تفاصيل مثيرة للحوار الأخير بين وزير الدفاع المصري والرئيس المعزول مرسي
الفريق أول عبد الفتاح السيسي مع الرئيس المخلوع مرسي
القاهرة/ متابعات :نشرت صحيفة «الوطن» المصرية ما قالت انه انفراد بآخر حوار بين وزير الدفاع المصري الفريق اول عبدالفتاح السيسي والرئيس المعزول محمد مرسي الذي جرى بينهما قبل أن يلقي مرسي خطابه الأخير بساعات قليلة.ونظرا لاهمية ماجاء في هذه المقابلة تعيد صحيفة (14 اكتوبر) نشر الحوار كما اوردته صحيفة الوطن المصرية:الصدفة وحدها هي صاحبة الفضل فى توصل «الوطن» واطلاعها على حقيقة ما دار في آخر حوار بين القائد العام وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي و«المعزول» محمد مرسي، وذلك من خلال شاشة عرض بإحدى غرف جهة سيادية.توجهت إلى تلك الجهة يوم الثلاثاء 2 يوليو الحالي، وكانت جميع المكاتب تعمل كخلية نحل لا يتوقف نشاطها لحظة، حاولت التواصل مع عدد من المسئولين، للتعرف على ما سيحدث خلال الساعات القادمة، لكن أحداً منهم لم يكن بوسعه التصريح بأي معلومات، ومع إصراري على الحصول على ما يدور داخل الغرف المغلقة، رد علىّ أحد الضباط الموجودين بالمكتب الذى أجلس به قائلاً: «متقلقش.. مصر كلها هتفرح بكرة، ولو عاوز تضمن تعالي هسمّعك حاجة، لكن أرجو عدم الإفصاح عنها لخطورة الأمر فى هذا التوقيت».اصطحبني الضابط لغرفة مجاورة، بها العديد من أجهزة الصوت وشاشات العرض، وفوجئت أنه يعرض على إحدى الشاشات لقاء بين «السيسي» و«مرسي»، وهو لقاء جرى بينهما قبل أن يلقي مرسي خطابه الأخير بساعات قليلة.وبعد صدور بيان الجيش الذي ألقاه «السيسي» الأربعاء الماضي، استأذنت في نشر أهم ما جاء بحوار «السيسي» و«مرسي»، وبصعوبة بالغة حصلت «الوطن» على الموافقة، وكان كالتالي:مرسي: الجيش موقفه إيه من اللي بيحصل، هيفضل كدا يتفرج، مش المفروض يحمي الشرعية؟السيسي: شرعية إيه؟ الجيش كله مع إرادة الشعب، وأغلبية الشعب حسب تقارير موثقة مش عايزينك.مرسي: أنا أنصاري كتير ومش هيسكتوا.السيسي: الجيش مش هيسمح لأي حد يخرّب البلد مهما حدث.مرسي: طيب لو أنا مش عايز أمشي.السيسي: الموضوع منتهي ومعدش بمزاجك، وبعدين حاول تمشي بكرامتك، وتطالب من تقول إنهم أنصارك بالرجوع لمنازلهم، حقناً للدماء بدلاً من أن تهدد الشعب بهم.مرسي: بس كدا يبقى انقلاب عسكري وأمريكا مش هتسيبكم.السيسي: إحنا يهمنا الشعب مش أمريكا، وطالما أنت بتتكلم كدا أنا هكلمك على المكشوف.. إحنا معانا أدلة تدينك وتدين العديد من قيادات الحكومة بالعمل على الإضرار بالأمن القومي المصري والقضاء هيقول كلمته فيها، وهتتحاكموا قدام الشعب كله.مرسي: طيب ممكن تسمحولي أعمل شوية اتصالات وبعد كدا أقرر هعمل إيه.السيسي: مش مسموح لك، بس ممكن نخليك تطمئن على أهلك فقط.مرسي: هو أنا محبوس ولا إيه؟السيسي: أنت تحت الإقامة الجبرية من دلوقتي.مرسي: متفتكرش إن الإخوان هيسكتوا لو أنا سِبت الحكم.. هيولّعوا الدنيا.السيسي: خليهم بس يعملوا حاجة وهتشوف رد فعل الجيش.. اللي عايز يعيش فيهم باحترام أهلاً وسهلاً.. غير كدا مش هنسيبهم.. وإحنا مش هنُقصى حد، والإخوان من الشعب المصري ومتحاولش تخليهم وقود في حربكم القذرة.. لو بتحبهم بجد تنحي عن الحكم وخليهم يروّحوا بيوتهم.مرسى: عموما أنا مش همشي والناس برة مصر كلها معايا وأنصاري مش هيمشوا.السيسي: عموماً أنا نصحتك.مرسي: طيب خد بالك أنا اللي عينتك وزير وممكن أشيلك.السيسي: أنا مسكت وزير دفاع برغبة الجيش كله ومش بمزاجك وأنت عارف كدا كويس.. وبعدين أنت متقدرش تشيلني أنت خلاص لم يعد لك أي شرعية.مرسي: طيب لو وافقت أن أتنحي.. ممكن تسيبوني أسافر برة وتوعدني أنكم مش هتسجونني.السيسي: مقدرش أوعدك بأي حاجة، العدالة هى اللي هتقول كلمتها.مرسي: طيب طالما كدا بقى أنا هعملها حرب ونشوف مين اللي هينتصر فى الآخر.السيسي: الشعب طبعاً اللي هينتصر.وانتهى الحوار عند هذه الجملة بقول السيسي: «أنت من دلوقتي محبوس».وبعد هذا الحوار بساعات قليلة طلب السيسى من قوات الجيش والحرس الجمهوري أن يجرى نقل «مرسي» من دار الحرس الجمهوري إلى إحدى إدارات الجيش شديدة التأمين، وطلب عدم التعرض له بأي أذى، لحين تقديمه لمحاكمة عادلة لاتهامه بارتكاب عدد من الجرائم.