واخيرا اسدل الستار على حكم الاخوان في مصر بسحب الثقة منهم بعد منحهم فرصة عام كامل من تولي مرسي رئاسة مصر شهدت مصر خلال هذه المدة القصيرة قلاقل وشدا وجذبا بين الاخوان ومرسيهم وبين المعارضة والشعب المصري من ناحية اخرى وكان مما اثار حفيظة الشعب تجاه رئيسهم المخلوع قراراته العجيبة والغريبة التي كان يتراجع عنها تحت ضغط الشعب والمعارضة بالاضافة الى خوف المجتمع المصري بأكمله من أخونة الحياة المصرية والعودة بها الى الخلف في بداية الالفية الثالثة ويبدو ان الشعب الذي منح الاخوان فرصة تولي الحكم لم ينس التراكمات التي مارسها وانتهجها الاخوان المسلمون طوال مشوار تاريخهم السياسي الذي اثار جدلا واسعا وصراعا مريرا من اجل الوصول الى السلطة وكان فيهم الجناح العسكري الجهادي او التكفيري او الصقور وهناك جناح الحمائم او المعتدلون ولكنهم كما يبدو لا يطيقون الشعارات والمبادئ التي نسمعها في خطاباتهم الاعلامية او من على منابر المساجد.احد اساليب الاخوان في استقطاب الاصوات لصالحهم من خلال التنظيم والتواصل مع طبقة المجتمع المصري الغلبانة او الطبقة الكادحة عن طريق اعمال الخير والجمعيات الخيرية خاصة قبيل أي انتخابات برلمانية او محلية او التحدث بالآيات القرآنية والاحاديث النبوية التي تستعطف الناس او جرهم الى صالحهم وعندما وصلوا الى السلطة رفضوا الحوار مع معارضيهم في الوقت الذي يتحدث فيه الرئيس مرسي المخلوع عن الحوار ولم يتحاور مع احد طوال عام كامل من حكمه لمصر وهذا هو اسلوب الاخوان طوال تاريخهم الطويل فانهم يزكون انفسهم على بقية شرائح المجتمع المصري وكأنهم شعب الله المختار.والآن بعد خلع الرئيس مرسي وسحب الكرسي من تحت اقدامه فالكرة في ملعبهم فهل سيتحولون الى جهاديين او استشهاديين على غرار ما صنعت جبهة الانقاذ في الجزائر بعد ان فازت في الانتخابات وتم افشالها وعدم تمكينها من الحكم ام ان الاخوان سيستفيدون مما حصل لهم وينتهجون اسلوبا ونضالا سلميا حضاريا؟.. لا اظن ذلك.انهم يعتقدون ان ما حصل لمرسي هو انقلاب على الشرعية وتناسوا ان الشرعية الثورية هي التي تتغلب على الشرعية الدستورية وارادة الشعب هي التي تقرر وهي مصدر السلطات وهي التي تمنح الشرعية الدستورية وهي التي تخلع وتثبت الرئيس وغير الرئيس.. لقد اثبتت القوات المسلحة المصرية وطنيتها الحقيقية حين تدخلت في الوقت المناسب الى جانب الحشود الملايينية من الشعب في الميادين والساحات وانقذت مصر من حدوث حرب اهلية كادت ان تنزلق بمصر الى هاوية سحيقة لولا حكمة هذا الجيش المصري الوطني.مخطئ من يعتقد ان الناس يكرهون من يصل الى السلطة من الاسلاميين لانهم ينتمون الى الاسلام وهذا فهم وخطأ فادح لان هناك فرقا بين الاسلام كمبادئ وقيم ومثل عليا لا غبار عليها ولا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها وبين المسلمين الذين يصيبون ويخطئون ويتوهمون ويتصرفون تصرفات هوجاء واحيانا قاتلة نتيجة هذا الانسان الظلوم الجهول الذي تحمل الأمانة ولم يكن عند مستوى المسؤولية وحمل هذه الأمانة.
|
آراء
وماذا بعد سقوط الصولجان عن "الإخوان"؟!
أخبار متعلقة