عالم الصحافة
رأت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية إن تعيين الفريق أول «عبدالفتاح السيسي»، القائد العام للقوات المسلحة، في منصب نائب رئيس الوزراء، من شأنه أن يعزز ويزيد نفوذ الجيش في مصر الذي استجاب لمطالب الملايين من المصريين بإطاحة المعزول مرسي.وقالت الصحيفة إن الحكومة المؤقتة أدت اليمين الدستورية الثلاثاء لتدعيم سلطتها على مؤسسات الدولة في أعقاب الإطاحة بالمعزول «محمد مرسي» في وقت سابق من هذا الشهر.وأظهر التليفزيون الرسمي واحدًا تلو الآخر، وأدى الوزراء اليمين أمام الرئيس المؤقت «عدلي منصور»، وكان رئيس القوات المسلحة واقفًا في الخلف.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] ما يحدث بمصر جرس إنذار لأردوغان [/c]حذرت صحيفة (جارديان) البريطانية من أن ما تشهده مصر وإسقاط الرئيس المعزول «محمد مرسي»، يعد جرس إنذار لتركيا ورئيس وزرائها «رجب طيب أردوغان» الذي يجب عليه الإنصات والاستماع والتأمل جيدًا.واستهلت الصحيفة مقالها تحت عنوان «الإنقلاب المصري تحذير لتركيا..ولكن هل سيستمع أردوغان؟!، قائلة: مثل جماعة الإخوان المسلمين، زادت مشاعر الكراهية والنفور ضد حزب العدالة والتنمية التابع لأردوغان, بينما حزب النهضة في تونس يبين الطريق إلى الأمام بالنسبة للإسلاميين الديمقراطيين.وقالت الصحيفة إن الإنقلاب الذي شهدته مصر لم يكن مجرد صدمة كبيرة لمحمد مرسي فقط، ولكن أيضا لأكثر حزب إسلامي نجاحًا في منطقة الشرق الأوسط حزب «العدالة والتنمية» في تركيا، وهو ما أصاب أردوغان بنوع من القلق وقطع إجازته وعقد اجتماع أزمة من كبار الوزراء وأدان الإنقلاب بشدة ووصفه بأنه قاتل للديمقراطية.وتساءلت الصحيفة قائلة : «لماذا كان الإنقلاب المصري محل اهتمام كبير لحزب العدالة والتنمية وأردوغان؟؟!».ورأت الصحيفة أن هناك مشكلة واحدة هي أن الإنقلاب المصري كان مصدراً لإزعاج حزب العدالة والتنمية التركي الذي أراد أن يصدر سياسته الإسلامية في جميع أنحاء الشرق الأوسط الديمقراطية الشعبية.وختمت الصحيفة قائلة: «رفض الآراء المعارضة وتوصيف الصراع على أنه صراع عقدي بين الإسلام والعلمانية دفع مصر إلى عودة النظام القديم وقد يؤدي إلى نفس الأمر في تركيا».ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] قطع المساعدات عن مصر إجراء قصير النظر [/c]وصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، في أحد مقالات الرأي، الدعوات التى تطالب واشنطن بقطع المساعدات عن مصر عقب الإطاحة بالرئيس «محمد مرسي» بأنه إجراء قصير النظر ويعتبر بمثابة سحب للثقة من مصر وليس فقط في الحكومة المؤقتة.واعتبر كل من «برنت سكوكروفت»، مستشار الأمن القومي للرئيس «جورج بوش الأب»، و»إريك ميلبى» - مسئول الشئون الاقتصادية في مجلس الأمن القومي - أن مطالب الحد أو إيقاف المساعدات عن مصر، يمنع التفكير فيما هو أهم وهو وضع استراتيجية لدعم استعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي في مصر.وشدد الدبلوماسيان على أهمية أن تركز دعوة الرئيس «باراك أوباما» على إعادة تقييم المساعدات الأمريكية على الطريقة التى يمكن بها مساعدة مصر، بدلاً من التركيز على ما إذا كان يجب مساعدتها أم لا.وأضافا قائلين : «في نهاية المطاف، سوف يقوم المصريون بتحديد مصيرهم بأنفسهم، ولكن المساعدة والمشورة الخارجية ستكون مفيدة».وتابعا: «على الرغم من أن أمريكا لم تعد القائد الأوحد في الحرب الباردة، إلاّ أنها ستبقى البلد الوحيدة القادرة على تعبئة العمل والجهود الدولية في المسائل المُلّحة، بالرغم من الآراء المنقسمة داخل مصر عن الدور الأمريكى».قال الكاتبان حول دور الجيش المصري: «الإجراءات التى اتخذها الجيش مؤخرًا تختلف عما حدث في 2011؛ فقد تحرك الجيش، هذه المرة، بعد خروج ما يقرب من ربع سكان مصر الذين يمثلون جميع الأعمار والأطياف السياسية إلى الشوارع مطالبين بالتغيير السياسي».وعلى الصعيد الاقتصادي، قال الدبلوماسيان: «ينبغي على الولايات المتحدة أن تشجع مصر لاستئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي».وأضافا: «على الرغم من أننا لم نعد مصدر المساعدات الأكبر لمصر - بعد الدعم الذي قدمته دول الخليج - إلاّ أن مساهمتنا لا تزال كبيرة، لذلك ينبغي على الإدارة استغلال نفوذها لتشجيع الحكومة المؤقتة والجيش على اعتماد خارطة طريق شفافة للإصلاح السياسي والاقتصادي، وعودة مبكرة إلى حكومة منتخبة ديمقراطيًا».وتابعا قائلين: «إن مصر ستبقى البلد الأكثر أهمية في العالم العربي بسبب تاريخها وسكانها واقتصادها ومساعدتها على تحقيق أهدافها في هذه المرحلة الحرجة هو في مصلحة أميركا والمجتمع الدولي».وختاماً قال الكابتان: «الأزمة المصرية الحالية تقدم فرصًا ضيقة، لذلك يجب على أمريكا أن تعمل بشكل أسرع، فإن اجتماع المعارضة المناهضة لمرسي قد يكون عابر، وعلى أمريكا أن تضاعف التزاماتها».