صنعاء/ بشير الحزمي:أكد المهندس فريد أحمد مجور وزير الزراعة والري تزايد الفقر وتناقص الأمن الغذائي في الأرياف اليمنية والذي ينعكس في تدهور معيشة السكان وانتشار سوء التغذية بين الفقراء . وقال في افتتاح ورشة العمل التشاورية مع المستفيدين والخاصة ببرنامج الأمن الغذائي في اليمن لمحافظات (صنعاء،ذمار، صعدة، البيضاء، مأرب ، عمران). التي نظمتها وزارة الزراعة والري بالتعاون مع مشروع الزراعة المطرية والثروة الحيوانية الممول من البنك الدولي أمس بمركز المياه والبيئة بجامعة صنعاء وتستمر يومين أن الهدف من عقد هذه الورشة هو الوقوف أمام وثيقتين رئيسيتين متلازمتين في إعداد وإقرار مقترح مشروع الأمن الغذائي الزراعي في اليمن من قبل الجهات المانحة. وأوضح أن مؤشرات الفقر العالية تتركز في المناطق شحيحة المياه ومحدودة الأراضي الزراعية الخصبة. مشيرا إلى أن الفقراء في الأرياف يتبعون استراتيجيات متعددة للتعايش مع الأوضاع الصعبة .ولفت إلى أن الحكومة قد أعدت من خلال وزارة الزراعة والري إستراتيجية وطنية للقطاع الزراعي وقد كان الهدف العام لهذه الإستراتيجية إحداث تنمية شاملة تضمن استدامة الموارد البيئية والتركيز على إحداث نمو في مناطق الزراعة المطرية وفي إطار الحيازات الصغيرة والتركيز على إضافة الميزة النسبية والقيمة لموارد ومنتجات المزارعين الفقراء وتحسين وضعهم الغذائي، بالإضافة إلى إحداث نمو في القطاع الزراعي المعتمد في الأساس على الري من خلال دعم القطاع الخاص وتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والعام وتقوية الخدمات الزراعية الأساسية مثل التسويق الزراعي ، مكافحة الأوبئة الحيوانية ووقاية المزروعات.موضحا أن الإستراتيجية الوطنية للقطاع الزراعي ركزت على المواضيع ذات الصبغة الشمولية والتي تتصل بأكثر من قطاع فرعي . لافتاً إلى أن انعقاد هذه الورشة يأتي في إطار الإعداد لمشروع الأمن الغذائي والزراعي الذي يفترض التشاور مع المستفيدين حول مكونات الإستراتيجية الوطنية للقطاع الزراعي وبرنامجها الاستثماري ومسودة وثيقة المشروع التي سيتم استعراضها ومناقشتها في هذه الورشة . معتبرا أن مشاركة المستفيدين فيها شرط أساسي في قبول وثيقة المشروع الممول من البرنامج العالمي للأمن الغذائي الزراعي الذي تتنافس فيه بلادنا مع مجموعة كبيرة من الدول النامية في مختلف القارات .من جهته أكد رئيس جامعة صنعاء الدكتور عبد الحكيم الشرجبي أن مشكلة الأمن الغذائي في اليمن هي أم المشاكل التي نواجهها.كون اليمن تعاني من فقر مائي وغذائي.وأوضح أن اليمن في أمس الحاجة لمثل هذه اللقاءات للخروج من الأزمات المائية والغذائية التي تعانيها. مشيدا بجهود وزارة الزراعة والري وحرصها على المزج بين الجانبين النظري والعملي.وأكد أن القضية تهم كل اليمنيين وينبغي مواجهتها بجهود مشتركة .من جانبه استعرض مدير برنامج الأمن الغذائي حميد الربيد مراحل إعداد مقترح برنامج الأمن الغذائي في اليمن ، والتحديات التي تواجه بلادنا في قضايا الماء في إعداد مقترح برنامج الأمن الغذائي في اليمن .حضر الورشة وكيل وزارة الزراعة لقطاع الإنتاج المهندس عبد الملك الثور، ورئيس الهيئة العامة للموارد المائية علي الصريمي .