مشاركون في ورشة العمل الإقليمية حول الصحافة العلمية يتحدثون لـ :14اكتوبر
استطلاع / بشير الحزمي عقدت بالعاصمة صنعاء على مدى ثلاثة أيام وبمشاركة عربية ورشة العمل الاقليمية حول الصحافة العلمية التي نظمتها المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إيسيسكوا) بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم .وعلى هامش الورشة التقت الصحيفة بعدد من المشاركين من اليمن والدول العربية وبالقائمين على الورشة وتعرفت من خلالهم على أهمية الورشة والدور الذي تلعبه الصحافة العلمية في خدمة المجتمع .. وإلى التفاصيل: أحمد علي المعمري أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم قال :لا يمكن ان يتطور أي مجتمع بدون علم فالعلم هو المدخل الاساسي الذي قد يقود الى التغيير وسوى ذلك هو نوع من الوهم ، اذا لم يكن التغيير عن طريق العلم لن نستطيع ان نتغير ، فكل تحديث لا يتم إلا عن طريق العلم ، فنحن نريد ان نتغير ونغير ونحدث وعلى هذا الاساس نريد ان ننتقل من حالة الوهم الى حالة العلم ومن حالة السحر والشعوذة والتجهيل الى حالة المعرفة ، فالعلم هو اس واساس الانتقال الى التحضر والى الأنسنة .وأضاف المعمري: هذه الورشة فيها بعدان أساسيان البعد الاول هو الميديا والبعد الثاني هو العلم فعندما يجتمعان يحدث في المجتمع تغيير . ونحن نريد ان نتجاوز حالة القوقعة ونتجاوز حالة الخطاب العائم الى الخطاب المرتب والمنظم والمفضي الى منتج ومخرج. نريد من الصحافة أن تستوعب وتوعي الناس بأن العلم هو طريق النفاذ الوحيد وهو طريق التغيير الوحيد ودون ذلك سنظل ندور في حلقة مفرغة ونفكر بالتفكير السلبي . وقال بان اليمن فيها فتوحات علمية هائلة وفيها شباب نافذ جدا وعلى الاعلام مسئولية رسالية ان يقوم بالبحث عنهم . مطالبا الصحافة العلمية بالموضوعية لأنها الطريقة الوحيدة للاستقرار الاجتماعي .. وقال :نحن بحاجة الى الاعلام المعرفي والاعلام المعلوماتي الذي يغير العقول والقناعات تغييراً ايجابياً .مواكبة التطور العلميمن جانبه قال ممثل المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) الدكتور علي رحال أن المنظمة تهتم من خلال استراتيجياتها وبرامج عملها بقطاع الاعلام نظرا لأهميته المتنامية في تعزيز ومواكبة البرامج التنموية والمجتمعية الطموحة لدولها الاعضاء .وأضاف : المنظمة سعت الى مواكبة التطور العلمي الكبير والمتسارع في تكنولوجيا المعلومات والاتصال ووضع منجزاتها في خدمة الدول الاعضاء للاستفادة منه وتوظيفه لخدمة خططها وسياساتها ومن أجل التأهيل المستمر للأطر الاعلامية العاملة وتعزيز مهاراتها المهنية لخدمة المجتمع.واوضح أن الصحافة العلمية قد حظيت باهتمام خاص من المنظمة نظرا لأهميتها في النهوض المعرفي وايصال المعلومة الصحيحة الموثقة والدقيقة الي الباحثين عن المعرفة ،لافتا الى أن المنظمة من خلال خططها وبرامجها تسعى الى تلبية تطلعات الاعلاميين الشباب وطموحاتهم التأهيلية وسعيهم للمزيد من المعرفة وكسب الخبرات لتحسين ادائهم المهني .وقال أن عقد هذه الورشة يشكل نموذجا لحرص الايسيسكو على التأهيل والتدريب المستمر للأطر الاعلامية الشابة في دولها الاعضاء من خلال تعريفهم بتكنولوجيا المعلومات والاتصال الجديدة لتحقيق أفضل فائدة منها من حيث نقل وكتابة وعرض التقارير والاخبار والمواد العلمية بما يلبي حاجة الجمهور المتلقي .وعبر عن امله في أن تساهم الورشة في توضيح الكثير من القضايا الخاصة بعمل الصحفيين العلميين وتعميق خبراتهم العملية لوضعها في خدمة مجتمعاتهم، مؤكدا اهتمام المنظمة بما ستخرج به الورشة من توصيات للاستفادة منها في وضع برامجها المستقبلية في المجال الاعلامي وخاصة في الصحافة العلمية.دور أساسيوتقول المدربة صفا كانج: اعتبر الورشة ناجحة لأنه حسب ما تبين لي من خلال الأيام الثلاثة أنها أول ورشة عن الصحافة العلمية تعقد في اليمن ، هناك صحفيون لم يكن عندهم من قبل أي معلومات عن الصحافة العلمية والمقال العلمي وتحضيره وبنيته وتركيبه . اتمنى ان يكون المشاركون قد استفادوا منها لان الوقت كان قصيراً والمادة مكثفة .وأضافت صفا كانج بالقول :الدور الذي تلعبه الصحافة العلمية في خدمة المجتمع هو دور اساسي ، غير أن المشكلة عندنا ان الصحافة مسيسة يطغى عليها الطابع السياسي لدرجة ان ما نشاهده احيانا في الصحف هو ما يريد السياسي ان يوصله الى المواطن . وصوت المواطن ورأيه ومشاكله تعرض بشكل سطحي. لا يوجد عرض يبحث عن الاسباب والمسببات الحقيقية وعن حلول . فنحن عندما نتحدث عن صحافة علمية حديثة نركز على البحث وعن الحلول وكيف نحل هذه المشاكل وما هي امكانية الحل والطريقة التي تؤدي للحل لأنه احيانا هناك مشاكل تبدو مستعصية ولكن يمكن ان تحل على مراحل ويمكن ان يصبح هناك طرح والاساس في الموضوع العلمي هو الجمع بين العلماء وبين الصحفيين وبين الخبراء والاختصاصيين في مجال الاعلام في الجامعات وكلنا نعمل في دائرة واحدة واعتقد بهذه الطريقة سيكون هناك تقدم خطوات للأمام . وتقول صفاء كانج: المفروض ان المؤسسات الصحفية والاعلامية تبدأ تعي وتدرك أهمية الصحافة العلمية وتبدأ تخصص حيزاً لها وتشجع الصحفي العلمي ، والمحرر يعطي مجالاً اوسع ويناقش معه ويوجهه لكن حاليا اتوقع أن تأخذ مجالاً هامشياً وحتى ما يسمى علميا . فانا عندما طلبت ان احصل على نماذج من مقالات علمية وصلتني مقالات سياسية ومقالات ظريفة . لكن لم يصلني مقال علمي .. يبدو ان العلاج في المقال العلمي متداخل مع المشكلة الاجتماعية ومتداخل مع المشكلة الاقتصادية ومع مشكلة البطالة ومع التلوث ومع غيره ، صحيح ان التلوث موضوع علمي ولكن دائما نحن ننزع إلى ان نعالجه في الاطار الاجتماعي ، لا نقول هذا خطأ فاذا كان بمقدورنا ان نعالج القضايا العلمية في الاطار الاجتماعي ونفكر في حلول لها يكون رائعاً.ورشة مفيدة ومن المشاركين في الورشة يقول الزميل خليفة لدور، محرر في ادارة الاعلام والاتصال بمجلس الوزراء الاردني: الصحافة العلمية مهمة وهناك مواضيع طرحت في الورشة حول تناول الصحافة والصحفيين للأمور العلمية بحيث يبسطونها للقارئ وتصل الى الناس غير المتخصصين وتتوضح هذه الصورة ويكون هناك حلول وآراء خبراء ودراسات وارقام واحصائيات معلنة فيها ، على الحكومات والمؤسسات الصحفية والاعلامية أن تهتم بهذا النوع من الصحافة وتقع على عاتقها مسئولية كبيرة ان تعمل على حرية الحصول على المعلومة وتوفرها للصحفي المتخصص وان لا يكون في ذلك حرج لأنه في النهاية اصبح العالم قرية صغيرة وما لا تسمعه في بلد تسمعه في بلد آخر .وأوضح أن الورشة كانت قيمة واثير فيها قضايا كثيرة ومهمة. وقال :انا شخصيا استفدت منها في معالجة الخبر الذي يتناول المواضيع العلمية .صحافة مهمةمن جانبها تقول الزميلة مني حرك نائب رئيس القسم العلمي بجريدة الاهرام المصرية : الصحافة العلمية مهمة جدا لأنها تعرف الناس بأشياء تكون (جامدة) وقوية في المعلومات فتقوم بتبسيطها وتوضيحها للناس، وتكون مهمة لهم لأنها تعرفهم بأشياء كثيرة جدا سواء كانت في قضايا علمية متخصصة او طبية تفيدهم في حياتهم العملية بشكل كبير .وأضافت : للأسف الصحافة العربية لا تهتم بالصحافة العلمية وتعتمد كلها على جزء كبير من الترجمة ولم يعد هناك اهتمام باستثناء بعض الصحف القليلة او الصحف الرسمية الموجودة في كل دولة والتي قد تخصص للصحافة العلمية صفحة في كل اسبوع ويفترض ان يكون هناك اهتمام اكبر بالصحافة العلمية وان يكون هناك تدريب للصحفيين ليكونوا قادرين على ان يكتبوا بطريقة بسيطة فتشعر الصحيفة ان المادة هذه مهمة فتعطيها مساحة اكبر .وأوضحت أن الورشة كانت مفيدة وقد أعطت نوعاً من التواصل بين المشاركين من مختلف الدول العربية . وقالت :هناك تبادل خبرات بيننا وبينهم بدرجة كبيرة مع تدريب على مستوى عال ، وهذه الخبرة سنستفيد منها في عملنا.نقص في الوعيويقول الزميل فراس شمسان محرر ومدير الموقع الاخباري (يمن تمام): الصحافة العلمية مهمة جدا لأنها ترقى بوعي المجتمع لان معظم ما يقدم في وسائلنا الاعلامية هو الصحافة الاخبارية او السياسية وهي مهمة لكن الصحافة العلمية تثري ثقافة الشخص بحيث يصبح لديه رؤية مستقبلية حول مفاهيم علمية ثقافية اجتماعية ليست فقط سياسية . ومن المهم ان يعرف الانسان في السياسة لكن الاهم ان يعرف ما ينفعه وما يضره ، فالصحافة العلمية تركز على المستقبل وتطور الحياة البشرية وهنا تكمن ضرورة الاهتمام بها وتعزيزها ونشرها في الصحف اليمنية ،لأننا نعاني بشكل كبير من نقص في الوعي . ودورنا كإعلاميين ان نرفع من مستوى الوعي الذي يقدم للمواطن ، واذا لم نقم من خلال الصحافة العلمية والصحافة الاجتماعية بتغطية هذه الامور فأننا نساهم في إضعاف بنية الوعي لدى المجتمع .وأعرب عن شكره لليونسكو والايسيسكو على تنظيمهما لهذه الدورة. وقال: هناك حاجة لان تكون المشاركة فيها اكبر ، وان تقام من قبل وزارة الاعلام والوسائل الاعلامية بحاجة كبيرة اليها .دور مغيبأما الزميل ماجد السقاف مدير الاعلام في ديوان عام محافظة لحج فقد تحدث من جهته وقال :عقد مثل هذه الورش مهم جدا والصحافة العلمية هي التي تسلط الاضواء علي البيئة وعلى مجمل القضايا المرتبطة بالمجتمع ، وهذه الورشة اخذت اهمية بالغة من حيث المواضيع التي تم استعراضها والنقاش الذي دار فيها من قبل الصحفيين المشاركين من اليمن وبعض الاقطار العربية الشقيقة ، وتبادل الخبرات معهم في هذا المجال وتم تزويدنا بمعلومات مهمة تمكننا من مواصلة العمل في هذا الاتجاه.وأضاف بقوله : للأسف الصحافة اليمنية لا تتعاطى بشكل واسع مع الصحافة العلمية وهذا النوع من الصحافة دوره مغيب كون السياسة غلبت على كل شيء . رغم ان هناك مشكلات كبيرة يواجهها المجتمع كمشكلة المياه وشحتها تتطلب التركيز عليها . ورشة مفيدة ومثمرةوتقول الزميلة إكرام العكوري من وكالة الانباء اليمنية سبأ: هناك العديد من الابحاث والدراسات العلمية التي تكون نهايتها في الادراج ، والصحفي العلمي اهميته تكمن في استخراج هذه الابحاث والدراسات ليستفيد منها المجتمع وهي اصلا عُملت ليستفيد منها المجتمع ، وبالتالي الصحفي هو من يستطيع ان يخرج هذه المعلومات وتحليلها وطرحها بطريقه سهلة يستطيع القارئ او المستمع او المشاهد الاستفادة منها وفهمها بطريقة افضل وطرحها ايضا كقضية واخذ جميع الآراء حولها والبحث عن حلول لها.وأضافت بالقول : لا يوجد في اليمن حتى الآن صحافة علمية بالشكل الدقيق ومثل هذه الدورات تعطينا فرصة لنعرف كيفية صياغة الخبر العلمي او التقرير العلمي وهو شيء مهم ونحن في هذه الورشة اخذنا اسلوب الصياغة واخذنا مشاريع لأخبار وتقارير صحفية حول مواضيع علمية وتم تحليلها ،وطُرح نقد تحريرها بطريقة علمية سليمة واستفدنا من هذا النقد والتحليل.وأوضحت أن الورشة كانت جيدة ومفيدة ومثمرة واتمنى ان تعاد مثل هذه الورش ويستفيد منها اكبر قدر من الصحفيين وهذه الورشة وضعت لبنة لمجموعة من الصحفيين يستطيعون ان يسموا انفسهم صحفيين علميين. صحافة ترتبط بالمجتمعبدوره يقول الزميل علي بن عبدالله الحارثي اختصاصي اعلام في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ومتعاون مع جريدة الوطن العمانية : الصحافة المتخصصة بشكل عام اصبحت ذات اهمية في وقتنا الحاضر وبالذات الصحافة العلمية نظرا لارتباطها بالمجتمع ونظرا لتطور المعرفة ايضا وتعدد وسائل الاتصال والمعلومات. وأضاف : الصحافة العلمية في الوطن العربي بشكل عام للأسف الشديد متواضعة لحد ما لكن هناك ما يبشر بالخير في وقتنا الحاضر وهناك الكثير من الجهود لكن هذه الدورة تعتبر داعماً لهذا التوجه،موضحا أن الورشة اشتملت على جوانب نظرية وتطبيقية، وكان منفذو الدورة ذوي خبرة جيدة ، وكانت الورشة فرصة للاستفادة منها من خلال الاحتكاك مع خبرات كثيرة وهو شيء جيد في وقتنا الحاضر.تشجيع الصحافة العلميةأما الزميل عمر الحياني مراسل مجلة المياه والبيئة اللبنانية ومحرر في مجلة الاتصالات وتقنية المعلومات فقد تحدث وقال: بالنظر الى التجربة في الغرب الذين نظروا اليها في وقت مبكر منذ القرن الثامن عشر اهتموا بالصحافة العلمية باعتبارها مرادفاً للثورة الصناعية وخلقت لديهم وعي بأهمية العلوم لدى المجتمع في صناعة عقول المستقبل في مجال العلوم والفضاء والتكنولوجيا والاتصالات . وفي اليمن يبدو ان الوضع متأخر جدا ولكننا لابد ان نسير في نفس الطريق فيما انتهى اليه الاخرون في الاهتمام بالصحافة العلمية باعتبارها نقطة تخلق ضوءاً وحافزاً للأجيال والشباب في التوجه نحو العلوم والاهتمام بالعلم باعتباره اساس المستقبل لأنه لا تقدم بدون علوم والصحافة العلمية هي التي تخلق الحافز لدى الشباب بأهمية العلوم . وأضاف: على الحكومة ان تتجه نحو تشجيع الصحافة العلمية والصفحات العلمية في الصحف والمجلات وانشاء مجلات متخصصة في العلوم.موضحا أن هذه الورشة هي الاولى من نوعها تعقد في اليمن وهي بادرة ممتازة جدا لتنبه القائمين إلى وضع الاستراتيجيات والخطط الاعلامية الى أهمية الاهتمام بالصحافة العلمية .خطوات جيدةويقول الزميل طارق عبدالله العميد من صحيفة الراية الاردنية: اعتقد ان الوطن العربي بدأ مؤخرا الالتفات الى قضية التخصص في الصحافة ، لم يعد الصحفي يعمل من خلال الشمولية في التعاطي مع القضايا العلمية ، القضايا العلمية لها تخصص حتى يستطيع الصحفي ان يتعامل مع المادة وحتى يوصلها الى القارئ بطريقة ابسط . انا اعتقد ان الوطن العربي خطا خطوات جيدة في بعض البلدان خاصة في اليمن هناك عدد كبير من الزملاء المتخصصين في القضايا العلمية ولكن ما زلنا بحاجة للمزيد من التدريب والتأهيل والتطوير وحتى التمكين في القضايا العلمية من اجل خدمة المجتمع وفي النهاية الخروج بتحقيقات وتقارير واخبار علمية صحيحة تكون قادرة على تغيير الواقع والتأثير في سلوك المواطنين من خلال صحفيين قادرين على نقل المعلومة باحترافية.وأضاف: الورشة جيدة ، والاسلوب المتبع فيها من خلال العصف الذهني والنقاش وليس التلقين لان هذا النوع من النقاش بين الزملاء يعمل على تبادل المعلومات والخبرات وهو ما نحتاجه ، فكل شخص لديه خبرة من خلال عمله ومن خلال وسيلته الاعلامية وتبادل الخبرات في هذا المجال يمكننا من التعرف على خبرات وتجارب الاخرين في القضايا العلمية، وبالتالي اعتقد انه سيسهم في تنمية قدراتنا وتمكيننا في القضايا العلمية بشكل اكبر.عقل وضمير المجتمعوختاما يقول الزميل علي الخيل رئيس القسم العلمي والتعليمي في وكالة الأنباء اليمنية سبأ: الصحافة العلمية عقل المجتمع وضميره الحي، ولها دور مهم في عملية التنمية من خلال تشكيل الوعي المعرفي والفكري والسلوكي للمجتمع وإنقاذه من دوامة الجهل والتخلف ودورها في معالجة قضايا ومشاكل الوطن و المواطنين بأسلوب علمي يعتمد على المنطق ومنهاجية التحليل، والابتعاد عن منهج الشعوذة والخرافة.وأضاف بالقول: الصحافة العلمية باستطاعتها تناول القضايا السياسية والرياضية والاقتصادية والاجتماعية وعكسها على الواقع بأسلوب سهل ومبسط يساعد المعنيين على إيجاد الحلول المناسبة، بالإضافة إلى دورها الفاعل في مكافحة ظاهرة العلوم الكاذبة والدجل والشعوذة، المنتشرة في الوطن العربي وإعادة التفكير العلمي إلى مكانته الطبيعية.وأضاف أن الصحافة العلمية تسهم في رقي وتقدم المجتمعات من خلال تسليط الضوء على المؤسسات التعليمية والبحثية وتناول الأبحاث العلمية التي تعالج مختلف القضايا وعكسها على وسائل الإعلام بصورة مبسطة تسهم في التوعية والتثقيف، وتعطي الباحث حافزاً معنوياً لمزيد من الإبداع والابتكار في شتى مجالات العلوم والمعرفة وانعكاسها الإيجابي على اكتشاف الموهوبين والمخترعين بين الشباب. وقال: هنا اريد أن أشير إلى معلومة مهمة تعلمناها في الدورة الأولى للصحافة العلمية التي اقيمت بصنعاء مؤخراً وهي أن الصحفي العلمي هو همزة الوصل بين العلماء والباحثين وبين عامة الناس، لذلك فهو بحاجة لأن يكون مطلعاً على تاريخ العلم مستوعباً لفلسفته ، ليتمكن من تقديم وتلخيص فكرة الاكتشاف والاختراع وأهميته التنموية بأسلوب سهل ومبسط والابتعاد قدر الإمكان عن المصطلحات العلمية ونشره عبر الوسائل الإعلامية.