الكويت/ متابعات:في لقاء أجرته جريدة الرياض السعودية مع الكاتبة والشاعرة الكويتية سعدية مفرح قالت إنها كانت تجيب على سؤال لماذا تكتبين؟ بأنها تكتب لتتداوى من الأوجاع والعقد النفسية مضيفة: لكنني في الآونة الأخيرة اكتشفت أنني أكتب فقط لأنني أحب الكتابة، وأن كل الأسباب التي كنت أسوقها ما هي إلا نتائج لاحقة لا أسباب. وفي رد لها على سؤال هل تنتظرين أحدا لتحقيق الحلم قالت: لا أنتظر أحدا.. انتظرني فقط، لا أحب فكرة الانتظار ولا أمارسها، بل لعلي أتجاهل أن أسمي ذلك الفعل الذي أقوم به أحيانا بأنه انتظار. فالمنتظر لا يأتي، وإن أتى تكون قد فارقتني دهشة استقباله أو اكتشافه وأنا امرأة أعشق الدهشة وأحاول تمرير كل أسباب سعادتي من بوابة الدهشة، والدهشة ضد فكرة الانتظار. لذلك لا أنتظر أحلامي لكي تتحقق لكنني أتوقع أن تتحقق من خلال دهشة ما.وفي سؤال عن التشاؤم أثناء الكتابة أجابت: لست متشائمة على أية حال، ثم إنني لا أملك ما يكفي من الجرأة للكتابة عن الذات كما ينبغي وكما أحلم، ولا أملك من موهبة التمثيل ما يجعل الأمر يبدو وكأنه الصدق المطلق..ولا أريد،لا أظنني قادرة لهذه الأسباب على كتابة سيرتي الذاتية، والمشكلة في السيرة الذاتية تحديدا أنها تحتاج الى صراحة وجرأة شديدتين ويهون الأمر لو أنه يتعلق بالكاتب وحده لكنه يتعداه لمن حوله من الآخرين، فنحن لا نعيش لوحدنا في مجتمعاتنا بل إننا نعيش في دوائر متشابكة من البشر لا بد أنهم ساهموا في تكويننا النفسي قبل تكويننا الثقافي والاجتماعي، ولا بد أن أثرهم هذا سيظهر علينا ولا بد من الإشارة إليه بصدق تام حين نريد الكتابة عن السيرة الذاتية.. أنا لا أجرؤ ولا أريد الآن.وعن رؤيتها لكلمات الموت والحياة الخوف والحب لو لم تكن شاعرة قالت: الجمال وحده ينبغي أن يكون خاتمة من أحب، وبالتالي لا ينبغي للموت أن يخيفني، رحلت والدتي رحمها الله وهي في حضني وكانت نظرتها الأخيرة لي أعمق نظرة رأيتها في حياتي، وكانت ابتسامتها الأخيرة في وجهي أجمل ابتسامة يمكنني أن أتخيلها.
|
ثقافة
الشاعرة سعدية مفرح : أكتب لأتداوى من عقدي النفسية
أخبار متعلقة