الجيش الثاني المصري ينتظر ساعة الصفر للخطة «فتح 2» لتطهير سيناء..
القاهرة / متابعات :ذكرت الأنباء أن القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية بصدد اعتماد ساعة الصفر الخاصة بالعملية الأمنية في شمال سيناء خلال الأيام المقبلة، والتي استقرت على تسميتها بالعملية «فتح 2» لمكافحة البؤر الإجرامية وأوكار الإرهاب والتطرف، للعناصر الجهادية التكفيرية، من خلال عدد من المحاور الإستراتيجية، لضمان استقرار الأوضاع على أرض الفيروز وإحداث نقلة تنموية كبيرة داخل المجتمع السيناوي.وقالت مصادر « إن العملية الأمنية بسيناء «فتح 2» تقوم على التنسيق الكامل بين عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية في شمال سيناء، إلى جانب العناصر التي سيتم الدفع بها من خلال وزارة الداخلية، كالعناصر والأطقم القتالية للعمليات الخاصة ومكافحة الشغب، وقوات الأمن المركزي، مع عناصر الجيش الثاني الميداني بقيادة اللواء أركان حرب أحمد وصفي، وعناصر قوات حرس الحدود، والوحدات الخاصة «الصاعقة والمظلات» والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وتحديدا القوات الجوية والبحرية، اللتاين تقدمان مهام الرصد والمراقبة بحرا وجوا لأي عناصر مسلحة، إلى جانب الهيئة الهندسية للجيش، التي تتولى العملية الفنية لهدم أنفاق التهريب على خط الحدود الدولية بين مصر وقطاع غزة.وأوضحت المصادر أنه سيتم إعادة انتشار وتوزيع القوات المشاركة في العملية «فتح 2» خلال الأيام المقبلة، بعد انتهاء مرحلة التخطيط والتجهيز، استعدادا للتنفيذ خلال الأيام المقبلة، بعد الحصول على موافقة هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسة اللواء أركان حرب محسن الشاذلى، الذى سيعطى التوجيه التكتيكي النهائي لسير القوات وتوقيتات التنفيذ، والأهداف المرجوة بعد العملية، وأساليب السيطرة الأمنية،وسيناريوهات التعامل مع الأزمة، وإمكانية فرض حالة الطوارئ أو حظر التجوال في شمال سيناء.وأشارت المصادر إلى أن الأيام الماضية شهدت اجتماعات بين قيادات عسكرية وأمنية في محافظة شمال سيناء من أجل الاتفاق على استعادة دور الأمن الوطني بسيناء مرة أخرى كما كان عليه قبل ثورة يناير 2011، وإحالة كافة الملفات التي تخص المجموعات الجهادية والتكفيرية المسلحة، إليه للتحري والبحث عنها، وتاريخها وسوابقها الجنائية، بدلا من إسناد ذلك الملف إلى الأمن الحربي والمخابرات العامة، وتوسيع دائرة التعاون لتشمل تقارير يومية، عن نشاط المجموعات الجهادية بسيناء وتحركاتها، وكمية الأسلحة والذخائر الموجودة بحوزتها، ومدى ما وصلت إليه من تدريب في التعامل مع الأهداف.وبينّت المصادر أن الدور الأكبر في العملية «فتح 2» لن يكون للآليات العسكرية أو المجنزرات والمركبات الثقيلة، وإنما سيكون للعناصر خفيفة الحركة، داخل الوحدات الخاصة للقوات المسلحة «الصاعقة والمظلات» وتحديدا سيتم الاعتماد بشكل كبير على المظلات لتنفيذ عمليات إبرار ليلى على بؤر إجرامية ومناطق وعرة في أقصى الشمال ومداهمة الأوكار الموجودة بزراعات الموالح والزيتون التى تقع في الشيخ زويد ورفح، وتصفية أي عنصر متطرف، يهاجم القوات المنفذة للهجوم.ورجحت المصادر أن يتم الاستعانة بوحدة «الخفاش الطائر» الموجودة داخل قوات المظلات، التى تتلخص مهامها في عمليات الإنزال من طائرات النقل العسكري والمروحيات والإغارة على بؤر وأوكار إرهابية، بالإضافة إلى عمليات الاقتحام الجوي للمنشآت المعادية وتأمينها وتطهيرها والسيطرة عليها، مؤكدين أن وحدة الخفاش الطائر تتميز بالقدرة على التسلل من ارتفاعات منخفضة وشديدة الانخفاض، بالتعاون مع مدفعية المظلات المسلحة بالمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات ومدافع الهاون بأعيرة مختلفة، ذات الكثافة النيرانية العالية وخفة الوزن وسهولة الحركة.وأضافت المصادر أنه سيتم الاستعانة أيضا بعناصر من الوحدات القتالية «777 « و»999»، بدلا من الملاحقات الأمنية والمطاردات التقليدية، التي تقوم بها عناصر المشاة، وكان يعتمد عليها بشكل أساسي في عمليات التطهير لسيناء، ولم تنجح بالقدر المرجو منها، خلال الفترة الماضية.وكشفت المصادر أن الوحدات القتالية التي سيتم الدفع بها خلال الأيام المقبلة إلى سيناء متخصصة في مهام قتالية شديدة الخطورة والعنف على الجبهة وخلف خطوط العدو، وهناك وتتمتع عملياتها بدرجة كبيرة من السرية، وتعتبر من أقوى واعتى الوحدات الخاصة في الجيش المصري وغير معروف عدد أفرادها أو أطقمها القتالية.وقالت المصادر إنه سيتم الاعتماد على صور بالأقمار الصناعية للبؤر والأوكار الإجرامية، بالتزامن مع بدء عملية التطهير لسيناء، لنقل الصورة الواقعية عن تلك الأوكار والبؤر أولا بأول لتحقيق الدقة في إصابة الأهداف وتحديد أفضل الطرق للتعامل معها، وذلك من خلال الشراكة مع العديد من الدول، التي تتعاون مصر معها عسكريا، من أجل القضاء على بؤر الإرهاب في سيناء، إلى جانب رصد الأنفاق الموجودة على خط الحدود الدولية مع غزة، ومتابعة أى حركة تدور خلالها، لهدمها والقبض على أي عنصر يتسلل من خلالها، وفق تكنيكات متطورة، تجيد إدارة المهندسين العسكريين التعامل معها.وأضافت المصادر أن المحور الأخير من العملية «فتح 2» يتمثل في تواجد عناصر من جهاز الاستطلاع، التابع لإدارة المخابرات الحربية، بمثلث الأزمات في سيناء «العريش والشيخ زويد ورفح»، لما لأفرادها من قدرة عالية على التسلل والعمل في ظروف قاسية، ومن المنتظر الدفع بعناصر من تلك القوات إلى داخل أراضي سيناء واتجاه الشمال الشرقي، من أجل تحقيق أعمال السيطرة على الأوضاع هناك ومواجهة أي مخاطر محتملة، أو أعمال عدائية تقوم بها جماعات مسلحة.