سعيد فرحان باقطيان ثقافة الابتزاز السياسي التي تعود عليها البعض لسنوات طويلة جعلت كل من يحلم بوظيفة عامة أو تصحيح وضعيته يوجه سهام الانتقاد تجاه الشاب جلال عبدربه منصور هادي ، ويكررون له تلك التهم التي كانوا يوجهونها الى نجل الرئيس السابق متناسين ان الوضع السياسي الراهن يختلف عن الوضع الذي كان يعيشه الوطن في عهد الرئيس السابق وأن نجل الرئيس الحالي لا يقود وحدات عسكرية ضاربة ، ولا يمتلك أرصدة مالية تجعله مهيأ لهذه التهمة .. وهو ما يوحي بأن الابتزاز السياسي صار ثقافة متأصلة عند هؤلاء .ومن أطرف تلك التهم التي يوجهها بعض المبتزين تهمة التوريث السياسي لنجل الرئيس هادي متناسين أن الرئيس هادي توافقت عليه القوى السياسية كرئيس لمرحلة انتقالية استثنائية ولم يحكم البلد لثلاثة عقود كشأن سلفه الذي كان يتهم باستمرار بأنه يحاول توريث الحكم لنجله، فإذا كان البعض يستسيغ الاتهام للرئيس السابق بحكم المدة الطويلة التي حكمها فإنه من السخف ترديد هذه التهمة على نجل الرئيس الحالي الذي لم يتم والده سنته الثانية بعد في الرئاسة . هؤلاء المبتزون الذين دأبوا على نيل صفقاتهم السياسية عبر ابتزاز قيادات الدولة بدؤوا في الآونة الأخيرة بترديد اسطوانة تدخلات الشاب جلال في قرارات الرئيس وتدخله في شؤون الدولة ، في حين أن الشاب جلال عبدربه منصور هادي لا يمتلك منصبا حكوميا في رئاسة الجمهورية باستثناء منصبه كوكيل لوزارة المغتربين وهو منصب لا يخوله اتخاذ أي قرار سيادي في حين ان لرئاسة الجمهورية إدارتها في كافة مفاصلها بدءا من إدارة مكتب الرئيس الى الامانة العامة للرئاسة الى السكرتارية الخاصة بالرئيس وجميع هذه الاقسام صدرت قرارات جمهورية بتعيين مسؤوليها وليس بينهم جلال هادي . ولا يصعب على المتابع البسيط إدراك مرامي حملات الاستهداف لشخص الشاب جلال عبدربه منصور من خلال الأشخاص الذين يقومون بترديدها وآخرهم كان وزيرا سابقا لم تستوعبه أحزاب المشترك في حصتها الحكومية رغم أنه استقال من الحكومة أثناء نشوب أزمة العام 2011 ، فقد تدرج هذا الوزير السابق بترديد أكثر من عشرة تصريحات صحفية خلال الفترة الماضية بدأت بانتقاد عدد من القرارات التي أصدرها الرئيس هادي ثم انتقد الرئيس هادي شخصيا في عدة تصريحات سابقة الى انتقاد نجل الرئيس هادي في تصريح نشرته مؤخرا احدى الصحف بعد أن أوحى له أحدهم ان ابتزازه لنجل الرئيس سيؤدي الى استصدار قرار تعيين له وهو ما خيب ظنه .. ونفس الحال ينطبق على موظف في وزارة العدل يملك احدى الصحف التي اعلن استقالته من رئاسة تحريرها استعدادا لمنصب حكومي وعده به الفرقاء وهو مالم يتم بعد .يعطي هؤلاء المبتزون الشاب جلال سمعة طيبة من حيث أرادوا الاساءة إليه بعد أن أقحموا اسمه في كل القرارات الرئاسية التي صدرت خلال الفترة الأخيرة بما في ذلك قرارات الهيكلة والتي يدرك كل من قرأها انها ناتجة عن خبرة عسكرية طويلة في حين ان جلال عبدربه رجل مدني وليس عسكريا . من يقفون وراء الحملة الاعلامية تجاه نجل الرئيس هادي كانوا ينتظرون مناصب وزارية وحكومية أو سفراء في الخارج او على الاقل ادراج اسمائهم في قائمة الرئيس لمؤتمر الحوار وسبق ان اتصلوا بـجلال لادراج اسمائهم في القائمة واعتذر لهم كون ذلك ليس من صلاحياته فشنوا الحملة ضده .. في حين رأت بعض القوى المتنفذة أنه من الممكن ابتزاز الرئيس هادي وممارسة الضغوط عليه للحصول على مكاسب شخصية بحتة وقرارات تعيينات لمن وجدوا انفسهم خارج التسوية السياسية.ويبقى القول أن الرئيس عبدربه منصور هادي سيظل أكبر من أصحاب المشاريع المتخلفة الذين لم يستوعبوا بعد ان عجلة التغيير قد بدأت ولا يمكن أن تعود الى الوراء .. وإن الذين يصرون على إعادة إنتاج الماضي بمختلف الوسائل هم أشبه بمن يحاول قبض الريح والحرث في البحر.
موسم الهجوم على نجل الرئيس !!
أخبار متعلقة