وهي حماية الطفولة ورعايتهما وقد جعلت الأطفال شركاء لها في كل خطواتها حيث اعتمدت مراسلين لها من الأطفال في المحافظات ، كما قامت بإصدار مجلة خاصة بالطفولة يقوم بالأشراف عليها وتحريرها مجموعة من الأطفال الموهوبين.ولفتت إلى أن انجاز هذا المركز كان حلما وقد تحقق . متمنية أن يحقق المركز أهدافه ويكون له الأثر الطيب والنتائج المثمرة في حياة ومستقبل الأطفال وأسرهم.بدورها قالت المدير التنفيذي لمؤسسة شوذب مديرة المشروع مريم إبراهيم سيف أن فكرة رعاية الطفل وحمايته تنبع من إدراكنا بأن حماية الطفل تبدأ بشكل أساسي من حماية الأسرة كونها اللبنة الأساسية في بناء نسيج المجتمع القوي .وأكدت أن انجاز هذا المركز الذي يتسع لأكثر من مائتين طفل ويتضمن عدة أقسام ترفيهية وتعليمية للأطفال وقسم للخياطة والتطريز لأمهاتهم كان محصلة لسنوات من العمل الدؤوب في جانب تنمية الطفولة ليمثل إضافة نوعية في خدمة المجتمع . مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي من المشروع هو حماية الطفل من الإساءة والاستغلال والإهمال .لافتة إلى أن هذا المركز وغيره من المراكز هو السبيل الوحيد لتوعية المجتمع بضرورة حماية الأطفال وتنمية قدرات مجتمعهم المحلى من خلال تزويدهم بمهارات حياتية مصاحبة بالتوعية بحقوق الطفل ومنها ما يقدمه المركز لأمهات الأطفال من أنشطة في تعلم مهارات الخياطة والتطريز.وأعربت عن شكرها لكل من ساهم في انجاز هذا المشروع الهام.وكانت مسئولة الحماية بمنظمة رعاية الأطفال الدولية في اليمن مليان تيجا قد ثمنت عاليا انجاز هذا المشروع.وقالت ان المركز هو ثمرة للتعاون والشراكة القائمة بين المنظمة ومؤسسة شوذب والتي تمتد لأكثر من خمس سنوات وتهدف إلى حماية الأطفال من العنف والاستغلال وتعليمهم كيفية حماية أنفسهم. مشيدة بالدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة شوذب في حماية الأطفال ورعايتهم .حضر افتتاح المركز وزير الصحة العامة والسكان الدكتور احمد قاسم العنسي والأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة الدكتورة فتحية محمد عبدالله ومديرة السياسة والمناصرة والاتصال بمنظمة رعاية الأطفال فاطمة العجل.