تقرير / قيصر ياسين لا شك أننا كنا نأمل من استراتيجية وزارة التربية والتعليم توفير تعليم اساسي كاف ونوعي مع توفير فرص متساوية للالتحاق في التعليم الاساسي للبنين والبنات في الريف والحضر.لكن هل تحقق هذا الحلم في ظل الوضع التعليمي البائس وتدني مستويات اداء الطلاب الى درجة تهدد باعادتهم الى الامية.ونعود لنتساءل ما هو مردود هذه الاستراتيجية على التجمعات السكانية المحرومة وتنفيذ سياسات الحكومة في تطبيق نظام اللامركزية وبناء قدرات وزارة التربية والتعليم على مستوى المديرية والمحافظة ورفع كفاءة الاتقان وبناء المدارس باقل كلفة ورفع معدل الالتحاق في التعليم الاساسي خاصة الفتيات. تساؤلات مشروعةونعود لنتساءل ماذا تحقق ايضا من اهداف الاستراتيجية في مجال تحسين بيئة التعليم في المدارس الاساسية الريفية من خلال تدريب المعلمين ودعم برنامج التوجيه وتوفير الاثاث والتجهيزات لمدارس مشروع الاستراتيجية وكذا الادوات المدرسية للطلاب والمدرسين وماذا تحقق في تدريب المدرسين والموجهين الفنيين وماذا نفذ حتى الان في مجال الدورات التنشيطية للمعلمين وماذا حقق في دعم زيارات الموجهين للمدارس او في اعادة توزيع المعلمين وتزويد المدارس بالاثاث والتجهيزات وتوفير الادوات التعليمية للطلاب.ماذا عن البيئة التعليمية؟ماذا حتى الان في مجال تحسين البيئة التعليمية في المدارس الاساسية الريفية وماذا تم في اطار بناء القدرات وتعزيز قدرات وزارة التربية والتعليم على التنفيذ الكفء والمستدام لسياسات اصلاح التعليم الاساسي من خلال زيادة مشاركة المجتمع واعداد الاحصائيات التربوية والرقابة وتنفيذ برامج التشييد وتحسين النوعية وادارة المشاريع.ماذا حقق إشراك المجتمعات المحلية في بناء المدارس؟ثم نعود لنتساءل ايضا هل ادت الاستراتيجية الوطنية للتعليم الاساسي الى تأسيس وحدة مشاركة المجتمع في نطاق الوزارة وتدريب ممثلي وحدات مشاركة المجتمع في عدد من المحافظات التي شملها هذا المشروع وتنفيذ المسح التربوي السنوي وصياغة الخطة التعليمية الخمسية واعداد الخطط التعليمية للمحافظات التي يستهدفها مشروع الاستراتيجية وتخطيط ومتابعة تنفيذ السياسات والخطط.وهل حققنا هدف اشراك المجتمعات المحلية في اختيار مواقع المدارس والمشاركات بالارض والاحجار والمشاركة الفعالة للمجتمع في كافة المدارس وتحسين نوعية الخطط التعليمية وتقارير المتابعة.. تساؤلات بحاجة الى اجابات شافية من التربية.
التعليم الأساسي.. أزمة مناهج أم أزمات في الكفاءة والإدارة؟!
أخبار متعلقة