انقطاعات الكهرباء تلقي بظلالها على العملية الامتحانية
استطلاع / توفيق الشرعبي- فيصل الحزمي :ونحن نعيش أجواء الامتحانات النهائية للعام الدراسي 2013-2012م تباينت الآراء حول عملية الامتحانات من قبل أركان العملية التعليمية برمتها..فقد أكد مدراء مدارس أن العملية التعليمية لهذا العام أفضل بكثير مما كانت عليه في العامين السابقين.. وأن الاعمال والاحداث السياسية تنعكس بشكل طبيعي على العملية التعليمية وفي أغلب الاوقات بشكل سلبي..كما أكد معلمون أن الامتحانات ستجرى وفقاً لما هو مخطط و حسب ما تم الاعداد له.بينما يرى أحد الطلاب أن الامتحانات مجرد مضيعة للوقت وأن الكهرباء متحكم رئيسي بصدقية وجدية الامتحانات ..تفاصيل أخرى مهمة في محتوى الاستطلاع التالي:في البداية تحدث مدير عام الامتحانات شكري الحمامي عن آلية جديدة في امتحانات النقل هذا العام قائلا: اتخذت اللجنة العليا للامتحانات عددا من الإجراءات التي من شانها تسهيل عملية فحص وثائق الطلاب ومن خلال إدخال نظام آلي في عملية إصدار أرقام الجلوس وكذا الاستمارات الجديدة وسيتم ربطه خلال العامين القادمين إن شاء الله على مستوى مكاتب التربية في المحافظات والمديريات وربما يتم توسيعه بحيث يشمل المدارس .. وأضاف: مميزات هذا النظام انه يمكن إدارة المدرسة ومكاتب التربية في المديريات والمحافظات من إدخال بيانات الطلاب أولا بأول.. وهناك قرارات اتخذت للحد من عملية الغش منها على سبيل الذكر اعتماد أربعة نماذج أسئلة في اللجنة الواحدة للمرحلة الثانوية وثلاثة نماذج لطلاب الصف التاسع بالإضافة إلى إلغاء ورقة الأسئلة بحيث ستكون أسئلة الاختبارات مطبوعة في دفتر الإجابة ..معيار لمدى استيعاب الطلابمن جانبها تحدثت الاخت جميلة المجاهد مديرة مدرسة معاذ بأمانة العاصمة عن أن الامتحانات النهائية لهذا العام تجري في ظروف أفضل بكثير من ظروف العام الماضي. ففى هذا العام استكمل المعلمون كل الدروس ووفقاً للخطة المقرة من وزارة التربية والتعليم، كما أن الطلاب واظبوا خلال العام بشكل منتظم وبنسبة ممتازة وهذا بكل تأكيد يجعلهم متأهبين للامتحانات ومستعدين بشكل كبير.وقالت جميلة المجاهد: إن ادارة مدرسة معاذ دائماً ما تضع أمام المعلمين الذين يضعون أسئلة الاختبارات بأن يجعلوا الاسئلة معياراً لمدى استيعاب الطلاب وفهمهم للدروس ولا يجعلوها أسئلة تعجيزية، وان شاء الله تجري الأمور وفقاً لما هو مخطط له بما يخدم الطلاب في المقام الأول.[c1]متفائلون[/c]إلى ذلك قال نبيل عيسى مدير مدرسة الشهيد الهندوانة أنه تم الاستعداد الكامل لخوض امتحانات نهاية لعام الدراسي 2012 - 2013م وأن الاجواء مهيأة تماماً.وأشار إلى أن العملية التعليمية لهذا العام تمت بهدوء واطمئنان واذا كانت هناك تحديات فقد تم السيطرة عليها سواء فيما يتعلق بتأخر المنهج أو ما شابه ذلك من الظروف التي طالما عانينا منها واشتكينا للجهات المختصة ولكن والحمد الله- يتم تلافي القصور عاماً بعد عام.وأضاف: العملية التعليمية جرت وفقاً لما هو معد له سابقاً، والحالة النفسية للطلاب مستقرة ومتحفزة بشكل يجعلنا متفاعلين ومتفائلين بنتائج طيبة لهذا العام وستكون المحصلة عند حسن الظن إن شاء الله.[c1]انعكاس السياسة [/c]من جهته قال عدنان بجاش استاذ مادة الانجليزي إن العام الدراسي الذي نعيش أعتاب امتحاناته النهائية سار بيسر وسهولة، وتم منح الطلاب فيه وجبة تعليمية دسمة بعكس العام الماضي والذي قبله الذي يكاد يكون عاماً بلا تعليم.وأكد عدنان أن ما يجرى على الساحة السياسية ينعكس تماماً على العملية التعليمية ، خصوصاً وأن الاحزاب في بلادنا لا تعير التعليم أي أهتمام، كون كثير من الأحزاب إذا كان لديها مسيرة تسعى جاهدة لتحريض الطلاب والدفع بهم للمشاركة فيها لتسد العجز الحزبي في التحشيد بعيداً عن استدراج الطلاب.واختتم عدنان حديثه بالقول: أتمنى لابنائي الطلاب نجاحاً باهرا في امتحاناتهم واحثهم على تكثيف المذاكرة ليحصدوا التفوق.[c1]إسقاطات حزبية[/c]وفي السياق ذاته أشارت فائزة قائد مدرسة رياضيات الى أن الامتحانات النهائية ستجرى بانسيابية تامة مادام الوضع السياسي مستقراً ويخطو نحو النتائج المرجوة من مؤتمر الحوار الوطني.وقالت فائزة: رغم المنغصات والعراقيل التي واجهت العملية التعليمية خلال هذا العام وبرأيي الشخصي أنها في غالبيتها مفتعلة من قبل بعض الأحزاب التي لا يحلو لها العمل إلا إذا كان أنفها محشوراً في التعليم.وأضافت: المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تضع قيادة وزارة التربية حداً لمن يريد تسيس العملية التعليمية.وأكدت أنه لو تم وضع حد لهم لجرت الامتحانات النهائية سواءً النقل أو العامة بكل اريحية وستنتهي ظاهرة الغش.وحذرت بشدة من خطورة تسييس العملية التعليمية والزج بها في أتون الحزبية التي تكاد تكون في بلادنا خالية من المبادئ والقيم والنهج الديمقراطي السليم.وانتقدت الاستاذة فائزة قائد كل معلم ومعلمة يمارس الاسقاطات الحزبية والسياسية في تدريسهم أو أسئلة الاختبارات.ووصفت تلك الممارسات التي لا تخفى على أحد بالخيانة للتعليم ولمهنة التدريس المقدسة. [c1]مضيعة للوقت[/c] وذهب الطالب أمجد حمود المخلافي في رأيه مذهباً آخر بعيداً عما قاله المعلمون والمدراء في هذا الاستطلاع.فقد كان رأيه لاذعاً ومستاءً إلى حد أنه وصف الامتحانات بالهزيلة وأنها عبارة عن عقاب للطلاب لاغير.وتساءل امجد: كم ساعة «لصت» الكهرباء خلال العام الدراسي حتى نقول أن التعليم جرى وفقاً لما هو مخطط له.. وكم استخدمت المعامل المدرسية.. إذا كانت متوفرة طبعاً..؟!!ونصحنا الطالب أمجد بأن نبحث لنا في الاعلام عن مواضيع أخرى غير الامتحانات لأن الحديث في هذا الموضوع مجرد ضياع للوقت كما هي الامتحانات تماماً مضيعة للوقت!!وفي نهاية استطلاعنا لزم علينا أن نأخذ رأي أحد أولياء الامور ومدى استعداده للدفع بأطفاله وأبنائه لخوض الامتحانات النهائية .. حيث قال ناصر علي محمد: الذي علينا تجاه الاطفال حقنا نعمله والباقي على المدارس والوزارة ولو تشتي الصدق فالدراسة لم تعد كما كانت سابقاً أي قبل عشر سنوات مثلاً..وأضاف: من يوم عرفنا الغش خلاص غسلنا أيدينا من الدراسة ومن ذلك التنافس حق زمان بين الطلاب.وأشار إلى أن التعليم اليوم يسير وفقاً لما يريده فلان وعلان ..و أصبح كل من برأسه (طنانة) بكر يغلق المدرسة أو يضرب المعلمين أو يختطف الطالب أو ينهب محتويات المدرسة .. والدولة ولا كأن لها دخل في ذلك.واختتم الوالد ناصر بالقول: نسأل الله أن يحفظ بلادنا ويهدي الجميع إلى الصواب.. وأنصح السياسيين الذين لا يرون الا مصالح انفسهم واحزابهم بأن يتقوا الله بهذا الوطن وهذه الاجيال التي تشارف على الضياع بسببهم.وعليهم أن يعلموا أن التعليم إذا صلح فإن المستقبل في أمان .. مالم فالجيل القادم سيلعنهم الى أبد الآبدين.