فارسة الفرسان المخرجة نادية هزاع تتحدث عن الخارطة البرامجية لشهر رمضان :
حاورها/ شكري توفيق فارسة الفرسان هكذا لقبت، فمن منا لا يعرف المخرجة المتألقة الأستاذة نادية هزاع التي عرفناها بالكثير من الأعمال التي شاهدناها وهي اليوم تشغل منصب مديراً عاماً للبرامج بقناة عدن.كنا قد أجرينا معها حوارا على عجل وسألناها عن البرامج والخارطة البرامجية لشهر رمضان الذي اقبل علينا منذ أيام.. فإلى ما دار في الحوار.* من هي نادية هزاع؟** نادية محمد هزاع.. بداية انطلاقي من هنا من قناة عدن الفضائية كمذيعة تلفزيونية وكانت انطلاقتي الأولى في برنامج مجلة التلفزيون مع الأستاذين القديرين علوي السقاف رحمه الله ومحمد عبدالرحمن ولكني لم اجد نفسي في هذا المجال.. فاتجهت نحو الإخراج وتواصل مشواري إلى اليوم ما بين قناتي عدن وصنعاء.. وسأظل كذلك أن شاء الله حتى وان استعادني قليلا العمل الإداري الا انه في الأخير يصب في إطار تجويد برامجنا التلفزيونية وإعادة الاعتبار لشاشتنا الأم شاشة كل اليمنيين الشاشة التي قبلت رافدا حقيقيا لكل القنوات اليمنية التي انتشرت في الآونة الأخيرة.. حيث نجد ان مصادر هذه القنوات من البرامج ابتداء بالفضائية اليمنية وانتهاء بأحدث قناة خاصة، هي مكتبة قناة عدن الرائدة وان شاء الله بجهود رئاسة القطاع ممثلة بالاستاذ المهندس محمد احمد غانم والأستاذ فارس عبدالعزيز وبكل المبدعين والفنيين والإداريين سترتقي قناتنا معتمدين بذلك بعد الله على قيادتي وزارة الإعلام ممثلة بالأستاذ علي العمراني وزير الاعلام والأستاذ اسكندر الاصبحي مدير عام المؤسسة والدكتور بشار عبدالرحمن مطهر رئيس القطاع المالي بالمؤسسة وكذلك الأخ بكر الضبياني.وبشائر هذا التفاؤل قد تجلت من خلال المشروع الجديد للقناة.* أهم البرامج التي تتميز بها الخارطة البرامجية للشهر الكريم لهذا العام؟** بالنسبة لبرامج رمضان لهذا العام رغم ان قرار تعييني قد جاء بعد إقرارها واعتمادها.. إلا انها بمجملها متنوعة ولامست برؤاها وأفكارها وأهدافها تفاصيل هذا الشهر الفضيل وروحانيته..واقتربت كثيرا من أجوائه عبر إشاعة روح المحبة والتعاون والتلاقي الإنساني والتكافل الاجتماعي الذي يدعو اليه ديننا الإسلامي.* لماذا تخلفت برامج قناة عدن وهي القناة التلفزيونية الرائدة على مستوى المنطقة؟ـ قناة عدن رائدة في المنطقة وهي من اوائل القنوات العربية على الإطلاق والخبرات الفنية المتراكمة في القناة قل ان تتوافر في مثيلاتها عربيا ومحليا.. لكن للأسف الإمكانيات التقنية المتواضعة هي من حدت من انطلاقتها وقدرتها على المنافسة.. فالظروف الاقتصادية الصعبة للبلد وعدم الاستقرار السياسي الذي شهدته في الاونة الأخيرة اثر سلبا على نشاط الإعلام الرسمي بكل وسائطه المقروءة والمسموعة والمرئية.. ورغم ذلك ظل لقناة عدن حضور فاعل في الساحة الإعلامية عبر تبنيها لقضايا الناس وهمومهم وظلت خريطتها البرامجية حاضرة بقوة على الشاشة رغم كل التحديات الفنية والمادية مقارنة بما يتوفر لغيرها من القنوات الرسمية!! ومع هذا نجد ان التحدي الذي جسده القائمون والمشتغلون في القناة دفع قيادة الوزارة والمؤسسة الجديدتين الى الالتزام الأخلاقي بالنهوض بمستوى القناة على أكثر من صعيد.. وسيتجلى ذلك قريبا ان شاء الله عبر أكثر من خطوة في اتجاه تحديث الاستوديوهات والمبنى والأجهزة الحديثة المتطورة ورفع مستوى المشتغلين في القناة من خلال توجيهات صريحة لمعالي الوزير الاستاذ علي العمراني باعتماد لائحة أجور جديدة يتلقاها مبدعو كل القنوات الرسمية.. ان شاء الله.. والقادم أجمل لنا ولكل اليمن.* ما هي الصعوبات التي تواجهكم لتطوير برامج القناة؟ هل السبب نقص الكوادر أم التكنولوجيا أم في الحقوق المادية.. أم في الإخراج؟**الصعوبات والتحديات التي تقف دائما حائلا أمام تطور وانطلاقة أي عمل دائما ما تكون مادية وتقنية والرسالة الإعلامية الهادفة والناجحة بحاجة الى مال وفير.. فالإعلام كالتنور حطبه المال وبه يتم تجاوز كل المعضلات وقناتنا وغيرها مشاكلها دائما مادية .. الكادر متوافر وبكل تخصصاته الأجهزة وان تواضعت قدراتها.. فالمهندسون قادرون على تجديد نشاطها.. ومع هذا يظل الأمل بالقادم كبيرا وان شاء الله بتعاون الجميع كل من موقعه سنتجاوز كل إشكال يحد من إعادة البهاء لشاشة قناة عدن الفضائية ودورها التنويري ثقافيا وفنيا واجتماعيا وسياسيا من خلال ملامح خريطة برامجية تلفزيونية تستوعب العديد من البرامج منها المسابقات الثلاث: الكبرى والدينية والأطفال، وبرنامج الربابنة، وعدن مدينة التلفزيون، نادمون، صدى النجوم، أرضنا الطيبة، وبرنامج شارك معنا وأصل الحكاية.. وبرامج أخرى كثيرة منها المباشرة ومنها التسجيلية الى جانب البرامج الإنسانية والدينية.. إن شاء الله تنال إعجاب المشاهدين الكرام.* كيف يمكن أن نعيد للقناة جمهورها؟** الجمهور بإذن الله تعالى سيعود الى شاشته قريبا.. لكن بشرط ان تقترب منه وان نرتبط بهمومه وقضاياه واستقراء اهتماماته عبر إشراكه بإعداد البرامج التي تستضيفها الشاشة من خلال جملة من البرامج التفاعلية والمتنوعة بتناولاتها والقضايا المثارة في سياقها مع العمل على تجويد المادة التلفزيونية فنيا من خلال البحث عن قوالب جمالية تضفي على المادة شيئا من الابهار وهذا لن يأتي الا بتفعيل إدارتي الإضاءة والديكور وتطويرهما.. فالرسم بالضوء هو السائد حاليا في عدد غير قليل من القنوات الرائدة.. وهذا ما تسعى إليه إدارة القطاع حاليا وان شاء الله سيحظى المشاهد الكريم من خلال دورة رمضان وبرامجها بشيء من الذي نسعى لإضفائه من لمسات جمالية وفنية سترافق المستوى المتطور للمادة الرمضانية من حيث الموضوع وثرائه شكلا ومضمونا، ولتحقيق غاية تواصل جمهورنا الكريم في قناته نتمنى ان يتجلى من خلال ملاحظاته وآرائه أكان عبر موقع القناة الالكتروني أو عبر الصحف او أي طريقة يراها مناسبة لإبداء رأيه في برامجنا وفي مستواها سلبا وإيجابا فالمشاهد هو غايتنا وهو الترمومتر الحقيقي الذي من خلاله نقيس نجاحاتنا وإخفاقاتنا.[c1]أجور الممثلين[/c]* ماذا عن أجور الممثلين؟** أجور الممثلين المفروض أن تكون هناك لائحة مصنفة لكل الأدوار وتعمم في جميع القنوات التلفزيونية حتى يتم التعامل بها دون مزاجية في صرف مستحقاتهم.بالنسبة لقناة عدن فإنتاجها الدرامي نادر جدا وان وجد يكون على شكل مشاهد قصيرة في برامج لذا فالأجر لا يحدد بالشكل الصحيح.. وأتمنى في القريب أن يكون هناك دراما تلفزيونية حقيقية كعمل مسلسلات أو تمثيليات مثلما كنا في السابق مثل هدى البديلة وغيرها.