القاهرة/ متابعات :في مشهد وطني غير مسبوق وجه الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة في جمهورية مصر العربية خطابا إلى الشعب المصري والى جواره فضيلة شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس وقادة الجيش جاء فيه:1- إن القوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التي استدعت دورها الوطني وليس دورها السياسي على أن القوات المسلحة كانت هي بنفسها أول من أعلن ولا تزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسي .2- ولقد استشعرت القوات المسلحة - إنطلاقاً من رؤيتها الثاقبة - أن الشعب الذي يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته ... وتلك هى الرسالة التى تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها وإقتربت من المشهد السياسىآمله وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسؤولية والأمانة .3- لقد بذلت القوات المسلحة خلال الأشهر الماضية جهوداً مضنيه بصوره مباشره وغير مباشره لإحتواء الموقف الداخلي وإجراء مصالحة وطنية بين كافة القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة منذ شهر نوفمبر 2012 ... بدأت بالدعوة لحوار وطني إستجابت له كل القوى السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة فى اللحظات الأخيرة ... تم تتابعت وتوالت الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى تاريخه .4- كما تقدمت القوات المسلحة أكثر من مره بعرض تقدير موقف إستراتيجى على المستوى الداخلي والخارجي تضمن أهم التحديات والمخاطـر التى تواجه الوطن على المستوى ( الأمنى / الإقتصادى / السياسى / الإجتماعى ) ورؤية القوات المسلحة كمؤسسة وطنية لإحتواء أسباب الإنقسام المجتمعى وإزالة أسباب الإحتقان ومجابهة التحديات والمخاطر للخروج من الأزمة الراهنة .5- فى إطار متابعة الأزمة الحالية إجتمعت القيادة العامة للقوات المسلحة بالسيد / رئيس الجمهورية فى قصر القبه يوم 22/6/2013 حيث عرضت رأى القيادة العامة ورفضها للإساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية ، كما أكدت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصرى .6- ولقد كان الأمل معقوداً على وفاق وطنى يضع خارطة مستقبل ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والإستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاؤه ، إلا أن خطاب السيد / الرئيس ليلة أمس الاول وقبل إنتهاء مهلة الـ [48] ساعة جاء بما لا يلبى ويتوافق مع مطالب جموع الشعب ... الأمر الذى إستوجب من القوات المسلحة إستناداً على مسئوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون إستبعاد أو إقصاء لأحد ... حيث إتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصرى قوى ومتماسك لا يقصى أحداً من أبنائه وتياراته وينهى حالة الصراع والإنقسام ... وتشتمل هذه الخارطة على الآتـى :* تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت .* يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليـا اليميـن أمام الجمعية العامة للمحكمة .* إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الإنتقالية لحين إنتخاب رئيساً جديداً . * لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الإنتقالية .* تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية .* تشكيل لجنة تضم كافة الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذي تم تعطيله مؤقتاً .* مناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة إقرار مشروع قانون إنتخابات مجلس النواب والبدء فى إجراءات الإعداد للإنتخابات البرلمانية .* وضع ميثاق شرف إعلامي يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيده وإعلاء المصلحة العليا للوطن . * اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب في مؤسسات الدولة ليكون شريكاً في القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة .* تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات.-7 تهيب القوات المسلحة بالشعب المصري العظيم بكافة أطيافه الإلتزام بالتظاهر السلمي وتجنب العنف الذي يؤدى إلى مزيد من الإحتقان وإراقة دم الأبرياء ... وتحذر من أنها ستتصدى بالتعاون مع رجال وزارة الداخلية بكل قوة وحسم ضد أي خروج عن السلمية طبقاً للقانون وذلك من منطلق مسئوليتها الوطنية والتاريخية .8- كما توجه القوات المسلحة التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة والقضاء الشرفاء المخلصين على دورهم الوطني العظيم وتضحياتهم المستمرة للحفاظ على سلامة وأمن مصر وشعبها العظيم .حفظ الله مصر وشعبها الأبي العظيم ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.الأفراح تعم مصر بعد صدور بيان الجيش[/c]وفور إذاعة بيان القوات المسلحة عمت الفرحة والزغاريد أرجاء محيط دار الحرس الجمهوري لعزل الدكتور محمد مرسى وإعلانه ، تعطيل العمل بالدستور وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسًا للبلاد.، كما أضاءت الألعاب النارية سماء مصر الجديدة.وخرج العشرات من قوات الحرس الجمهوري لمشاركة آلاف المصريين المتواجدين أمام دار الحرس الجمهوري فرحتهم بعزل الدكتور محمد مرسى، فيما أطلقت الحشود الملايينية في ميادين القاهرة والمدن الكبرى في مختلف المحافظات ألعاباً نارية ابتهاجاً بانتصار ثورة 30 يونيو التي جاءت ثمرة لنشاط وكفاح الشعب المصري بمختلف طوائفه ومكوناته ضد نظام الحكم الفاشي للإخوان المسلمين.وقال الدكتور محمد البرادعي، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني، إن الخطة التي اتفق عليها أمس من خلال البيان الذي أعلنه الفريق عبد الفتاح السيسي هي «تصحيح لمسار ثورة 25 يناير العظيمة»، مشيراً إلى أن«خطة الطريق تضمن تحقيق المطلب الأساسي في انتخابات رئاسية مبكرة يتم فيها تعديل الدستور لنبني ونتوافق معا».وتابع: «وتضمن بدء عملية مصالحة وطنية، وأتمنى أن تكون هذه الخطة بداية لانطلاقة لثورة 25 يناير التي بذل فيه الشعب النفيس والغالي من أجل استرداد حريته وكرامته»، مختتمًا بقوله: «وفقنا الله جميعا، وإلى الأمام إن شاء الله».من جانبة قال الدكتور أحمد الطيب،شيخ الأزهر، استناداً إلى ارتكاب أخف الضررين والذى يعد واجب شرعى ونظراً لتمسك كل طرف براية ورفضه التزحح عنه ايدت الراى المتفق على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يضمن بنزاهة القضاء المصرى العظيم.بدوره اعتبر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس الأربعاء، أن مصر تشهد «لحظة فارقة في تاريخ الوطن»، وذلك بعد بيان الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، الذي أعلن فيه تعطيل العمل بالدستور وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسًا للبلاد.وأضاف «تواضروس»: «هذه لحظة فارقة في تاريخ مصرنا الحديثة، وهذه خارطة للمستقبل التي أعلنها القائد العام للقوات المسلحة، وهذه الخريطة باتفاق كل الحضور، ووضعت بإخلاص قلبي وبرؤية مستقبلية، ووضعت من خلال أناس شرفاء يبتغون مصلحة الوطن دون إقصاء أو استبعاد لأحد، ووضعت لكي تحل الظرف الراهن».وتابع: «نحن جميعا في مصر اجتمعنا تحت العلم، اللون الأسود يعلن عن وادي النيل، واللون الأبيض عن نقاوة الشعب، واللون الأحمر يعبر عن تضحيات الشرطة، والنسر يعبر عن قوات المسلحة التي تعبر عن صمام الشعب، وعاشت مصر في محبة من أجل رفعة هذا الوطن الذي يستحق منا الكثير».في غضون ذلك قامت قوات من العمليات الخاصة، مساء الأربعاء، بمداهمة عدد من القنوات الدينية في مدينة الإنتاج الإعلامي.واختفى بث عدد من القنوات الفضائية الدينية، منها مصر 25، والحافظ، والناس، والرحمة، والشباب. إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية دعمها التام والكامل لبيان القيادة العامة للقوات المسلحة وكل ما تضمنه من خطوات وصفتها بـ«الوطنية وجادة والصادقة».وأكدت «الداخلية» في بيان لها، الأربعاء، أن رجال الشرطة سيقفون كتفًا إلى كتف مع رجال القوات المسلحة لتحقيق أمن واستقرار البلاد.في سياق متصل قال مصدر قضائى بالمحكمة الدستورية العليا بأن أعضاء الجمعية العمومية للمحكمة سيتم دعوتهم للاجتماع خلال ساعات لقيام المستشار عدلى منصور بحلف اليمين الدستورى أمامهم لتولى إدارة شئون البلاد، خلال الفترة الانتقالية والذي يرجح أن يكون غدا الخميس.وأضاف المصدر بأن حلف اليمين سيكون بمقر المحكمة الدستورية، حيث يقوم المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت بحلف اليمين لبدء مهامه فى الدعوى لعمل الدستور الجديد والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، التزاما بما جاء في بيان الرئاسة.
|
تقارير
شعب مصر أسقط فرعون (الإخوان)
أخبار متعلقة