أظن ، وليس كل الظن إثم، أنه آن الأوان أن يتخطى اليمنيون ما حدث في مصر ويهتموا بما يجري في اليمن.ــــــــــــــــــــــــــــــ لو كنت مكان وزير دفاع مصر لعلقت الدستور وأصدرت بياناً دستورياً ، بموجبه يتم تشكيل مجلس رئاسي انتقالي يحوي الحائزين على اكثر من 10 في المائة من أصوات الناخبين في الجولة الرئاسية الأولى ، على أن يختاروا رئيسا للمجلس من بينهم بالتوافق ويتخذوا القرارات بالتوافق خلال فترة انتقالية محددة يتم خلالها انجاز الدستور الجديد وبناء قواعد ومؤسسات الديمقراطية ومن ثم إقامة الانتخابات البرلمانية والرئاسية بناء عليها، أما لو كنت مكان الرئيس محمد مرسي فسأقدم استقالتي بعد الاتفاق مع وزير الدفاع بأن يقوم بالإجراء السابق .“ توكل كرمان في منشور على صفحتها يوم 30 يونيو قبل صدور بيان الجيش المصري “ .ــــــــــــــــــــــــــــــ لقد أثبتت الاحداث والوقائع الأخيرة أنهم يجهلون الاسلام المستعصي على المؤامرات والمقاوم دائماً لكل عمليات الإقصاء والرافض لكل محاولات إفراغه من محتواه الرباني ، وإعاقة انتشاره بين المكلفين بالإلتزام به في طول الارض وعرضها ..! ــــــــــــــــــــــــــــــ اليدومي يتحدث عن “ الاسلام المقاوم والمستعصي على المؤامرات “ عندما تناول الأوضاع في مصر وكأن المعركة بين الاسلام وثورة 30 يونيو وليس بين “الاخوان “ كجماعة سياسية وعشرات الملايين من المصريين الذين خرجوا ضد “الاخوان “ وليس ضد “ الاسلام “ .مشكلة اليدومي أنه لا يجهل فقط أن 90% من الشعب المصري هم مسلمون ، وأن من بين خصوم الاخوان المسلمين سلفيين وتيارات اخوانية منشقة عن الجماعة الأم .. وامام هذا المنطق الأعرج نذكر اليدومي بقول الشاعر عمرو بن كلثوم : ألا لا يجهلن أحدا علينا .. فنجهل فوق جهل الجاهلينا .ــــــــــــــــــــــــــــــ ينسى اليدومي أن الاسلام هو دين الله رب العالمين ويؤمن به كل المسلمين في العالم وليس اخوان اليدومي فقط .. ولذلك نقول لليدومي ما قاله الإمام أنس بن مالك رضي الله عنه: ليس هناك أحد مؤمن أولى بالله من أحد مؤمن . ــــــــــــــــــــــــــــــ وضع الإخوان في مصر بين فكي كماشة، العسكر من ناحية، والشعب من الناحية الأخرى، الحكام الجدد لمصر يواجهون الإخوان بسياسة ذكية وذلك عبر محاصرتهم شعبياً، مختلف الأحياء تشكل لجاناً شعبية لمنع مرور مسيرات الإخوان التي تحاول اغلاق مؤسسات الدولة، وبهذا تم الفصل بين الإخوان وبين الجيش والشرطة، ووضعوا في مواجهة مباشرة مع الشعب، وعندما يستغيث الإخوان تتدخل الشرطة لإخراجهم من ورطتهم، وما حصل في ميدان رمسيس وتحديداً في مسجد الفتح قبل أيام خير دليل.كان سقف المعارضة المصرية تغيير الحكومة، ثم الرئيس مرسي، الإخوان بتصرفاتهم أوصلوا الموضوع الى مطالب شعبية بحل الجماعة.
للتأمل
أخبار متعلقة