بقدر ادانتي للمجزرة التي تمت اليوم (أمس) والتعتيم الاعلامي لما حدث الذي قد يخفي تفاصيل أخرى ربما على قاعدة « كلما زدنا شهيد يا مرسي سيرجع عرشك»، إلا أنني اعتبر ما يحدث في مصر ثورة شعبية ضد حكم الجماعة المتاسلمة ، ومهما كتب العبقري عبدالباري عطوان او فيصل القاسم او الظفيري او كل ابواق قناة الجزيرة.مرسي ليس إلهاً حتى تضع صورته فوق جثث شهداء مجزرة الحرس الجمهوري، وانحياز الجيش هو من اجل الحفاظ على السلم المجتمعي في مصر الذي ينجرف الآن إلى الهاوية.ــــــــــــــــــــــــــــــ نرجو من القيادة الحالية لمصر الابتعاد عن الإقصاء والتعسف أو محاولة إلغاء أو النيل من حركة الإخوان المسلمين وملاحقة قياداتها والذين كانوا لعشرات السنين مابين الحظر بالعمل السياسي وكانت الزنازين مقرات سكن للعديد من قياداتها فلم يفلح معها ذلك وظلت تعبر عن فكر ذي قاعدة جماهيرية مهما ابتعدنا أو اقتربنا منه، لذلك نرجو ان تستوعب مصر بعقدها الاجتماعي الجديد وأثناء صياغة أسس الحامل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي للدولةالمدنية الجديدة والحديثة( جميع ألوان وأشكال الطيف السياسي والديني والاجتماعي) ولتكن مصر مجددا كعهدها ام العرب وعنوان التعايش.ــــــــــــــــــــــــــــــالشعوب لا تهدد بلدانها بالويل والثبور ولا تتصرف كلون أيديولوجي أو سياسي واحد، الشعوب لا تهدد بلدانها من أجل كرسي حكم، الشعوب لا تلبس الأكفان دفاعا عن كرسي الحكم بل تلبس أعلامها الوطنية دفاعا عن حق كل فرد فيها بالتساوي مع سواه من الأفراد الآخرين. الشعوب تطالب بحياة كريمة في بلد كريم يستوعب كل أبنائه كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات دون تمييز على أساس الدين أو الطائفة أو العرق أو اللون السياسي، في حين تطالب الجماعات المضادة للشعوب والأوطان بالاستحواذ على السلطة فقط وتقوم إدارتها للسلطة على إقصاء كافة ألوان الطيف الوطني بدعاوى غير وطنية: دينية، سياسية أو إجتماعية أو سواها.ــــــــــــــــــــــــــــــ النقاط العشرون توافقت عليها كل القوى السياسية الممثلة حينها في اللجنة الفنية للاعداد والتحضير قبل 10 أشهر (مؤتمر، اصلاح، اشتراكي، ناصري، حوثي، شباب، نساء، مجتمع مدني) وقوبلت بترحيب وبارتياح شعبي كبير، ورفعت الى رئيس الجمهورية كمقترح لبناء الثقة والتهيئة لمرحلة جديدة، وقبلها الرئيس وقال عنها يومها (انها نقاط مقبولة ومعقولة، بعضها سيتم تنفيذها قبل انعقاد مؤتمر الحوار والبعض اثناء المؤتمر).
للتأمل
أخبار متعلقة