القاهرة / متابعات :كشفت تحريات الأمن الوطني المصري في أحداث ميدان النهضة التي راح ضحيتها 23 قتيلا وأصيب 276 آخرون من أهالي بين السرايات ومنطقة جامعة القاهرة عن تورط متهمي قيادات الإخوان المحبوسين على ذمة القضية في قتل والشروع في قتل المجني عليهم عن طريق تحريض أعضاء جماعة الإخوان على العنف والتصدي بالأسلحة لأهالي بين السرايات وهم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل رئيس حزب الراية تحت التأسيس ومحمد العمدة النائب البرلماني السابق وعبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الإخوان وحلمي الجزار القيادي البارز بالجماعة فضلا عن عدد من المتهمين الصادرة بحقهم قرارات ضبط وإحضار ومنهم صفوت حجازي ومحمد البلتاجي وطارق الزمر وآخرون.وأضافت التحريات التي تسلمها المستشار ياسر التلاوى المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية وقام بفحصها وتفريغها المستشار حاتم فاضل رئيس نيابة قسم الجيزة أن المتهمين قاموا بتمويل أنصارهم وأمدوهم بالسلاح من أجل قتل الأبرياء ضمن خطة عودة نظام الحكم مرة أخرى وأن المتهمين المحبوسين دفعوا بالجماعات المسلحة والملثمة والإرهابية التي اعتلت أسطح العمارات ومباني جامعة القاهرة وكوبري الجيزة بغرض تصويب رصاصاتهم على المواطنين، مشيرة إلى أن ما حدث كان ضمن خطة أطلقوا عليها «محنة قلب نظام الحكم».كما أوضحت التحريات أن تلك العناصر «المتطرفة» هي التي قامت بذبح الشخصين اللذين اللتين عثرت قوات الأمن بالجيزة على جثتيهما في حديقة الأورمان، وهو ما يؤكد أن العناصر الجهادية التكفيرية هي التي تقف وراء تلك الوقائع كما أضافت التحريات “توصلنا إلى أن أعضاء مكتب الإرشاد وحزب الحرية والعدالة وحلفاءهم المحبوسين بسجن العقرب، هم الذين دفعوا بالتجمعات التي ملأت ميدان النهضة وكوبري الجيزة للسيطرة على المناطق الحيوية، وهو ما أدى لتصدي أهالي منطقة بين السرايات وشارع البحر الأعظم والمحطة لهم كما رصدت التحريات ملايين الجنيهات التي تدفقت من قبل المتهمين بغرض شراء السلاح من خارج البلاد، وتقديم عطايا مالية لمنفذي مخططهم لعودة النظام السابق، وهو ما أكدته واقعة القبض على حازم أبو إسماعيل وبحوزته مبالغ مالية في منزله بالدقي، أثناء إلقاء قوات الأمن القبض عليه، وبلغت مليونين وربع المليون جنيه”.وأشارت تحريات الأمن الوطني إلى أن المتهمين أقنعوا أنصارهم بالجهاد في سبيل الله، ومن أجل نصرة الدين الإسلامي، وأن الخطة الإخوانية كانت تستهدف العمل على تشويه قيادات المؤسسة العسكرية بعد القيام بشل حركة البلاد، عن طريق بحور الدماء.وأمرت النيابة بانتقال علام أسامة ومحمد مصطفى ومصطفى عمر وكلاء أول نيابة قسم الجيزة إلى سجن العقرب لمواجهة المتهمين بالتحريات وما ورد بها من ثبوت تورطهم في الأحداث.