تعز / نعائم خالد : أقامت محافظة تعز أمس احتفالاً بالعيد الثالث والعشرين للوحدة اليمنية المباركة 22 مايو المجيد نظمته قيادة السلطة المحلية ومكتب الثقافة بالمحافظة وحضره وكلاء المحافظة والقيادات الأمنية والعسكرية ومدراء المكاتب التنفيذية والقيادات السياسية والحزبية.وفي الاحتفال الذي تخلله عرض فني رسم فيه الفنان التشكيلي / وضاح اليمن عبد القادر لوحة تعد من اللوحات العالمية التي جسدت ثقافة وملامح المحافظة ، وجمعت مع مغناة من موروث تعز الشعبي الفولكلوري وأغنية (من فارقك يا تعز جنن عليك يوم ثاني) التي كتبها في أواخر الستينات الأديب الشاعر عبدالله أحمد وكذا فصل مسرحي بعنوان الراعية والجنون ..اشار محافظ محافظة تعز شوقي أحمد هائل إلى أن محافظة تعز مثلت الحدث الأبرز ومحطة التحول الكبرى في حياة شعبنا اليمني والحلم الوطني الذي توارثته الأجيال خلال عقود طويلة من مرارات التشطير وتصدعات الانقسام السياسي والجغرافي للوطن اليمني الواحد وقد تجاوزوا قوانين السياسة وتساموا عن صراع الأيديولوجيات خلال حقبة ما قبل الوحدة ، مهنئاً القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير/ عبد ربه منصور هادي وكافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة الاحتفال بالعيد الثالث والعشرين للوحدة اليمنية المباركة سائلاً الله تعالى إن يديم علينا وحدتنا وأن يؤلف بين قلوبنا ويجمع شملنا على الحق وعلى الوطن وتنميته وخير ومستقبل أبنائه.وأشار إلى أن حدث التوقيع على الوحدة اليمنية المباركة حدث استثنائي أصغى إليه العالم باعتباره شاهداً على حكمة اليمنيين وتساميهم على كل الاعتبارات السياسية والأيديولوجية والقبلية والمناطقية والمذهبية، مؤكداً أن الشعب اليمني العظيم أستطاع أن يتجاوز أخطر المنعطفات التاريخية في حياتهم والتي كانت تهدد أمنهم واستقرارهم ونسيجهم المجتمعي وكان الجميع يترقب انفجار الحرب الأهلية الطاحنة في اليمن بحسب ما أشارت إليه كل القراءات السياسية والإعلامية ، فبدلاً عن الصراع السياسي وبالحكمة اليمانية كان الحوار الوطني الشامل محطة تاريخية جديدة في حياة اليمن ككل . وأشاد إلى أن هائل بدور القيادة السياسية والحكومة والقيادات السياسية والعسكرية والمجتمعية وهيئة رئاسة وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني والدور الأكبر للأشقاء والأصدقاء من رعاة المبادرة الخليجية وممثل الأمم المتحدة في اليمن جمال بن عمر وكل من ساهم في التأسيس لهذه التجربة الحضارية في اليمن باعتبارها مرتكزاً لحل كل مشاكل وقضايا وتحديات المجتمع اليمني وإعطاء أولويات الاهتمام للقضية الجنوبية لتصحيح مسار الوحدة ومعالجة الآثار السلبية لممارسات وسياسات المرحلة السابقة وما أحدثته من تصدع قيمي وثقافي ومجتمعي عميق لدى أخواننا في المحافظات الجنوبية والشرقية، داعياً أبناء المحافظة إلى العمل معاً بإعادة توجيه دفة المركب إلى مساره السليم متجاوزين به الأخطار والتحديات المحدقة رافعين شعار التنمية والبناء ومتشبعين بحب تعز وأبنائها من أجل مستقبل اليمن وكل أبنائه الذين ينظرون لتعز كقائد تنموي ومحطة تزود نحو المستقبل. ولفت محافظ تعز إلى ضرورة الالتفاف واستعادة القيم الأصلية وتجسيدها بين الجميع لتعيد لتعز وهجها الحضاري ودورها الريادي وذلك عبر التمسك بقيم الحوار المحلي بين مختلف الأطراف لحل الخلافات وتبادل الآراء وتقاسم الهموم ومناقشة التوجهات والرؤى والسياسات التنموية للمرحلة القادمة والاهم في ذلك هو أن تستعيد مدينة تعز طابعها السلمي وهويتها الحضارية والثقافية من خلال العمل الجاد والمشترك لتعزيز الأمن والاستقرار وتفكيك بؤر التوتر والاحتقان والعنف وضبط العابثين بأمن وسكينة واستقرار المجتمع والتعاون مع الحملات الأمنية وتوجيهات السلطة المحلية في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار وتكاتف الجميع من أجل الارتقاء بمستوى المحافظة بكافة المجالات.وبدوره اشار مدير عام مكتب الثقافة خالد احمد محمود الى ان (22 مايو) حدث استثنائي جسد واحدية الوطن والأرض والإنسان ، وعلى امتداد الوطن اليمني سطر أبناؤه روح الانتماء ولغة الحب التي يشهدها الجميع للحفاظ على مقدرات الوطن ومكاسبه التاريخية لافتاً أن أبناء المحافظة يتطلعون إلى مستقبل زاهر وواعد ومشرق خصوصاً المثقفين والفنانين والمبدعين بظل قيادة السلطة المحلية ممثلة بالأستاذ / شوقي أحمد هائل ودعمهم لتحقيق الحلم الذي يحلم به الجميع تجسيداً لقرار اعتماد تعز العاصمة الثقافية لليمن .