عربة تنصت اسرائيلية كانت تستخدمها المعارضة السورية المسلحة تم ضبطها أثناء اقتحام الجيش السوري لمدينة القصير
حلب / متابعات :أفادت وسائل الإعلامي السورية أن الجيش العربي السوري ضبط آلية عسكرية إسرائيلية مزودة بأجهزة متطورة للتجسس والرصد تستخدمها المجموعات الإرهابية في المعارك الدائرة حاليا في ريف القصير بمحافظة حمص .. وفى السياق ، وصفت وكالة الأنباء السورية «سانا» ضبط الآلية العسكرية الإسرائيلية في القصير بأنه يفند مزاعم العدو الإسرائيلي في تبرير عدوانه على سورية ويؤكد حجم التورط العسكري والاستخباراتى في سورية”.وتشهد مدينة القصير الاستراتيجية معارك عنيفة بين الجيش العربي السوري الذي أعلن تقدمه إلى داخل المدينة، وبين مقاتلي المجموعات المسلحة متعددة الجنسيات ، التي أصبحت محاصرة داخل المدينة من الجهات الأربع ، وزاد من سوء وضعها الصعب اكتشاف الجيش العربي السوري نفقا طويلا كان يربط مدينة القصير ببعض المناطق القريبة من الحدود التركية ، حيث قام الجيش السوري بتلغيمه ما أدى الى مقتل مئات المعارضين المسلحين عند محاولتهم الفرار عبر النفق بعد أن أصبح الجيش السوري يطوقهم من جميع الجهات، فيما التزم المواطنون بحسب مراسلة قناة ( الميادين ) منازلهم تلبية لنداءات ومنشورات قامت ببثها وتوزيعها مروحيات الجيش السوري وسط المدينة . وانفردت قناة الميادين بعرض صور خاصة وحصرية تظهر سيطرة الجيش السوري على آلية عسكرية إسرائيلية مصفحة من نوع جيب، خلفها مقاتلو المعارضة المسلحة وراءهم. وتظهر الصور التي عرضتها الميادين وجود كتابات عبرية على السيارة. وذكر مراسل الميادين في المكان أن السيارة مزودة بأجهزة حديثة للتجسس والتنصت والرصد ، ومن جانبها قالت اسرائيل ان الآلية العسكرية الاسرائيلية ربما تكون وصلت سهوا الى المعارضة المسلحة وأنها تحقق في ذلك . وأفاد عسكري في الجيش السوري كان في عداد القوات التي هاجمت المكان حيث تم الاستيلاء على السيارة الإسرائيلية، أنه كان هناك علم إسرائيلي مرفوع في المكان، وأن السيارة كان بداخلها ألبسة ووصلات وأجهزة اتصالات.ونقلت الميادين عن جنود في الجيش السوري أن اتصالاتهم كانت تتعرض للتشويش والانقطاع خلال تقدمهم في مدينة القصير، ولا سيما باتجاه المنطقة التي تم فيها ضبط الآلية الإسرائيلية.وأفادت أن الجيش السوري صادر مجموعة من العتاد والأسلحة التي خلفها المسلحون، منها صواريخ مضادة للدروع إسرائيلية الصنع.وسيطر الجيش العربي السوري حتى الآن على معظم أحياء مدينة القصير وبات وجود مقاتلي المجموعات المسلحة محصورا على الأحياء الشمالية من المدينة، حيث تدور اشتباكات عنيفة.