كنت قد كتبت في صحيفة 14 اكتوبر مقالا قبل عدة شهور تناولت فيه ماقام به الوزير الشاب (واعد باذيب ) وزير النقل من إضفاء طفرة تطويرية في أهم مرافق وزارة النقل وعلى رأسها ميناء عدن الذي خلصه من صفقة استثمارية مشبوهة كادت ان تؤدي الى تدميره تماما وتسريح عماله اضافة الى اهتمامه بالمطارات والمعابر البحرية والبرية وشركات الطيران - طيران اليمنية مثالا- حيث شهدت منذ توليه وزارة النقل نقلة نوعية من حيث مستوى الأداء والخدمات بمساعدة جهود الكابتن احمد مسعود العلواني رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية الذي يعمل جاهدا لتحسين اوضاع الموظفين والرقي بخدمات الشركة . اعتقد بل اجزم بان هذا الوزير الشاب الذي يحمل الكثير من الطموحات الذي من شانها ان تعمل على رفعة ورقي هذه المرافق الحيوية التي ترفد الاقتصاد الوطني بعائدات لامثيل لها والتي تنعكس ايجابا على تحسين أدائها ومهامها الجليلة لايطمح في اكثر من العمل الجاد والمخلص الذي ينتج نجاحا متميزا ونتائج مثمرة فهو لن يلتفت الى العراقيل التي توضع في طريقه طالما وهو حدد هدف وجوده على رأس هرم الوزارة ويسعى لتوظيف طاقته وجهدة في اصلاح الوزارة واداراتها ومرافقها المختلفة .فهذه المرة عندما فكرت بالكتابة تذكرت الانتقادات التي وجهت لي عند كتابة المقال الاول فمنهم من اتهمني بالمجاملة فيما ذهب اخرون الى ابعد من ذلك وهو اتهامي بالاسترزاق فحاشى لله ان اكون قد استلمت ريالا واحدا او أن هناك تواصلاً بيني وبين الوزير الشاب (واعد) الذي يكره الحواجز التقليدية في تواصله مع الاخرين بل ان فكرة الكتابة طرأت اولا من باب الاشادة بالاعمال التي قام بها الوزير في فترة وجيزة من تقلده وزارة النقل وهي الاشادة نفسها التي سنكتبها عن اي شخص غيره يعمل بأخلاص لأجل بناء وطنه ويؤمن بمبدأ (المسؤولية تكليف وليست تشريفاً) ثانيا بما لمسته من نماء وتطور طيران الخطوط الجوية اليمنية كوني احد موظفيها (والعاملين في الدائرة المالية ) والمس عن قرب تزايد مبيعاتها اليومية التي تدل على الاقبال الكبير وغير المسبوق من قبل المسافرين الذين وجدوا فيها مبتغى راحة السفر وتناسب اسعار التذاكر مع احوالهم الاقتصادية , اما فيما يخص ميناء عدن فذهبت قبل ايام الى ميناء الحاويات الذي استأجرته شركة دبي العالمية وحاولت من خلال العمال معرفة كيف صار حال الميناء بعد خروج الشركة المشغلة فوجدت هناك ارتياحاً كبيراً في اوساطهم والسبب كما اوضحوا انهم كادوا يفقدون مصدر عيشهم بعد قيام دبي بتسريحهم وإبقائهم في البيوت بعضهم لما يزيد على سنتين لولا تبني الوزير قضيتهم ومتابعته الحثيثة حتى فسخ العقد مع الشركة , ناهيك عن اهتمامه بميناء الحديدة والمكلا وغيرهما. كل ما سبق يؤكد بما يدع مجالا للشك ان الوزير واعد باذيب جاء إلى كرسي الوزارة بهدف العمل بأخلاص خدمة للوطن والشواهد كثيرة مستمدا ذلك من ايمانه العميق بان الوطن لن يبنى الا بسواعد ابنائه المخلصين.
واعد باذيب .. مرة أخرى
أخبار متعلقة