لقد خرج المصريون ضد مرسي ليس فقط لأدائه وما ارتكبه من أخطاء أبرزها صياغة الدستور بشكل منفرد من قبل جماعته، لقد خرجوا خوفاً من المستقبل وما يحمله لهم فيما لو ترسخ حكم مرسي واللوبي المتزمت المسيطر على جماعة الإخوان.وفي المحصلة تبقى كل الاحتمالات مفتوحة في الأيام القادمة التي فتحت أبوابها الموجة الثانية من الثورة الشعبية المصرية.ــــــــــــــــــــــــــــــ في بلد مفصل على مقاس القبيلة كهذا، فإن أكثر ما يمكننا أن نحظى به هو الشعور فقط، بأننا مواطنين “مشحوطين” مش مواطنين “رخوة”! لا بأس، هذا الشعور ليس بالشيء القليل. إذ يمكننا بواسطته أن ندرك، جيدا، كيف يدار البلد. حينما يأخذ الوهم مكانه تستطيع الدولة / القبلية، أن تبرر كافة أفعالها باسم المنفعة العامة ! لكننا، الشعب، نعيش في بلد فوضوي وحزين. بلد اخترعته القبيلة لتبرر وجودها ولو عن طريق دهس القانون ورميه عرض أقرب حيط !ــــــــــــــــــــــــــــــانتهى حكم العناد والغطرسة والاستعلاء والعجز وبث الكراهية والفتنة والاستقواء بالإرهابيين، انتهى حكم الكذب والتكاذب وازدواج الشخصية والمتاجرة بالدين والتفريط في السيادة والتفريط في الوطنية لصالح حلفاء إرهابيين وقتلة.انتهت شرعية جماعة نصبت على الشعب وخدعت المصريين، فكان الرد في ٣٠ يونيو أسطوريًّا وتاريخيًّا وغير مسبوق، حيث خرج الملايين على امتداد جغرافيا مصر كلها، من العريش حتى الأقصر.ــــــــــــــــــــــــــــــ الديمقراطية هي للعقلنة ولصوت التقدم ولتفعيل المواطنة ولتحقق الكرامة وللارتقاء في الوعي، كما للمراس الذاتي والاجتماعي الممتلئ والنزيه والحر والمتطور وليس المراس السياسي فقط، وأقصد أن اجتزاءها وقولبتها وتنميطها في فعل واحد هو أكثر ما يسيء لها ويفرغها من مضمونها العام، كما لايمنحها فرصة التكرس والتحقق النموذجي المأمول.ــــــــــــــــــــــــــــــ هناك شبه تطابق بين الجماعة في مصر وفرعها في اليمن، ويبقى من صالحهم أن يروه ويحاولوا الاستفادة مما حدث في مصر لتجنب النتيجة ذاتها، السقوط بدلاً من المكابرة والكذب على النفس، أو اجترار المظالم، فلن يغني ذلك لأن المقارنة بين اليمن ومصر لن تحدث فرقاً إلاّ في المسارات فقط أما النتيجة والمصير فواحد، وبيد الإصلاح وحده في اليمن أن يتجنب الهاوية أو يستمر في الطريق إليها.ــــــــــــــــــــــــــــــ ان ابعاد الاطفال المتسولين عن شوارع مدينة عدن ثم تركهم جياعاً لكي يتحولوا فيما بعد الى لصوص ومجرمين ليس حلا بل الحل هو القيام بحملة تطهير عامة بمساعدة الاعلام تقوم بها قيادات منظمات المجتمع المدني بالتعاون مع الشرطة ومع كل المواطنين الشرفاء لكشف اوكار هذه العصابات المغروزة بين جنباتنا وذلك للقبض على رجالها، وتحرير الاطفال المتسولين.
للتأمل
أخبار متعلقة