بعد فشل أنصار الرئيس المعزول في الوصول إلى ميدان التحرير
القاهرة / متابعات :فشل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في الوصول إلى ميدان التحرير بعد خروجهم في مسيرة بدعوى الوصول إلى محيط السفارة الأمريكية، ولكنهم اشتبكوا مع المعتصمين بالميدان، واستطاع المتظاهرون دفعهم إلى الانسحاب والعودة في اتجاه كوبري الجامعة القريب من طريق كورنيش النيل والوقوف هناك بعد نشوب اشتباكات بينهم مع متظاهري التحرير، وشكلت قوات الأمن المركزي كردونا أمنيا بطريق الكورنيش بمحيط السفارة الأمريكية. وبدأت الاشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وبين المتظاهرين في ميدان التحرير، في محيط جامعة الدول العربية، وبالقرب من كوبري قصر النيل، حيث استخدم الطرفان الألعاب النارية والشماريخ وبعض طلقات الخرطوش.وسمع دوى إطلاق أعيرة آلية في محيط ميدان التحرير، أثناء الاشتباكات الدائرة على كوبري قصر النيل، بين المشاركين في المسيرة المتجهة من شباب الإخوان المسلمين إلى السفارة الأمريكية، فيما تمكن شباب الإخوان من الوصول لمحيط فندقي شبرد وسميراميس، واقتربوا من محيط السفارة.وانتقلت الاشتباكات بين شباب جماعة الإخوان المسلمين، وبين متظاهري ميدان التحرير، إلى محيط فندقي شبرد وسميراميس بطريق كورنيش النيل بعد أن شن شباب التحرير هجومهم على شباب الإخوان، مما أجبرهم على التراجع إلى سميراميس، ودارت هناك ما يشبه حرب شوارع بين الطرفين.ودفعت قوات الجيش عددًا من المدرعات والمصفحات إلى محيط جامعة الدول العربية، عند مدخل ميدان التحرير، باتجاه كوبري قصر النيل، والذي أصيب بشلل مروري تام، وذلك لوقف الاشتباكات الدائرة الآن بين المتظاهرين في ميدان التحرير وأنصار المعزول مرسي.وبدأت البواخر والمركبات النيلية في الإبحار بعيدا عن فندقي شبرد وسميراميس، وذلك تحسبا لإشعال النيران فيها أثناء اشتباكات أنصار المعزول ومتظاهري التحرير.كما تم القبض على 7 من مؤيدي المعزول مرسي من أعضاء الإخوان المسلمين، بينهم اثنان بحوزتهما أسلحة في اشتباكات التحرير.من جهة أخرى شهدت محافظة السويس، فجر أمس الاثنين، اشتباكات عنيفة بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول، ومواطنين بميدان الأربعين والترعة، استمرت 7 ساعات متواصلة، مما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من المصابين جراء تبادل لإطلاق النار بين الطرفين.وتجمهر العشرات من أنصار الرئيس المعزول بميدان الأربعين، وتنظيمهم مسيرات من المساجد الكبرى بالمحافظة، للتنديد بعزل مرسي، وللمطالبة بعودته مرة أخرى للحكم ومحاكمة قادة القوات المسلحة، حيث رفع المتظاهرون لافتات عليها صور محمد مرسي، حيث استمرت المسيرة قرابة الساعة ونصف الساعة.وشَهِدَ ميدان الأربعين بالسويس اشتباكات قوية بالأسلحة النارية بين مسيرة للإخوان تؤيد محمد مرسي، وأهالي وبائعين ونشطاء سياسيين، جاء ذلك بعد أن قامت المسيرة بالدخول إلى ميدان الأربعين والهتاف ضد النشطاء.وقال شهود عيان، إن الإخوان هم من دخلوا إلى الميدان وهاجموا النشطاء بالميدان بالأسلحة النارية، ثم انتقلت الاشتباكات مع الأهالي من ميدان الأربعين إلى ميدان الترعة بالسويس حيث يشهد الميدان اشتباكات عنيفة بالرصاص الحي، فيما تواجدت 6 سيارات إسعاف في مكان الاشتباكات تحسبا لسقوط أي مصابين.وقال مصدر عسكري إن قيادة الجيش الثالث الميداني قررت تكثيف دوريات الشرطة العسكرية بجميع أنحاء محافظة السويس والمناطق العشوائية والأحياء الشعبية ابتداء من صباح أمس الاثنين، كإجراء تأميني لتكثيف تواجد الجيش بين المواطنين وحمايتهم بعد الاشتباكات التي شاهدتها السويس.وأضاف أن جميع المناطق الحيوية تحت سيطرة الجيش تماما وبها قوات تأمين بشكل مكثف وخاصة منطقة المجرى الملاحي لقناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدي والمنشأة والمباني الحكومية المهمة بالسويس.وقال الدكتور عبد المنعم سالم، مدير مستشفى السويس العام، إن جميع المصابين في اشتباكات الإخوان والمواطنين خرجوا من مستشفى السويس العام، ولم يبق سوى حالة أو حالتين مازالتا تحت الملاحظة لإصابتهما بجروح قطعية كبيرة.وأعلنت مديرية الصحة بالسويس عن أن الحصيلة النهائية لاشتباكات فجر أمس، بلغت 99 حالة من بينهما 30 بالخرطوش، حيث استقبلت مستشفى السويس العام، 75 حالة بينهم 3 أطفال، واستقبل مستشفى التأمين الصحي بمنطقة بور توفيق 24 مصابا، بينهم 4 مصابين بخرطوش في العين، وتم نقلهم إلى مستشفى بالزقازيق ومصاب آخر بطلق ناري في الكتف.وأعلنت قوى وحركات ثورية، تنظيمها مظاهرات وفعاليات بميدان الأربعين، للتنديد باعتداء أنصار الإخوان المسلمين على الأهالي بالخرطوش، وللمطالبة بمحاسبة المسئول عن هذه العمليات الإجرامية التي أشرف عليها أنصار المعزول محمد مرسي.وقال مصطفى السويسي، منسق حملة تمرد بالسويس، إن هناك دعاوى بالفعل وجار التنسيق مع جميع شباب الحركات السياسية وجبهة الإنقاذ وكافة النشطاء للنزول إلى الميدان والتظاهر والمطالبة بالتدخل الحاسم والسريع لقوات الجيش والشرطة والقبض على دعاة الإرهاب والعنف بالشارع المصري.وأضاف السويسي نطالب من جميع المتضررين في اشتباكات الأمس ( أمس الأول) سواء مصابين أو أشخاص تم تكسير محلاتهم أو سياراتهم أو أي ممتلكات خاصة بالتوجه إلى أقسام الشرطة وتحرير محضر ضد هذا الفصيل السياسي لأنهم لن يسمحوا بجر مصر إلى حرب أهلية وأن تكون الدماء والاشتباك وسيلة لحل المشاكل السياسية.وطالب السويسي قوات الجيش الثالث بسرعة إلقاء القبض على المتورطين في أحداث العنف والمعروفين بالاسم للجميع وللجهات السيادية، مطالبا بالقبض العاجل على قيادات مكتب الإرشاد والإخوان المسلمين المطلوبين على قضايا أحداث العنف بالقاهرة لأنهم شركاء أساسيين في أي أحداث تشهدها الميادين العامة بجميع أنحاء الجمهورية.