كل من عاش في عدن.. استقر فيها وسكن .. انقطع لها وتمدن .. هو عدني ..ليس إذن كل من ولد في عدن و يحمل شهادة ميلاد ( مخلقة) هو العدني فقط.. ولكن.. يبقى شرط أساسي واحد للاثنين معاً.. هو أن يحب كل منهما الآخر .. حباً في الله .. لأن الله محبة..وحباً لعدن .. لأن عدن جنة الحب!. فلا ضالعي بعد اليوم ولا يافعي .. لا صنعاني ولا ردفاني .. لا أبيني ولا عولقي .. لا هندي ولا صومالي.. لا فارسي لا رومي ولا حبشي .. كل من يعيش في جنة عدن عدني ..الكل يقول أنا عدني .. جاري عدني.. الشارع الذي أسكنه عشيرتي .. الحي الذي أعيش فيه قبيلتي.. هذه المدنية .. وهذه هي الوطنية .. وهكذا تكون الأخوة الإنسانية! كلنا إذن في عدن .. أبناء وأهالي عدن .. ساكني عدن.. كلنا نقول .. أنا عدني.. تخرج من لساننا عذبة سلسلة .. وتخرج من قلوبنا ومشاعرنا ووجداننا عملاً صالحاً.. وحباً ورحمة وتعاوناً.. فيما بيننا.. أما من تأبى عليه عنصريته ونزعته المناطقية.. ويغلب عليه تخلفه وطبيعته الجاهلية .. فما عليه إلا أن يرحل .. أن يعود من حيث أتى .. لأن عدن للعدنيين!. عدن لن تكون ولن تعود جنة .. إلا إذا عادت لأهلها .. أهل الجنة .. أهل اليمن الأرق قلوباً والألين أفئدة.. أما من أراد أن تكون عدن ضيعة له ولأهله وبني عشيرته.. فسيضيعه الله كما ضاع الذين قبله.. وسيطرد منها كما طرد إبليس من الجنة! أنا عدني .. من أجل أن نحمي عدن ونحفظها .. لأن عدن ليست لمن هب ودب .. ليست لمن بسط واغتصاب .. عدن لأبناء وأهالي عدن.. عدن للعدنيين! أنا عدني .. من أجل الخلاص من القيادات الانتهازية .. والقضاء على الزعامات الـ(إكسباير) السرطانية الضالة والمضللة! أنا عدني.. هي الترجمة العملية لما يعرف بالتصالح والتسامح .. هي التحرر من وباء المناطقية وطاعون الأنانية والمصالح الشخصية.. التي حولت جنة عدن إلى جحيم!. أنا عدني .. هي الأمن والسلام لعدن .. هي الثقافة المدنية .. هي الضمان الاجتماعي لكل أبناء وأهالي عدن.. هي السمو الأخلاقي .. هي الحب .. هي روح الدين الإسلامي!. أنا عدني.. من أجل إطلاق سراح البطل أحمد عمر العبادي المرقشي العدني .. الذي أضرب عن الطعام منذ ثمانية أيام متواصلة وحتى الموت .. كما قرر هو وأعلن من داخل سجن صنعاء المركزي.. فإلى متى تظل قوى الخير والعدل الرسمية والشعبية عاجزة عن إنقاذه من براثن شياطين الظلم والفساد في الأرض؟!E-mail:[email protected]
أنا عدني
أخبار متعلقة