رئيس فريق بناء الجيش والأمن: عملية النزول الميداني ستشمل كل المستويات
صنعاء/ سبأ :أكد رئيس فريق بناء الجيش والأمن المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني، اللواء يحيى الشامي، أن عملية النزول الميداني التي تقوم بها المجموعات المنبثقة عن الفريق ستشمل كل المستويات بغرض الالتقاء بالجنود والاستماع إلى مطالبهم وتلمس أوضاعهم في المعسكرات ولن تقتصر على لقاء القيادات فقط في المؤسسة العسكرية.وأقر اللواء الشامي بأن هناك تحايل على تنفيذ القانون فيما يخص التعامل مع المتقاعدين قسراً، من جهات كثيرة على أساس حرمان المتقاعدين الكثير من حقوقهم.. وفيما يلي نص الحوار:بداية ماهي المعايير والأسس التي ستحكم عملية إعادة بناء القوات المسلحة والأمن؟> > في الحقيقة أي بناء يجب أن يعتمد على أسس وقواعد دستورية وقانونية، ونحن في فريق بناء الجيش والأمن نتلمس الواقع ونتقصى الحقائق لنبني القوات المسلحة والأمن وفق أسس علمية ووطنية ومهنية، وأهم أسس البناء هي:أولاً: المنظومة القانونية التي تحدد مهام واختصاصات وواجبات المؤسسة العسكرية والأمنية وأجهزتها الاستخباراتية بمختلف مكوناتها ومستوياتها.ثانيا: الجانب المالي الذي يعتبر الركيزة الأساسية لإصلاح أي مؤسسة بالإضافة إلى تحديد الحجم الأمثل للقوات ولتعداد القوات العاملة من القوات الاحتياطية.عدد القوات المسلحة قد يصل إلى 500 ألفاً> هل ستشمل علمية بناء الجيش والأمن تحسين أوضاع العاملين في المؤسسة العسكرية والأمنية؟> > بالطبع لابد من تحسين أوضاع منتسبي القوات المسلحة والأمن معيشياً وصحياً وتأهيلياً، لكن عندما نجد أن عدد القوات المسلحة قد يصل إلى 500 ألفاً، يشكل هذا عبئا على الميزانية، لأن معظم هؤلاء سوف يكونوا قوةً غير عاملة في المعسكرات، لهذا لا بد من تحديد حجم القوة العاملة، حتى تتمكن القيادة من تحسين أوضاع منتسبي المؤسسة العسكرية العاملين والمتواجدين في معسكراتهم، وبالنسبة لبقية القوات ستمنح لهم حقوقهم المكتسبة وسوف يكونوا جزءا ًقوات احتياط.> قامت اللجان المنبثقة عن الفريق بنزول لبعض المؤسسات العسكرية والأمنية.. هل سجلت هذا الزيارات نتائج إيجابية؟> > الزيارات كانت إيجابية، ومن هذه النتائج الايجابية التقاء مجموعة فريق أسس بناء الجيش والأمن بالدارسين في كلية الدفاع الوطني وكلية الحرب العليا، الذين ناقشنا معهم مختلف المواضيع المتعلقة بالجانب العسكري والأكاديمي، وتم أخذ مقترحاتهم وتصوراتهم لتكون من مخرجات عمل مجموعات الفريق، وسيقوم الفريق أيضاً بزيارات إلى منظمات المجتمع المدني.> ما علاقة منظمات المجتمع المدني بعمل الفريق؟> > لمعرفة علاقة المواطن بالمؤسسة العسكرية وخصوصاً قوات الشرطة، فكل حياة المواطن بالتعامل مع جهاز الشرطة، ولا بد من استطلاع الآراء من المكونات المجتمعية لتكون ضمن مخرجات عمل الفرق.[c1]النزول الميداني سيشمل كل المستويات[/c]> هناك من يرى أن عملية النزول استهدفت اللقاء بالقيادات فقط.. هل ستلتقون بالجنود؟> > النزول الميداني لا يقتصر على لقاء القيادات فقط وسيشمل كل المستويات، وقد بدأت عملية النزول إلى الأفراد في المعسكرات التي تضم آلاف الجنود بغرض الالتقاء بهذه الشريحة والاستماع إلى مطالبهم ضمن برنامج الزيارات التي تقوم بها مجموعات العمل المنبثقة عن الفريق، وستنتقل عملية النزول الميداني من إطار أمانة العاصمة إلى كافة المحافظات.> بالنسبة للمبعدين والمحالين قسراً إلى التقاعد كيف سيتم معالجة قضاياهم؟> > بالنسبة للمتقاعدين بشكل عام، الحقيقة هناك تحايل على تنفيذ القانون، من كثير الجهات على أساس حرمان المتقاعدين الكثير من حقوقهم فيما يفترض أن يمنح المتقاعد رتبة أعلى من رتبته فور تقاعده، وهذه من أهم الحقوق التي يحرم منها الكثير من الضباط والصف ضباط والجنود نتيجة لعدم الالتزام بتطبيق القانون، وهذا من أهم الأشياء التي تعطى للمتقاعد من الامتيازات المادية والمعنوية، عندما يرقى المتقاعد إلى رتبة يشعر أن هناك تكريم للشخص الذي أفنى عمره في خدمة الوطن والمواطن.> ماذا عن المبعدين والمحالين، كيف سيتم معالجة مشاكلهم؟> > هناك لجنة مشكلة من فريق بناء وأسس الجيش والأمن، وهناك لجنة مشكلة بقرار رئاسي أكثر أعضائها قضاة وهي الآن موجودة تباشر عملها في عدن، وقد قامت اللجنة المشكلة من الفريق بزيارات ميدانية لجمع المعلومات وتقصي الحقائق، وستجتمع باللجنة المشكلة بالقرار الرئاسي لتدارس أوضاع كل المحالين والمبعدين قسراً لأسباب سياسية ليتم إصلاح وتصحيح أوضاعهم ويعودوا إلى القوات المسلحة والأمن، وبالتالي من انطبقت عليه شروط التقاعد سيحال إلى التقاعد بعد تصحيح وضعه وإعطائه حقوقه ومن لم ينطبق عليه قانون التقاعد سيستمر في الخدمة مع زملائه.[c1]كلمة أخيرة[/c]> كلمة أخيرة توجهها إلى كل جندي وضابط في مواقع الشرف؟> > أوجه رسالة إلى كل إخواني وأبنائي في القوات المسلحة والأمن، وأبشرهم بأننا إنشاء الله بدأنا في بناء اليمن الجديد يمن العزة والكرامة والشرف لكل يمني وجندي وضابط يدافع عن أرض هذا الوطن الغالي ويقدم نفسه رخيصة للدفاع عن سيادة اليمن وحماية مواطنيه، وأطمئنهم بأننا من خلال تصحيح الأوضاع والاختلالات الموجودة حالياً سيتم تحسين معيشتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم ولأبنائهم إن شاء الله.