ممثلو المكونات السياسية في مؤتمر الحوار الوطني، بصدد قضايا دنيوية، لا دينية.. قضايا تدرك بالعقل، وليس فيها نصٌّ سماوي.. ليسوا بصدد عبادات وتوحيد وصلاة وصيام وحج وزكاة وحلال وحرام، بل بصدد التفكير والنقاش والحوار حول قضايا بناء الدولة، وقضيتي الجنوب وصعدة، والاقتصاد والتنمية والمواطنة المتساوية والمصالحة الوطنية، وغيرها من القضايا الدنيوية التي يجب أن تستقيم بها حياة الناس في هذا المجتمع.ــــــــــــــــــــــــــــــ نتغنى بعدن وندافع بالمقالات عبر النت او الصحف اوعبر التعليقات عن عدن لكن بنفس الوقت نرى الفوضى ورائحة القمامة والبلطجة وكأن الامر لا يعنينا .. تناقض عجيب كل واحد فينا يسأل نفسه بمسئولية ماذا فعل لعدن وماذا يجب ان يفعل ؟؟.ــــــــــــــــــــــــــــــ المثقفون تستهويهم الأسباب, والساسة يهتمون بالنتائج.! تحضرني هذه المقولة العبقرية لشارل دي جول, وما اكثر مقولاته العبقرية, وانا اتأمل قي حال اليمن حيث لا مثقفون يمحصون في الاسباب ولا سياسيون يابهون لنتائج سياساتهم الكارثية.ــــــــــــــــــــــــــــــبعد حرب 94 قالوا إن المصنع أحرق لكن بعض الذين عندهم علم من الكتاب قالوا إن مكائن المصنع والمخزون الكبير من المنتج والمواد الخام لم تحرق وإنما سلمت لأياد آمنة مثل أشياء كثيرة أخرى جرى تسليمها لمثل هذه الأيادي الآمنة . ــــــــــــــــــــــــــــــمؤتمر الحوار وضع لبنة في أسس بناء الدولة المدنية الحديثة بالتصويت على النص الدستوري التالي: (تشغل النساء نسبة لا تقل عن 30 % في الهيئات التشريعية المنتخبة، ويضمن القانون تحقيق هذه النسبة)، وجميع المكونات صوتت بالإجماع باستثناء الإصلاح وتغيب السلفيين.. التحية للكوكبة من الشرفاء لصناعة تاريخ مشرف على طريق بناء الدولة المدنية، دولة المواطنة. ومبروك لنساء بلادي على هذه الخطوة التاريخية المتقدمة في مسار نضالهن لتحقيق مجتمع العدالة والمساواة والإنصاف.ــــــــــــــــــــــــــــــإن حكم الاخوان لمصر شكل تجربة مهمة كشفت عن تعصب وجهل في شئون الحكم وأبانت حقيقة العلاقة بالقوى الاجنبية. ولقد يظن الذين عرفوا الآن أنها علاقة جديدة، ولكن الثابت ان جماعة الاخوان المسلمين نشأت ونمت تحت الرعاية البريطانية وظلت تتلقى من شركة قناة السويس خمسة آلاف جنيه استرليني منذ حسن البنا حتى تأميم قناة السويس في 1956.
للتأمل
أخبار متعلقة