معالم
“فيكتوريا” وهي عاصمة جمهورية السيشيل وتقع في جزيرة “ماهي” أكبر الجزر، وهي أصغر عاصمة في العالم من حيث المساحة كما أنها المدينة وميناء البلاد الوحيد، وبها المطار الوحيد بالدولة وما دونها من المدن عبارة عن مجموعة قرى صغيرة متفرقة، ولكونها المدينة الوحيدة في البلاد فقد حظيت باهتمام كبير ما اكسبها شكلا مميزا من حيث الجمال والتخطيط.تألف الشعب السيشلي من عدة أجناس، وأعراق مختلفة، وذلك عندما وصلت أول سفينة محملة بالعمال إلى الجزيرة سنة 1770م، وهم مجموعة من الفرنسيين برفقة بعض شعوب مستعمراتهم من الأفارقة لإعانتهم، وبعد أن تأكدوا من صلاحية الأرض لبعض المنتجات الزراعية استجلبوا المزيد من العمال للعمل في حقول قصب السكر والبن والكسافة وغيرها من النباتات المدارية الأخرى، فاستقرت هذه الشعوب مكونة قرى صغيرة ومتفرقة، وبعد أن انتقلت المنطقة إلى السيادة الإنجليزية فضل بعض الفرنسيين البقاء.وفي محاولة من الإنجليز لزيادة الإنتاج الزراعي في تلك الجزر لجؤوا إلى استجلاب المزيد من العمالة، وكان ذلك من أكبر مستعمرات بريطانيا في آسيا وهما الهند والصين لتضاف إلى شعوب الجزيرة أجناس أخرى رفعت من نسبة التباين العرقي.بالرغم من هذا التنوع لا تزال سيشيل من الدول الفقيرة من حيث السكان حيث يبلغ التعداد الحالي للسكان حسب آخر إحصاء أجري سنة 2002م 80.300 نسمة في نسب متفاوتة من الأفارقة والهنود والصينيين والأوروبيين، إضافة إلى قليل من العرب. وتنتسب إلى أفريقيا جغرافيا، ولكنها تنتمي إلى آسيا بسكانها، فأغلب سكانها من الهنود والصينيين ومن دول شرق آسيا وبقايا من المستعمرين القدامى، وهم الإنجليز ثم الفرنسيون فيما بعد وبعض الأوربيين، وأما الأفارقة في هذه الجزر الأفريقية فهم الأقلية، ويعمل أغلبية السكان بالقطاع السياحي.وتعتمد جزر سيشيل في تجارتها ودخلها القومي على السياحة، فليس لها من موارد أخرى، وتشهد سيشيل حاليا ازدهاراً واضحاً من ناحية بناء وتشييد الفنادق والمنتجعات الكبيرة وتعتبر نقطة جذب للسياح بما منحها الله من جمال الطبيعة، وشواطئ تعتبر الأفضل والأجمل في العالم على الإطلاق. وهي ما تعرضه للسائح والزائرين لها، كما أن الجزر تعتبر مزارع طبيعية لكثير من أشجار البهارات مثل القرفة والفانيليا وجوز الطيب، وتعتبر من المنتجات الزراعية المهمة في هذه الجزر.