عالم الصحافة
تحت عنوان «مصر وضعت محادثات صندوق النقد الدولي في المؤخرة»، سلطت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية الضوء على نوايا الحكومة المصرية المؤقتة برئاسة «حازم الببلاوي» بإغلاق العجز في الميزانية من خلال الاعتماد على المساعدات الخارجية من قبل الدول العربية بدلاً من قرض صندوق النقد الدولي.وقال مسئول بارز في الحكومة المؤقتة التي تعاني ضائقة مالية إنه يشك في أن البلاد يمكن أن تتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي هذا العام، مما يشير إلى مقاومة أي محاولة لكبح جماح الإنفاق وإغلاق العجز في ميزانية البلاد.وقال «أشرف العربى»، وزير التخطيط في الحكومة المؤقتة للصحفيين إن الحكومة المصرية المدعومة من الجيش ستغلق فجوة الميزانية بأكثر من 10 % من الناتج المحلي الإجمالي من خلال الاعتماد على مساعدة من الدول الأجنبية بدلا من خفض الإعانات وزيادة الضرائب من أجل التأهل للحصول على قرض صندوق النقد الدولي البالغ 4.8 مليار دولار.وقال: «إن الوقت ليس مناسبًا لبدء جولة جديدة من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فالمعونات من الدول العربية سوف تساعد مصر خلال الفترة الانتقالية».وتعهدت المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، التي دعمت بقوة الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، الأسبوع الماضي بتقديم 12 مليار دولار في شكل منح وقروض ووقود إلى مصر.الجدير بالذكر أنه على مدى العامين الماضيين، رأينا صفقة صندوق النقد الدولي على أنها حاسمة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد, لكن صندوق النقد الدولي والسلطات المصرية المتعاقبة قد كافحت لتوقيع الصفقة، التي يمكن أن تزيد ثقة وكالات الإقراض الأخرى والجهات المانحة الدولية وتعطيهم الضوء الأخضر لبدء المزيد من الاستثمارات والمساعدات لمصر, فالعملات الأجنبية في مصر واحتياطيات الذهب قد انخفضت من 36 مليار دولار في بداية ثورة 2011 ضد الرئيس المخلوع «حسني مبارك» إلى 14.9 مليار دولار بحلول نهاية يونيو.وخلافًا لتلك الخطوة التي أخذتها الحكومة المؤقتة، قال دبلوماسي غربي: «تأخير الصفقة مع صندوق النقد ليس أمرًا حكيمًا أبدًا، فإنهم يفكرون فقط على المدى القصير لأنهم يعرفون أن الإصلاحات الواجب تنفيذها للحصول على القرض لا تحظى بشعبية، حتى أن مرسي أيضا لم يستطع تنفيذها».ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]زيارة «بيرنز» هدفها كسب ثقة المصريين[/c]رأت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن الزيارة التي قام بها «وليام بيرنز»، نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، لمصر تهدف إلى الحد من إنعدام الثقة التي يشعر بها المصريون تجاه الحكومة الأمريكية.ففي زيارة لمصر ، قال «بيرنز» للصحفيين في القاهرة أن واشنطن ليس لديها رغبة في التدخل في مصر، التي كانت تدعمها بمساعدة سنوية قدرها 1.5 مليار دولار معظمها يذهب إلى الجيش.قال بيرنز للصحفيين في السفارة الأمريكية: «المصريين فقط هم من يمكنهم تحديد مستقبلهم، ولم أكن آتي بحلول أمريكية للوضع الراهن في مصر، ونحن لا نحاول فرض نموذجنا على مصر».ورفضت واشنطن حتى الآن أن تقول ما إذا كانت ترى عزل مرسي هو إنقلاب عسكري أم لا، وهو ما سيتطلب عليها وقف المساعدات.ودعا بيرنز في وقت سابق إلى ضبط النفس من كلا الجانبين, وتساءل: «إذا تم احتجاز بعض من ممثلي أكبر الأحزاب في مصر فكيف يمكن إجراء حوار ومشاركة؟!», كما حث أولئك الذين يعارضون عزل مرسي على المشاركة في العملية السياسية سلميًا.