ثورجي يتعامل مع الثورة مثل مسب مجذوب إبن علوان، وصاحبنا الثورجي لا يرى الثورة إلا مثل هذا المسب الذي أخذ ينسب إليها كل مخلفات المرضى والمتسلقين وأصحاب العاهات العقلية والمتسولين الثورجيين وهؤلاء هم كل من جمعهم حوله ليهتفوا بإخلاصه للثورة حتى صدق أنه الأحق بجائزة نوبل ولما راحت إلى المكان الأحق بها راح يشتم الناس يمينا وشمالا ويهرج ويزعق ويهدد ويتوعد وعندما شكاه البعض إلى الحزب الذي ينتمي إليه كان الرد إنه من الأمن.أيا كان فقد ظل يناطح الهواء ويسيء إلى الناس حتى نصحه مؤخرا أحد أتباعه من الأرزقية بأنه ما فيش فائدة غير أن يطلب الله فأخذ يبيع المواقف حسب الطلب وبدأ مشواره على هذا الطريق بأن أعلن في تجمع من أصحابه إن الجنوبيين يحكمون في صنعاء ويحتفظون بالجنوب ، ولفت بتصريحه هذا أنظار مثلث الفساد ليصبح بصوته الثورجي الصاخب المدافع الأول عن هذا المثلث الفاسد.ــــــــــــــــــــــــــــــ يمكن القول إن نجاح مؤتمر الحوار لن يكون صعباً إذا قدمت القوى السياسية مصلحة اليمن على الولاء الخارجي. ليس صعباً أن نبني تنمية في هذا البلد الذي يمتلك كل المقومات البشرية والجغرافية والسياحية والزراعية والثقافية والاقتصادية. وتخيلوا لو أننا أنفقنا ماأهدرناه في العنف والكراهية منذ 2011م على البناء والتنمية والتسامح, كيف سيكون الوضع, ماذا لو أن القوى السياسية لم تتكيف مع الجهل ولم تنطلق من قول العربي في الماضي: ونجهل فوق جهل الجاهلينا.. لاشك كان الوضع سيكون أفضل من ذلك, خاصة إذا وضعنا أساساً تعاقدياً لحيازة السلطة..ــــــــــــــــــــــــــــــنحن عندما نطرق قضايا الدم الحرام والمسفوك بطريقة إجرامية ومحرمة، إنما ننطلق من كتاب الله جل وعلا، ومن سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ومعلومة آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن النفس والدم والقتل ومعروف (دستور دولة المدينة) الذي وضعه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، والمتضمن (52) مادة تعتبر دستورا للأمة الإسلامية وللعالم كله ومعظمها تؤكد على كرامة الإنسان وحقه وحفظ ماله وعرضه وتحرم دمه... إلخ.ــــــــــــــــــــــــــــــبقي اليمن برهانا وحيدا على حضارة اليمني وعمقه لأن اليمن رغم آلاف المشاكل يعيش في هدوء عن موجز الأخبار.اليمن، وهذا ليس من عندي، واحد من أفقر بلدان الدنيا ومن أكثرها في نسبة الأمية. هو وحده برهان مؤكد على أن العربي كلما ازداد تعليمه ازداد عنفاً وجهلاً وتنظيراً وسفسطة.هو برهان على أن التعليم في العالم العربي مجرد تكريس للجدل وإذكاء للطائفية والإثنية وثارات ضد المذاهب والأعراق، وإلا: أعطوني على الخريطة العربية مجتمعاً يبز هذا اليمن في التنوع الطائفي والمذهبي والقبلي، في التضاريس والتاريخ والجغرافيا والانتماءات السياسية.اليمن برهان على أن الثورات العربية يجب أن تكون ضد هذا النمط من التعليم الذي يكرس الجهل والتخلف. هو مثال على أن المجتمع الحضاري هو المجتمع الذي يكره أن يكون في نشرة الأخبار.ــــــــــــــــــــــــــــــمسؤولية الدولة والحكومة الجديدة تبقى قائمة بالتصرف كحكومة ودولة بخطط واضحة وشفافة منها ما يتعلق بالمخربين المعروفين أساساً بأسمائهم وشخوصهم والذين تصفهم بعض وسائل إعلام الطرف المستفيد بـ«المشايخ» وتنقل تصريحاتهم بدون خجل وبلون خبري يوحي وكأن قضيتهم عادلة وبتحريض وتبرير معيب يمثل إدانة كاملة، مسؤولية الدولة أن ترفع دعوى قضائية ضد المخربين المعروفين صوتاً وصورة لمحاكم مستعجلة ،فالأمر يتعلق بالأمن القومي للبلاد.
للتأمل
أخبار متعلقة