القاهرة/ متابعات:توالت برقيات التهنئة من مختلف العواصم العربية على الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور، الذي يتولى رئاسة مصر خلال الفترة الانتقالية، وحملت البرقيات التهاني باستعادة الشعب المصري لثورته وإشادة بدور القوات المسلحة المصرية، وانحيازها لخيارات الشعب المصري، الذي طالب بخلع الدكتور محمد مرسي.وقال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، في برقية تهنئة بعثها للرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور: “باسم شعب المملكة العربية السعودية وبالأصالة عن نفسي.. نهنئكم بتولي قيادة مصر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها. وإننا إذ نفعل ذلك لندعو الله أن يعينكم على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقكم لتحقيق آمال شعبنا الشقيق في جمهورية مصر العربية”. وأشاد الملك عبدالله في رسالته ايضا بقيادة القوات المسلحة المصرية “لاخراجها مصر من نفق الله يعلم أبعاده وتداعياته”.
بينما بعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، برقية تهنئة إلى المستشار عدلي منصور بعد أدائه اليمين رئيسا لجمهورية مصر العربية خلال الفترة الانتقالية.وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” أن الشيخ خليفة أعرب عن تمنياته له بالتوفيق والنجاح فى مهمته التاريخية، مؤكدًا أن دولة الإمارات تتطلع إلى أن يتحقق للشعب المصري كل ما يصبو إليه من استقرار وازدهار.وقال: “لقد تابعنا بكل تقدير وارتياح الإجماع الوطني الذى تشهده بلادكم، والذى كان له الأثر البارز فى خروج مصر من الأزمة التى واجهتها بصورة سلمية تحفظ مؤسساتها، وتجسد حضارة مصر العريقة وتعزز دورها العربى والدولى”.وأكد أن دولة الإمارات التى تربطها بمصر علاقات أخوية وتاريخية تتطلع دائما إلى تطوير وترسيخ هذه العلاقات فى جميع المجالات لما فيه مصلحة البلدين وخير شعبيهما.وقالت وسائل إعلام رسمية إن أمير قطر الجديد هنأ رئيس مصر المؤقت عدلي منصور على توليه منصبه، وذلك بعد أن أطاح الجيش بالدكتور محمد مرسي، وذكرت وكالة الأنباء القطرية، أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، أرسلا برقيتي تهنئة إلى المستشار منصور.كما صرح مصدر مسئول بوزارة الخارجية القطرية بأن دولة قطر ستظل سنداً وداعماً لجمهورية مصر العربية الشقيقة، لتبقى قائداً ورائداً فى العالم العربي والإسلامي، وأكد المصدر فى تصريح لوكالة الانباء القطرية أن سياسة دولة قطر كانت دائماً مع إرادة الشعب المصري الشقيق، وخياراته بما يحقق تطلعاته نحو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وقد تجلى ذلك واضحاً فى موقفها فى ثورة 25 يناير 2011، ودعم مصر فى المراحل الصعبة التى تلتها، وستظل قطر تحترم إرادة جمهورية مصر العربية والشعب المصري بكل مكوناته.وأكدت دولة قطر على استمرار علاقاتها الأخوية المتميزة مع جمهورية مصر العربية، والعمل على تنميتها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين وشعبيهما، حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه.وفى نفس السياق، بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برقية تهنئة مماثلة للرئيس المستشار عدلي منصور.فيما بعث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني برقية ، إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور، هنأه فيها باختياره رئيسا مؤقتا لمصر الشقيقة. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أن الملك عبد الله الثاني أكد فى البرقية الحرص الكامل على الاستمرار فى تعزيز وتطوير علاقات التعاون الثنائي فى مختلف الميادين، بما يحقق المصالح المشتركة لشعبينا، ويجسد العلاقات الأخوية والشراكة التاريخية بين بلدينا الشقيقين”.وشدد الملك عبد الله الثاني فى البرقية على الدور الريادي المهم لجمهورية مصر العربية على الساحتين الإقليمية والدولية، ودعم الأردن لإرادة الشعب المصري العظيم وخياراته الوطنية، والذى أثبت فى مختلف الظروف والأحوال قدرته الفذة على تجاوز التحديات بعزيمة قوية، وبكل حكمة وشجاعة، مجسدًا القيم الحضارية المتجذرة لبلده وتاريخه العريق”.وأكد العاهل الأردني الحرص الكامل على استمرار التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا العربية والإقليمية، وبما يسهم فى الارتقاء بالعمل العربى المشترك إلى أعلى المستويات، وتعزيز قدرتنا وحشد طاقاتنا لمواجهة مختلف التحديات التى تمر بها أمتنا، وخدمة قضاياها العادلة.كما بعث الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، برقية تهنئة إلى المستشار عدلى منصور بمناسبة توليه رئاسة مصر مؤقتا خلال المرحلة الانتقالية، وجاء فى نص التهنئة: “يسرنا أن نهنئكم بتولي مقاليد الأمور فى جمهورية مصر العربية الشقيقة فى هذه المرحلة المهمة من تاريخها، وإننا لواثقون بأنكم ستتمكنون بعون من الله عز وجل من تحمل المسئولية بكل حكمة واقتدار تحقيقا لتطلعات الشعب المصري الشقيق”، مشيدين بالدور المهم الذى قامت به القوات المسلحة المصرية بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي فى ضمان استقرار مصر وحماية المجتمع من الانزلاق إلى ما لاتحمد عقباه، حفظا للأمن الوطني المصرى الذى هو ركيزة الأمن القومى العربى، متمنين لشعب مصر الشقيق كل التوفيق فى القيام بدوره الريادي المعهود فى المجالين الاقليمى والدولي.. داعين المولى عز وجل أن يوفقكم ويسدد خطاكم إنه سميع مجيب”.من جانبه، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على عدم التدخل بشئون أية دولة عربية داخلية، واعتبر الرئيس الفلسطينى أن ما يحدث فى مصر شيء كبير، ولا يمكن إلا متابعته، والشعب وحده هو الذى بيده أن يقرر ما يريد لبلاده وليس على أى طرف خارجي التدخل، ورفض عباس أى تدخل فلسطينى فى الشئون اللبنانية، مشددًا على أن منظمة التحرير تمنع أى فصيل ينتي إليها من التدخل بشئون لبنان.كما هنأ عباس ، الرئيس عدلي منصور، بتولي الرئاسة المصرية مؤقتا، وقال فى برقيته “يطيب لي باسم الشعب الفلسطينى وقيادته وبالأصالة عن نفسي، أن أهنئكم بتولي قيادة جمهورية مصر العربية فى هذه المرحلة الانتقالية من تاريخها، وندعو الله أن يعينكم على تولي هذه المسئولية الصعبة فى هذه الفترة الدقيقة، لتحقيق آمال الشعب المصري الشقيق فى الحرية والكرامة والاستقرار”.وأشاد الرئيس عباس بالدور الذى قامت به القوات المسلحة المصرية، بقيادة الفريق أول أحمد عبد الفتاح السيسي فى الحفاظ على أمن مصر، مثمنا الدور الذى قام به الشعب المصري بفئاته المختلفة من أجل إقرار خريطة طريق لمستقبلها فى هذه اللحظات الحاسمة.وأكد وقوف الشعب الفلسطينى، إلى جانب الشعب المصري الذى احتضن القضية الفلسطينية، وضحى من أجلها، وكان مع شعبها فى مختلف مراحل نضاله.كما أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “أحد فصائل منظمة التحرير” أن ما حدث فى مصر من تغيرات سياسية، سيعيد مصر إلى دورها ومكانتها الريادية فى المنطقة، معتبرة ما حدث بمثابة انتصار لإرادة الشعب مصدر السلطات والشرعية.وشددت الجبهة في بيان لها على أنه لا مستقبل لمن يخذل شعبه ويرهنه للأجندات الحزبية الضيقة، وأعربت عن أملها باستقرار الأوضاع فى مصر بسرعة حتى تستكمل الثورة أهدافها الوطنية والديمقراطية.وهنأت الجبهة رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور بتكليفه وفقا للدستور رئاسة مصر بصورة مؤقتة فى هذه المرحلة المهمة، متمنية أن يعبر بالشعب المصري بثورته إلى بر الأمان، ودعت الجبهة كافة أطياف الشعب المصري وقواه السياسية إلى التوحد من أجل مصلحة ووحدة مصر وتهيئة الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات التى تضمن مشاركة الجميع، والعمل على إصدار دستور جديد يعبر عن كافة أطياف شعب مصر العظيم، بعيداً عن الاستئثار والهيمنة والتفرد.واعتبرت الجبهة أن خطة طريق المستقبل فى مصر، تتطلب من الجميع وضع مصلحة مصر فوق كل الاعتبارات، والبدء فى عملية النهوض الديمقراطي والتنمية، وتطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية، والتى لن تتحقق إلا بوحدة الشعب المصري كله.وأشادت الجبهة بالجماهير المصرية التى ملأت الميادين فى جميع أنحاء مصر، ونادت بالتغيير السلمي، معبرة عن فخرها بقوة الشباب المصري وإرادتهم.وأعربت الجبهة عن أملها بعودة مصر سريعا إلى دورها العربي والريادي القومي والدولي، ومساندتها ودعمها لقضية الشعب الفلسطينى وعودتها إلى المشهد من جديد فى كافة المحافل كقوة عربية إقليمية مؤثرة.وأكدت الجبهة، فى ختام بيانها، أن حرية فلسطين والانتصار لقضايا شعوبنا العربية لن يتم إلا بمصر قوية ومستقرة، قادرة على مواجهة التحديات الوطنية والقومية.كما أشاد البيان بالدور الذى قام به الشعب المصري بفئاته المختلفة التى هبت لإنقاذ مصر فى اللحظات الحاسمة، مؤكدًا دعم بلاده وشعبه للشعب المصري العظيم، والوقوف له إجلالا وإكبارا.فى حين أعرب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، عن خالص التهنئة للمستشار عدلي منصور بمناسبة توليه قيادة جمهورية مصر العربية خلال المرحلة الانتقالية والتاريخية، وتوليه مهامه الدستورية.وتمنى أمير الكويت- فى برقية بعث بها باسمه وباسم الحكومة والشعب الكويتي- من الله أن يعين الرئيس منصور، ويسدد خطاه لتحقيق آمال وتطلعات شعب مصر، وما ينشده من رفعة وازدهار وتجاوز هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها جمهورية مصر العربية، معربًا عن ثقته التامة بقدرة الشعب المصري، وبما عرف عنه من أصالة وروح وطنية عالية على تخطي كافة العقبات والصعاب، وأن يديم على البلد الشقيق الأمن والاستقرار.وأشاد أمير الكويت بالدور الإيجابى والتاريخى والبناء الذى قامت به القوات المسلحة المصرية، برئاسة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وحفظت من خلاله بعد الله تعالى أمن مصر واستقرارها، مثمنا بهذه المناسبة العلاقات التاريخية المتميزة التى تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والتطلع الدائم والمشترك لتعزيزها والدفع بها نحو كل ما فيه مصلحتهما المشتركة، وأن يحفظ المولى تعالى جمهورية مصر العربية وشعبها الكريم من كل مكروه.كما بعث ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ببرقية تهنئة إلى المستشار عدلي منصور رئيس جمهورية مصر العربية، ضمنها صادق تهانيه بمناسبة توليه قيادة جمهورية مصر العربية الشقيقة خلال المرحلة الانتقالية، سائلا المولى التوفيق والسداد لتحقيق آمال وتطلعات الشعب المصري الشقيق، وما ينشده من رفعة وازدهار، كما بعث الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ببرقية تهنئة مماثلة.ومن سوريا، قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إن “ما يحصل فى مصر هو سقوط لما يسمى الإسلام السياسي الذى حاول الإخوان المسلمين إقناع الناس به”، ورأى أن من “يأت بالدين ليستخدمه لصالح السياسة أو لصالح فئة دون أخرى سيسقط وفي أى مكان فى العالم”، بحسب ما نشرته صحيفة “الثورة” السورية.من جهته اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي فى لبنان، النائب وليد جنبلاط، أن “الشعب المصرى استرد ثورته”.وقال جنبلاط فى حديث هاتفي مع مراسلة الأناضول، إن “الشعب المصرى أعطى درساً فى الهدوء والمظاهرات السلمية كما فى الوحدة الوطنية للعالم أجمع”.
![](https://14october.com/uploads/content/1307/7SWPW3WO-QFJQT1/alkliig.jpg)