النائب العام يؤكد صدور توجيهات بالقبض القهري على قتلة الشابين الخطيب وأمان
صنعاء/ سبأ:استمع مجلس القضاء الاعلى برئاسة رئيس المجلس الدكتور علي ناصر سالم ، أمس خلال لقائه فريق بناء الدولة المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، إلى ملاحظات وتساؤلات ورؤى الفريق حول متطلبات واحتياجات السلطة القضائية المستقبلية لضمان استقلاليتها وتطوير قدراتها في بسط عدالة الدولة وهيبتها على كافة ربوع اليمن .واكدت الرؤى ضرورة تعزيز استقلالية السلطة القضائية، وتطبيق العدالة على الجميع دون استثناء واعادة البناء المؤسسي للقضاء بما يتناسب مع شكل الدولة المدنية الحديثة وتعزيز دخول المرأة للعمل في اجهزته المختلفة ، والاسرع في الفصل في القضايا ، ومكافحة الفساد، وإعادة النظر في القوانين والتشريعات وحماية القضاء من أي اختراق وتضمين ذلك في الدستور الجديد.ووقف اللقاء أمام واقعة مقتل الشابين خالد محمد الخطيب وحسن جعفر أمان على يد مسلحين بأمانة العاصمة، حيث استمع اللقاء الى شرح من النائب العام الدكتور علي الإعوش ، حول الاجراءات التي شرعت النيابة العامة فيها بالأشراف على سير اجراءات جمع الاستدلالات التي يقوم بها البحث الجنائي بمحافظة صنعاء، والتوجيهات الصادرة من النيابة العامة في الضبط القهري للمشتبه بهم في عملية القتل ، وتأكيداته ان المتابعة والتحريات تجري على قدم وساق وانه على تواصل مع وزير الداخلية لضبط الجناة.وفي اللقاء اكد رئيس مجلس القضاء الاعلى الترحيب بأي رؤى تسهم في تطوير القضاء وضمان تطبيق العدالة على الجميع .. مشيرا الى ان هذه الرؤى والملاحظات ستكون محط اهتمام ودراسة مضافة إليها رؤى السلطة القضائية مكتوبة سيتم تسليمها إلى الفريق لطرحها في الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار .وعبر رئيس مجلس القضاء عن تطلعاته وآماله في ان يخرج مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالحلول والمعالجات الكفيلة بإخراج الوطن إلى بر الأمان .. مبديا استعداد السلطة القضائية للتعاون مع فرق الحوار لا نجاح مهامها والوصول إلى اهدفها الرامية إلى ايجاد دولة مدنية حديثة قائمة على العدالة والمساواة وسيادة القانون.فيما استعرض وزير العدل القاضي مرشد العرشاني ، العديد من المشاكل التي تقف عائقا امام القضاء ومنها عدم اعتماد الموازنة المقترحة من مجلس القضاء ، كون المال هو عصب الحياة وتتوقف عليه كافة الاعمال المتعلقة بتحسين اوضاع العاملين بالقضاء وتطوير تحسين البنية التحتية وبناء القدرات واقامة الدورات التدريبية والتأهيلية.وكرس فريق أسس بناء الجيش والأمن المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني اجتماعه امس برئاسة رئيس الفريق اللواء يحيى الشامي لمناقشة تقارير النزول الميداني إلى الجهات المستهدفة.وشملت التقارير نتائج الزيارات الميدانية لمجموعات العمل الأربع المنبثقة عن الفريق إلى الجهات المستهدفة في أمانة العاصمة ومحافظتي حضرموت والحديدة.وأثرى أعضاء وعضوات الفريق تلك التقارير بالآراء والملاحظات القيمة على ان يتم في ضوء ذلك تضمينها في التقرير النهائي للمرحلة الأولى الذي سيرفعه الفريق للأمانة العامة لمؤتمر الحوار.واصل فريق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والقضايا ذات البعد الوطني في جلسة أعماله امس برئاسة رئيس الفريق الدكتور عبد الباري دغيش مناقشة المواضيع المدرجة ضمن خطط عمل المجموعات الفرعية المنبثقة عن الفريق.وناقش الفريق الملاحظات المتعلقة بمشروع قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، والرؤى التي تسهم في وضع المحددات التي تعالج جوانب الخلاف في مشروع القانون الحالي.وابلغ الفريق المكونات السياسية المنضوية ضمن الفريق بتقديم رؤاها حول مشروع العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية بما يسهم في مناقشة الموضوع باستفاضة والخروج برؤى توافقية حول المسائل محل الخلاف.من جانبه أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول أهمية تنمية التعليم المستدامة لحلحلة مختلف الإشكاليات والقضايا التي تعانيها بلادنا وبما يكفل بناء اليمن الجديد الذي ينشده كل اليمنيين.وأشار خلال ترأسه للاجتماع الذي ضم قيادة الوزارة ومجموعة التعليم والصحة والتنمية البشرية في فريق التنمية المستدامة المنبثق من مؤتمر الحوار الوطني الشامل إلى أهمية مجانية وحيادية وإلزامية التعليم مع ضرورة التزام معايير الجودة والاهتمام بالطفولة المبكرة ورفع ميزانية التعليم بما يضمن توفير النفقات التشغيلية للارتقاء بالعملية التعليمية.وأكد الوزير الاشول ضرورة تحويل وزارة التربية والتعليم إلى وزارة سيادية لتحقيق كل ما سبق لضمان التخلص من تداخل الصلاحيات بين الوزارة والجهات الأخرى.عقب ذلك استمع أعضاء المجموعة برئاسة الخضر حليس إلى شرح موجز من قبل وكلاء الوزارة والمختصين حول مهام واختصاصات مختلف قطاعات الوزارة وابرز الإشكاليات والمعوقات التي تواجه سير عملها.ثم قام أعضاء الفريق بزيارة لقطاع التعليم والإدارات التابعة له على ان يكمل الفريق زيارته الميدانية لمختلف قطاعات الوزارة والمؤسسات التابعة لها لرفع تصورهم ورؤيتهم التطويرية لقطاع التعليم لمؤتمر الحوار الوطني الشامل.و زارت لجنة مكلفة من فريقي التنمية واستقلالية الهيئات المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل أمس أرخبيل سقطرى.وشملت زيارة اللجنة التفقدية للأرخبيل منطقة دكسيم التي توجد فيها محمية فرمهين البرية التي تحتوي على غابات من شجرة دم الأخوين الشهيرة.وقد ألتقى أعضاء اللجنة بعدد من المواطنين واستمعوا منهم إلى شرح مفصل عن معاناتهم واحتياجاتهم الخدمية الأساسية من المشاريع التي يفتقدونها .وأشار أعضاء اللجنة إلى اهتمام اللجان المنبثقة عن مؤتمر الحوار بتلمس أحوال المواطنين في كافة أرجاء الوطن والوقوف على حقيقة أوضاعهم.. مشيرين إلى أنهم خلال زيارتهم لأرخبيل سقطرى لمسوا افتقارها إلى البنى التحتية والخدمات الأساسية.وأكدوا أنهم سيرفعون تقريرا شاملا إلى مؤتمر الحوار بما شاهدوه ولمسوه خلال هذه الزيارة ليتم بموجبه اصدار التوصيات اللازمة والخاصة بانعاش الارخبيل واعتماد المشاريع التنموية والخدمية التي يحتاجها في شتى المجالات باعتبار أرخبيل سقطرى من مناطق الجذب السياحي في اليمن التي لم تحظ بنصيبها من الاهتمام والعناية .وفي السياق ذاته زار فريق التنمية واستقلالية الهيئات موقع بناء ميناء سقطرى الجديد في منطقة ديحمض الذي سيتم إنشاؤه العام القادم بكلفة 40 مليون دولار بتمويل من دولة الكويت الشقيقة.وقد ألتقى الفريق عدداً من مدراء المكاتب التنفيذية والمشايخ والأعيان وأعضاء من السلطة المحلية بمديرتي حديبو وقلنسية وممثلي منظمات المجتمع المدني وناقشوا معهم طبيعة زيارة الفريقين للأرخبيل وأهدافها.على صعيد متصل التقت اللجنة المكلفة من مؤتمر الحوار الوطني بالنزول الميداني إلى أرخبيل سقطرى مسئولي حماية البيئة ومستشفى 22 مايو بمديرية حديبو وذلك ضمن الزيارات الميدانية التي تقوم بها اللجنة للاطلاع على أوضاع سكان الأرخبيل وتلمس همومهم واحتياجاتهم ورفعها إلى مؤتمر الحوار الوطني لإيجاد الحلول المناسبة.و ناقش فريق استقلالية الهيئات والقضايا الخاصة برئاسة مقرر اللجنة فهد سليم كفاين ولجنة قضايا البيئة برئاسة رئيس اللجنة نبيل الوزير خلال لقائهم مدير مكتب حماية البيئة بسقطرى أحمد سعيد عدداً من المواضيع المتعلقة بهموم ومشاكل البيئة ووضع المحميات البيئية فيها والاطلاع على سير عمل مكتب حماية البيئة، بالإضافة إلى عدد من القضايا المتعلقة بالتنمية بالأرخبيل.حضر اللقاء عضو مؤتمر الحوار هيام طالب ونائب مدير أمن سقطرى العقيد احمد سعد ورئيس جمعية سقطرى لحماية السلاحف سالم سليمان .كما اطلع فريقا التنمية واستقلالية الهيئات والقضايا الخاصة على اوضاع مستشفى 22 مايو بأرخبيل سقطرى المتعثر منذ 12 سنة .واستمعوا إلى شرح موسع من قبل مدير عام مديرية حديبو سالم داهق ومدير مكتب الصحة الدكتور مسلم عامر عن اسباب تعثر العمل بالمستشفى والمستوى الذي وصل إليه.. مؤكدين أهمية استئناف العمل بهذا المشروع الحيوي الذي يعد احد المشاريع المركزية وسيحل الكثير من المشاكل الصحية والطبية بالجزيرة في حالة تنفيذه وتشغيله.. مؤملين على مؤتمر الحوار الوطني الشامل في الخروج بتوصيات ونتائج تلزم الحكومة بسرعة استكمال هذا المشروع الذي سيعود بالنفع والفائدة لسكان الأرخبيل .و واصلت لجنة التنمية المستدامة المنبثقة عن فريق مؤتمر الحوار الوطني الشامل نزولها الميداني في محافظة الحديدة حيث التقت في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة مدير المكتب ومدراء إدارات تعليم الفتاة والتعليم الأهلي والمناهج والتوجيه وتعرفت اللجنة منهم إلى أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه العملية التعليمية في المحافظة.واستعرض مدير المكتب ومدراء الإدارات التربوية مجمل الحلول التي من شأنها تحسين مستوى التعليم في المحافظة والحلول التي بإمكانها إخراج الوضع التعليمي من حالة الجمود والعشوائية التي يعيشها في هذه الأوقات.وفي جامعة الحديدة استمعت اللجنة من رئاسة جامعة الحديدة وأعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات الجامعة ، إلى رؤاهم عن الدور الذي يجب أن تقوم به الجامعات اليمنية في رفد مؤسسات التنمية في الوطن بالأفكار والمقترحات المبنية على اسس علمية هادفة وطن متسلح بالعلم والمعرفة.وكان أعضاء لجنة التنمية المستدامة قد أشاروا في كلماتهم إلى الدور الذي يجب أن يقوم به الأكاديميون من نخب الجامعات اليمنية في تطوير كافة القوانين والدساتير اليمنية بما فيها قوانين ودساتير التعليم العالي والبحث باعتبارهم الفئة الأكثر ثقافة وعلماً ومعرفة بمناهج التطوير والتحديث في مختلف مؤسسات الدولة.وتطرق النقاش المفتوح بين أعضاء اللجنة وطلاب الكليات المختلفة إلى اهم المشاكل والعراقيل التي تواجه طلاب التعليم الجامعي والحلول التي يمكن توفيرها لتحسين وتطوير التعليم الجامعي والوصول به إلى افضل المستويات من ناحية الجودة في التعليم والمخرجات.