نتابع كغيرنا في محافظة عدن ما آلت إليه مؤسسة المياه والصرف الصحي في محافظة عدن من تراجع في إيراداتها والتحذيرات التي أطلقها مدير مؤسسة المياه في عدن م. نجيب وهي جرس إنذار صدر من الرجل الأول في المؤسسة. وما من شك في أن عدن تحتاج إلى مساعدتنا ومساندتنا جميعاً وخلال حياتنا فيها لم نسمع أزمة مياه لأن الأمور كانت تسير بشكل صحيح. والآن مع هذا الكم الكبير الذي واجهته وتواجهه عدن من بشر وبناء ومساكن وفنادق ومعسكرات ومساجد ومؤسسات خاصة وحكومية.. الخ كل هؤلاء يحتاجون إلى الماء ويحتاجون للمؤسسة.. لكن العطل الآن أن الكثيرين لا يعترفون بهذه الخدمة ولا هذه النعمة فبدل أن يقفوا مع هذه الخدمة جعلوها وراء ظهورهم ولا يعملون أي حساب لخدمة المؤسسة. ومؤسسة المياه بحاجة لنا جميعاً كما نحن بحاجتها وحاجتنا لخدمتها، فالماء لا يأتي من الآبار هكذا ويمر عبر الأنابيب التي تقوم بدورها بتوصيل الماء إلى الجميع بل إن هذا التوصيل يحتاج إلى منظومة كهربائية استهلاكها الشهري باهظ التكاليف وكما قدره مدير المؤسسة (60 مليون ريال شهريا) ومؤسسة المياه فيها الكثير من الخبرات والكفاءات والمشرفين والعمال كل في مجال عمله من أجل السير بالمؤسسة إلى الطريق الصحيح.تألمت كثيراً عندما قرأت التحذيرات والمناشدات لمدير المؤسسة لإنقاذ مياه عدن، فالعبث صار مخيفاً جداً جداً من قبل بعض المواطنين والخلل من عندنا كيف لا نساعد من يساعدنا في مثل هكذا ظروف بالغة الشدة والحساسية تمر بها البلد. لذلك أناشد من خلال هذه السطور المتواضعة في هذه الصحيفة الجميع وكل الخيرين لتحمل المسؤولية أمام الله والناس ونشر الوعي والتوعية من أجل الإنقاذ السريع لمياه عدن من السقوط والتخريب بل والتوقف- لا سمح الله- لاننا بعد ذلك سوف نضطر لجلب الماء بطرق بالغة الصعوبة وبتكاليف باهظة الثمن.الإسراع في العمل الفردي والجماعي مطلوب من كل أبناء عدن وكل الساكنين فيها بدفع الفواتير وسداد المتأخرات وكل المستحقات للمؤسسة.عدن تستغيث الآن من كل شيء وهي المدينة الأولى جمالاً وأخلاقاً وتقدماً وناساً وحضارة وهي كبيرة بكل هذه الصفات والبشر الصادقين فيها. الأمل في الله سبحانه وتعالى ومن ثم في الاستجابة الصادقة من الجميع لإنقاذ عدن ومياه عدن من الانهيار.والله من وراء القصد.
أخبار متعلقة