في حفل تكريم الفائزين بأنشطة الحد من تعاطي القات
صنعاء/ بشير الحزمي:اعلن وزير المياه والبيئة عبد السلام رزاز خلا الحفل التكريمي الذي نظمته مؤسسة يمن بلا قات يوم أمس بالمركز الثقافي بالعاصمة صنعاء للفائزين بأنشطة المؤسسة (بدائل مدرسية) للحد من تعاطي القات في المجتمع اليمني والذي اقيم تحت شعار (حياتي أجمل بلا قات ) عن الاقلاع النهائي عن تعاطي القات، واعتزام وزارته تنفيذ حملة لمدة اسبوع للتوعية بأضرار القات.فيما أعلنت وزيرة حقوق الانسان حورية مشهور عن تبرعها بخاتمها الذهبي لدعم انشطة المؤسسة للحد من تعاطي القات والذي قام بشرائه حينها اثنان من رجال المال والاعمال من القطاع الخاص بمليوني ريال ومن ثم اعادته اليها ليمثل قيمة معنوية للعمل الخيري وقد خصصت قيمته لإنشاء عيادتين خاصتين بمكافحة القات ومعالجة تداعيات تعاطيه و مواجهة اضراره الصحية.وخلال الحفل التكريمي الذي تخللته العديد من الفقرات الفنية والإنشادية والشعرية أكدت وزيرة حقوق الانسان حورية مشهور في كلمتها أهمية تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية لمواجهة القات والحد من تعاطيه في المجتمع اليمني.وقالت إن القات يمثل آفة تعاني منها اليمن وله آثار سلبية عديدة على الفرد والاسرة والمجتمع ويضر كثيرا بالتنمية، مطالبة الحكومة بتحمل مسئولياتها وان تكون سباقة لبذل جهود لمكافحة القات والحد من تعاطيه وتشجيع المزارعين ببدائل أخرى والاسراع في سن التشريعات ووضع السياسات اللازمة لتحقيق ذلك وتحقيق تنمية بشرية حقيقية.منوهة بدور البنك الدولي ومساهمته في دعم جهود مكافحة القات وتوعية المجتمع بأضراره من خلال دراسة بينت الآثار السلبية للقات على التنمية.ودعت الجهات المعنية الى القيام بدراسات تحليلية تبين الآثار المدمرة للقات على حياة مجتمعنا اليمني وبخاصة على الصحة والتعليم والمياه واتساع رقعة الفقر،لافتة الى ان هناك من الشباب من بدؤوا باستيعاب خطورة القات وأضراره وتبنوا أنشطة مجتمعية عديدة لمكافحة القات.من جانبه أوضح امين عام مؤسسة يمن بلا قات الدكتور حميد زياد أن المجتمع اليمني يعاني من ثقافة مغلوطة تجاه تعاطي القات وهو ما يدفع بالعديد من الناس الى تشجيع ابنائهم على تعاطي القات في سن مبكرة.وقال أن القات بات مشكلة حقيقية في مجتمعنا وله اثار سلبية مدمرة على حياتنا وصحتنا واوقاتنا وعلى التنمية وعلى كل ما هو إيجابي في اليمن، واصبح يمثل كارثة حقيقية تهدد المجتمع، مؤكدا ان القات هو السبب الرئيسي لزيادة حالات الاصابة بالأمراض النفسية والعصبية في مجتمعنا، وان الكثير من المآسي التي يعانيها مجتمعنا سببها القات، داعيا إلى تكاتف جهود الجميع للحد من تعاطي القات في بلادنا وتعزيز الوعي المجتمعي بأضراره.من جهته دعا الاعلامي الشيخ محمد العامري الى انشاء عيادات خاصة بمكافحة القات ومعالجة تداعيات تعاطيه و مواجهة اضراره الصحية والنفسية . وقال أن اكثر حالات الاصابة بأمراض السرطان في اليمن والتي تصل الى أكثر من 25 الف حالة سنويا وينتج عنها 12 الف حالة وفاة هي ناتجة عن تعاطي القات وما يرافقه من ممارسات خاطئة كالتدخين وتعاطي الشمة وغيرها.وأكد ان الثقافة المغلوطة في المجتمع قد ساهمت في زيادة نسبة تعاطي القات بين افراد المجتمع واتساعها في صفوف الشباب و النساء ، وان التوعية هي المرتكز الاساسي لمكافحة القات، مشيرا الى ان الدراسات قد بينت ان 35 % ممن يتعاطون القات في اليمن من الفتيات, مطالبا الجهات الرسمية بتحمل مسئولياتها والقيام بأدوار حقيقية للحد من تعاطي القات .آملا من امانة العاصمة اتخاذ تدابير قانونية واجرائية لجعل العاصمة خالية من القات لتكون نموذجا يحتذى به. هذا وكان قد تم خلال الحفل استعراض انشطة المؤسسة من خلال فيلم وثائقي ، ومن ثم فتح باب التبرعات لدعم انشطة المؤسسة لمكافحة القات والحد من تعاطيه في مجتمعنا اليمني وقد اعلن عدد من الحضور عن تبرعاتهم لهذا الغرض.وفي ختام الحفل قام وزير المياه والبيئة ومعه أمين عام مؤسسة يمن بلا قات بتكريم الداعمين لأنشطة المؤسسة والفائزين في انشطة المؤسسة (بدائل - مدرسية) من طلاب ومعلمين في مختلف مدارس امانة العاصمة .حضر الحفل وكيل امانة العاصمة عبدالعزيز زهرة، ووكيل وزارة المياه توفيق الشرجبي وعدد من المسئولين من الجهات ذات العلاقة وممثلي منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية .