ريو دي جانيرو/ متابعات:يسعى المنتخب الأسباني إلى الحفاظ على مسيرته الرائعة والحافلة بالإنجازات في السنوات الأخيرة عندما يلتقي نظيره الإيطالي اليوم الخميس في الدور قبل النهائي لبطولة كأس القارات المقامة حاليا بالبرازيل.وحافظ الماتادور الأسباني على سجله خاليا من الهزائم في آخر 28 مباراة رسمية (رقم قياسي عالمي) ولم تستقبل شباكه أكثر من هدف واحد في أي مباراة رسمية خاضها منذ 2009.وتعود آخر هزيمة مني بها الفريق إلى عام 2010 حيث سقط فيها أمام المنتخب السويسري صفر - 1 في بداية مسيرته ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا قبل أن يستكمل طريقه بنجاح إلى منصة التتويج بلقب البطولة.وكانت آخر مباراة رسمية اهتزت فيها شباك الفريق أكثر من مرة هي المباراة التي خسرها صفر - 2 أمام نظيره الأمريكي في المربع الذهبي لكأس القارات.ولكن هذا لم يمنع سقوط المنتخب الأسباني بنتائج أكبر في المباريات الودية خلال الفترة الماضية مثل مباراتي الأرجنتين والبرتغال.وحتى الآن ، قدم المنتخب الأسباني في كأس القارات الحالية 45 دقيقة فقط بمستواه العالي وكانت في الشوط الأولى خلال مباراته الأولى بالبطولة والتي تغلب قيها على منتخب أوروجواي 2 - 1 بمدينة ريسيفي.وتراجع أداء الفريق كثيرا في الشوط الثاني بعدما بدأ في ادخار جهده بينما نجح المنافس في تسجيل هدفه الوحيد.وفي المباراة التالية ، اكتسح المنتخب الأسباني منافسه تاهيتي بعشرة أهداف نظيفة ثم تغلب على المنتخب النيجيري 3 - صفر في المباراة الثالثة الأخيرة بالدور الأول للبطولة علما بأن الفريق لم يكن في حالته الطبيعية خلال الشوط الأول أمام نيجيريا والذي انتهى لصالح الأسباني 1 - صفر قبل أن يصحح الفريق الأخطاء في أدائه ليحقق الفوز الكبير في الشوط الثاني.ويعمل فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني بشكل جاد للغاية من أجل مكافحة التراخي والرضا الزائد عن الذات لدى اللاعبين قبل مباراته المرتقبة اليوم أمام نظيره الإيطالي والتي تأتي بعد عام من فوز المنتخب الأسباني على نظيره الإيطالي 4 - صفر في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا.وقال دل بوسكي: يجب أن ننسى ما حدث قبل عام.. المنتخب الإيطالي لديه فريق عظيم والموقف مختلف تماما هنا... قبل عام ، كان المنتخب الإيطالي مجهدا. حصلوا على راحة أقل منا بيوم واحد».وقال دل بوسكي إن المنتخب الإيطالي يستحق التقدير لأنه فريق عظيم والثقة الهائلة يمكن قرائتها بين السطور.وقال المهاجم الأسباني فيرناندو توريس «كلما حققت انتصارات كلما اقتربت من الهزيمة».وأصبح توريس المرشح الرئيسي لقيادة هجوم الماتادور الأسباني اليوم بعد أهدافه الأربعة (سوبر هاتريك) في مباراة تاهيتي وهدفه في مرمى نيجيريا وإصابة رأس الحربة روبرتو سولدادو.وقال توريس: «ما يتميز به هذا الفريق هو التعطش للفوز ، وأنه لم يشعر أبدا بالرضا والاقتناع.. الشيء الطبيعي هو أنه عندما تحقق انتصارات متتالية، تفقد رغبتك».ورغم هذا ، أظهر المنتخب الأسباني أنه يمكن أن يكون أي شيء إلا أن يكون فريقا عاديا.ويأتي لقاء الفريقين اليوم بعد عام واحد من مواجهتين متناقضتين بين الفريقين نفسهما في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2012) .والتقى الفريقان في أولى مبارياتهما بيورو 2012 وتعادلا 1/1 بمدينة جدانسك البولندية قبل أن يشق كل منهما طريقه للمباراة النهائية للبطولة في العاصمة الأوكرانية كييف حيث سحق الماتادور الأسباني منافسه الآزوري برباعية نظيفة ليتوج بطلا لأوروبا للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه. ويتركز معظم الحديث قبل المواجهة المرتقبة بين الفريقين اليوم على قدرة المنتخب الإيطالي على الثأر لهزيمته في كييف وإسقاط الماتادور الأسباني في المربع الذهبي للبطولة الحالية بعد أربع سنوات من سقوطه المفاجئ أمام المنتخب الأمريكي في المربع الذهبي لكأس القارات 2009 بجنوب أفريقيا.واعترف مدرب المنتخب الايطالي تشيزاري برانديللي بأن فريقه «أضعف من المنتخب الأسباني نظريا» وهو ما تؤكده الأرقام حيث واصل المنتخب الأسباني في البطولة الحالية نتائجه الرائعة وانتصاراته من خلال ثلاثة انتصارات متتالية في الدور الأول ليحافظ على سجله خاليا من الهزائم في آخر 28 مباراة رسمية.وقال برانديللي «المنتخب الأسباني هو المرشح الأقوى للفوز. ما من شك في هذا.. ولكنني أتطلع للمواجهة معه وأسعى لوضع المشاكل أمامه. أعتقد أننا نستطيع هذا». وفي غياب بالوتيللي ، يحتاج المنتخب الإيطالي إلى أن يكون أكثر تماسكا على أرض الملعب وأن يؤدي بشكل أفضل من الناحية الجماعية ، حسبما أكد برانديللي. وأصبح ألبرتو جيلاردينو وستيفان الشعروي مرشحين لتعويض غياب بالوتيللي.
|
رياضة
إسبانيا وإيطاليا في لقاء تاريخي في نصف نهائي كأس القارات
أخبار متعلقة