في 1994 وقف الجنوب قبل الشمال، ضد مشروع الانفصال ، وكان أبرز قادة الميدان المشير عبد ربه منصور هادي الذي قال لي ذات مرة : لقد خلقت وحدويا.. ومع ذلك فهو اليوم ، وقد أصبح رئيسا لكل اليمنيين لن يرضى ولن نرضى معه أن تكون وحدة ضم وضيم و إلحاق، أو إلحاق فرع بإصل ، وهو الآن - أي الرئيس هادي- يضع البسلم والعلاج على كل الجروح التي تسبب فيها الحمقاء والطائشون والفاسدون ، ويعمل ، ونسانده، على إعادة كافة الحقوق لأصحابها، مع تسجيل أسفنا أننا عجزنا عن ذلك من قبل ، ولكن العجز والصبر لم يكن بلا حدود . ــــــــــــــــــــــــــــــوزير الداخلية هو تصغير لحكومة الوفاق والشقاق والإخفاق! وهو تكبير لكل رذائل المحاصصة في يمن المبادرة الخليجية!صورة مصغرة هو للحكومة لأن الأمن هو المطلب الأول لأي شعب من أي حكومة, وهذا الرجل المؤتمن على أرواح اليمنيين ودمائهم يتقاعس في أداء واجبه بفضائحية لا سابق لها في اليمن.وهو صورة مكبرة لأن من لا يدرك التجريف والتدمير للخدمة العامة والوظيفة العامة المترتبين على المحاصصة فإن عليه أن يتأمل في السلام الداخلي لدى كوادر حزب الإصلاح والطمأنينة التامة التي تلف نفوسهم حيال أداء هذا الوزير خلاف مواطنيهم اليمنيين!القوة فوق الحق في مكتب معالي الوزير لأن الجماعة فوق المجتمع .ــــــــــــــــــــــــــــــ وحدهم الفلاحون والمدنيون التواقون لدولة النظام والقانون هم الذين ينتجون ويكدحون، ومع هذا عاد النخيط كله فوقهم! والهنجمة كلها فوقهم، والرصاص على الدوام مصوب فوق رؤوسهم، لكأنهم كائنات زائدة عن الحاجة ؟!في الواقع إننا بحاجة ماسة إلى تنين أفطس يذيب كل هذه الأنوف المغرورة والواقفة أمام بناء الدولة الحقيقية في اليمن، خصوصا وأن حضارة اليمن القديمة بنيت بالعمل وبالإنتاج، مش بالبنادق والنخيط. حتى الوحدة اليمنية باعتبارها أهم مشروع خطط له كل اليمنيين، تحولت هي الأخرى إلى مشروع نخيط فوق عباد الله.تارة ينخطوا عليهم بأنهم - في الجنوب - كانوا شعب ميتين جوع، ويبدو الأمر كما لو أنهم توحدوا مع «هونج كونج» مش مع صنعاء . وتارة ينخطوا عليهم باسم الدين حتى ليخيل للمرء أن عدن كانت قريش بالنسبة لأهل الفتوحات الإسلامية في الشمال! وتارة ثالثة ينخطوا على المدنيين بالعضلات وبالبنادق.ــــــــــــــــــــــــــــــ أخذ خابطو الكهرباء ونابلوها استراحة محارب - وليتها تطول- فافتضحت وزارة الكهرباء.. سقطت الذريعة الأولى للفشل، ولو مؤقتا، وجاءت الذريعة البديل: خلل فني في الشبكة الوطنية للكهرباء، وهي حقيقية كما يبدو، لأن وزارة الكهرباء منتجة للخلل والاختلالات.. فبينما كانت الوزارة تزيل خبطات كلفوت ومدراج والضمن والجرادي خلال ساعات، لم تحسن إصلاح «خلل فني» خلال ثلاثة أيام، باتت فيها البلاد من الطرف للطرف في ظلام، ومصالح الناس معطلة.ــــــــــــــــــــــــــــــ الخدمات تتدهور شيئا فشيئا حتى اننا صرنا الشعب الوحيد في العالم الذي يستخدم الموبايل في الاضاءة اكثر من الاتصالات وشفنا اليوم اعلانات عن ملاعق مضيئة تحسبا لرمضان حتى لانأكل في الظلام على الاقل تستضيك الملعقة اللي بتأكل فيها.ما يسمى التأمينات ، بصفتي موظفا في الدولة استطيع ان ابصم بالعشرين بأنها اسخف نكتة في هذ البلد فكل المبالغ التي يتم خصمها منا لم نجد منها شيئا فعلام تؤمنون ؟ نريد من يؤمنا من خرافاتكم وبعسساتكم ، رجعوا لنا ما خصمتموه وما تخصمونه من معاشاتنا فوجودكم من الاساس كان يعتمد على الخصم فقط هذه بالنيات يعني تخصمون وتقطعون من معاشاتنا وتقولون قد امنا عليكم بالنية وكما قال الشاعر: متيم بالهوى يحكي حكاية هبر محشية.
للتأمل
أخبار متعلقة