في معرض الامتياز الثاني للجامعات الماليزية بصنعاء
صنعاء/ بشير الحزمي:أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المهندس هشام شرف حاجة اليمن لتأهيل مواردها البشرية .وقال خلال افتتاحه معرض الامتياز الثاني للجامعات الماليزية المنعقد بالعاصمة صنعاء في الفترة 17-15 مايو الجاري أن اليمن ترحب بالشراكة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي للإيفاء بحاجة اليمن لتنمية الموارد البشرية وأن يتلقى أبناؤنا تعليماً جيداً يفيد اليمن في العديد من المجالات التنموية.وأوضح أن اليمن بحاجة كبيرة الى تنمية مواردها البشرية في ظل النمو السكاني المرتفع الذي لا يقابله أي نوع من الموازاة بالموارد المالية التي يحتاجها هذا النمو وخاصة في مجال التعليم.وأشار الى أن الجامعات اليمنية لا تستقبل من مخرجات التعليم الا ما يتراوح بين 20 - 25 % فيما 75 % من الطلاب والطالبات يبحثون عن فرص في التعليم العالي، وعدد بسيط منه يذهبون الى التعليم الفني والمهني وعدد اخر بسيط يذهبون الي الخارج .وقال أن ميزانية وزارة التعليم العالي ضئيلة ولا تفي بمتطلبات النهوض بواقع التعليم العالي وتلبية احتياجات الطلاب والطالبات من الفرص التعليمية .آملا في خلق شراكات محلية وخارجية لإنشاء جامعات وابتعاث الطلاب للتعليم في الخارج ليفيدوا اليمن.واوضح أن من تبعثهم الوزارة الي الخارج لمواصلة التعليم العالي سنويا لا يتجاوزون 450 طالباً وطالبة وأن لدى الوزارة طلبات بنحو 6500 طالب يرغبون بالابتعاث للدراسة خارج الوطن..متمنيا من الدول التي تتعامل مع اليمن وترعى المبادرة الخليجية أن لا تنسى الشباب وأن تخصص منحاً دراسية لعدد منهم .مطالبا الحكومة ووزارة المالية بتقديم الدعم اللازم للوزارة لتتمكن من القيام بواجبها وتطوير ادائها.من جانبه قال السفير الماليزي بصنعاء عبدالله فايز محمد زين أن تزايد اعداد المؤسسات التعليمية في اليمن وزيادة عدد المعارض التعليمية المقامة فيها دليل على ان التعليم فيها يشهد تطورا كبيرا. موضحا أن هناك شراكة جيدة بين البلدين الصديقين الذين تربطهما ببعض علاقات متينة ومتميزة.مشيرا الى أن ماليزيا تعتبر مركزاً في العالم الاسلامي للتعليم الراقي والمتطور وفيها أرقى الجامعات الماليزية التي تربطها بجامعات يمنية شراكة لتقديم أرقى البرامج التعليمية في العالم.ولفت الى وجود نحو 6 آلاف طالب يمني يدرسون في الجامعات الماليزية.مؤكدا أهمية بناء شراكة قوية وتعاون بين البلدين في مجال التعليم والمجالات الأخرى لتحقيق التنمية.وقال أن هناك 12 طالباً يمنياً تم اختيارهم العام الماضي 2012م للمشاركة في دورات تدريبية في ماليزيا وما تزال الفرص قائمة هذا العام وسنحرص على زيادة الفرص للطلاب اليمنيين.وكان عبدالله شداد ممثل شركة الامتياز في اليمن قد تطرق في كلمته الى الدور الذي تلعبه الشركة في مد جسور العلم والمعرفة بين البلدين وايجاد شراكة هادفة بما يعزز التقدم العلمي والمعرفي واتاحة الفرصة للطلاب اليمنيين الراغبين في الدراسة في ماليزيا والتعرف على الجامعات الماليزية .وكان وزير التعليم العالي هشام شرف ومعه وزير الشباب والرياضة معمر الارياني والسفير الماليزي بصنعاء عبدالله فايز قد قاموا بافتتاح معرض الامتياز الثاني للجامعات الماليزية الذي يقام تحت شعار ( نستثمر في التعليم لبناء يمن جديد) وتجولوا في ارجائه المختلفة .