بعد البومات الصور للمتحاورين والمتحاورات هناك ايضا ما يقلق وهو ازدواجية تصريحات العزيزة توكل كرمان ما بين الخلع والملاحقة والمضاربة والمطاردة وما بين مهنتها الجديدة كعضو في لجنة التوافقأتمنى من رئاسة مؤتمر الحوار الوطني أن يفهم البعض توكل كرمان ماذا تعني اللجنة التوفيقية التي هي أحد أعضائها . ــــــــــــــــــــــــــــــ عندما حذرت من تسلل الجهاديين المتطرفين الى سوريا الصيف الماضي، وجهت لي رزمة من التهم والشتائم. وعندما أخذت موقفا ضد تسليح الكتائب الموجودة في سوريا لأسباب وضحتها على الاعلام الفرنسي، شنت علي هجمة تتهمني بالعمالة والخ. هؤلاء يفتقدون الى الوعي الواقعي وما يعيشه سوريون الداخل من مآسي ومعاناة. لقد تحولت هذه الانتفاضة الى معركة لغير السوريين وجهاد بين طائفة وآخرى. مازال أمامنا فرصة كي نعي ما يحصل في سوريا وأن لا نشارك في قتل سوريا والسوريين. نحتاج الى شجاعة لمراجعة المواقف وأن لا نردد كالببغاء ما يقوله الآخرون لاكتساب عطف فئة معينة. ــــــــــــــــــــــــــــــ من السهل على مشايخ كيوسف القرضاوي وعبد المجيد الزنداني وزيد المحطوري، ومفتي الديار السعودية، ومرجعيات “ قم “، الدعوة “للجهاد” في سوريا أو اليمن أو أفغانستان أو حتى إيران، فهي لا تكلف أكثر من تصريح متلفز، أو اجتماع مجهز بأحدث تقنيات الترفيه والترويح عن النفس، فضلا عن كثير من المكاسب والحوافز غير المرئية.بعد كل فتوى خطيرة كهذه، لن يذهب هؤلاء إلى المعركة، التي يمهدون الطريق إليها بوعود أخروية زاخرة بـ«الحور العين» و« الولدان المخلدين» و«انهار الخمر واللبن»، بل سيذهبون إلى مخادعهم، مزهوين بكونهم، “ يخدمون الإسلام” مفضلين، الاستغراق في “ متاع دنيوي زائل وفان “ عوض طلب “ الشهادة” و الجنة. ــــــــــــــــــــــــــــــ من ملاحظاتي على تقرير الحريات التي سجلتها وقت قراءة العزيزة أروى عبده عثمان، أنه يطالب ان تكفل الدولة المطلقات وأولادهن كمان.. عموما هذا الأمر بتقديري ليس منطقياً ولا واقعياً بل عاطفي.. الأصل تعقيد اجراءات الطلاق بأن يتحمل الزوج أعباء اضافية (حملت على الدولة هنا)، وميزة هذا الأمر أن لا يتزوج الانسان وإلا وهو “مستضي ومفتح»، ومقتنع بالبقاء مع المرأة -وهي كذلك- مدى الحياة، في المقابل يكون الطلاق هو أعقد الخيارات..اما إذا كان على الدولة تكفل المطلقات، فهذا سيجرئ الناس على الطلاق اللي خايفين على اولادهم من الضياع، طالما أن هناك دولة ستكفل..
للتأمل
أخبار متعلقة