الدولة ممثلة بمجالسها المحلية وقواها الاجتماعية والمدنية الحية مطالبة أكثر من أي وقت مضى بفتح المتنفسات الروحية والفكرية والثقافية أمام الشباب انطلاقاً من المكتبة الوطنية ومروراً إلى المسرح والسينما ومساحات العمل الفني والإبداعي المختلفة حتى يتمكن الشباب من الخروج سريعاً من (نفق زرائب القات) إلى واحات (الخيال الإنساني الجميل الأخضر).والله ان هذه الحياة التي يعيشها الشباب اليمنيون اليوم ليس فيها من الحياة إلا الاسم وإن اللغة الحضارية التي تجمعهم بالوطن وكوكب الأرض والبشرية عموماً هي (لغة ميتة) او موروث شعبي (أحمق) لامس الجهل والتخلف بكل الصور والمعاني المزرية.افتحوا المتنفسات الفكرية والثقافية والروحية والإبداعية أمام الشباب دعوهم ينطلقون الى فضاءات الخيال الإنساني بمداراته الفكرية المتعددة.. أخرجوهم من سجن الجهل والتخلف والحياة الرجعية، فالحياة جميلة ومن حقهم أن يعيشوها بالطول والعرض بعيداً عن نظريات (الهلالي) وتجار وسماسرة (الدين السياسي) الذين خلطوا الحابل بالنابل في سبيل عيون (الكراسي) وريش نعام السلطة.
المتنفسات الروحية مالها وما عليها
أخبار متعلقة