لأول مرة في تأريخ اليمن
صنعاء/ بشير الحزمي:أقام الاتحاد العام للفروسية والهجن التجمع الأول لرياضة الفروسية للفتيات بصنعاء والذي ضم مائة فتاة من عمر 8 سنوات فما فوق. وأسفر عنه فريق من المتدربات قوامه من 30 - 40 فتاة ليواصلن التدريب على رياضة الفروسية للفترة القادمة .وأوضحت مسئولة النشاط الرياضي بالاتحاد العام للفروسية والهجن هناء نعمان الهردي في تصريح خاص لصحيفة (14أكتوبر) أن الهدف من إقامة هذا التجمع الذي يعد الأول من نوعه في تأريخ اليمن هو نشر ثقافة رياضة الفروسية لدى المرأة في اليمن وتدريب الفتيات على الفروسية .وقالت إن هذا التجمع الذي استمر أسبوعاً أشتمل على جانبين نظري وتدريبي بهدف نشر ثقافة عامة عن رياضة الفروسية من خلال المحاضرات النظرية التي تًعرف برياضة الفروسية وتأريخ ومكانة الخيل في ديننا الإسلامي وأيضا دروس في كيفية غسل الخيول والاهتمام بها وكيف يمكن بناء صداقة معها ومن ثم الذهاب إلى الميدان للبدء بالتدريب على الخطوات الأولى وهي كيفية الصعود إلى فوق الخيل والنزول منه وكيفية السيطرة المبدئية على الخيل أثناء امتطائه.وأضافت الهردي بالقول لقد تم التقييم لمستوى أداء ومهارة الملتحقات بالتجمع وتقليص العدد من مائة متدربة إلى فريق التدريب المكون من 30 - 40 فتاة ، بعد معرفة الفتيات القادرات على الاستمرار في التدريب لنستطيع تأهيلهن في المرحلة الثانية وهي فترة تدريب وتأهيل فارسات. وأشارت إلى أن التوجه الحالي للاتحاد هو تدريب من 30 - 40 مشاركة من عدد المائة فتاة الملتحقات بالتجمع الأول لرياضة الفروسية للفتيات من خلال برنامج تدريبي يستمر حتى نهاية العام الجاري وينفذ على عدة مراحل تصبح في نهايته المتدربة فارسة . ولفتت الهردي إلى انه قد تم اكتشف أن الكثير من الملتحقات بالتجمع جيدات وقادرات على مواصلة التدريب ولديهن رغبه غير عادية في أن يصبحن فارسات متميزات وهو ما يعطي حافزاً لمواصلة البرنامج ليس بكل العدد وإنما بمجموعة أساسية من 30 - 40 فتاة والبقية سيصبحن فريقاً احتياطياً في حال تغيبت متدربات أو انسحابهن من التدريب أو سيتم إعداد برنامج تدريبي أخر لهن ، لان من الصعوبة تدريب العدد بالكامل في وقت واحد كون كل متدربة بحاجة إلى مدرب وخيل وهو ما يصعب توفيره حاليا .ولان رياضة الفروسية تحتاج إلى مراحل عدة من التدريب للوصول إلى تأهيل فارسات تبدأ بنشر الثقافة وكسر النظرة القاصرة نحو رياضة المرأة في اليمن ومن ثم الانتقال إلى المرحلة الثانية وهي مواصلة برامج التدريب والخروج بفارسات يمثلننا محليا ودوليا.وقالت الهردي أن من تم اختيارهن ضمن العدد المحدد من 30 - 40 سيستمر تدريبهن إلى نهاية الشهر. وهذه الفترة كفيلة بتدريبهن على السيطرة على الخيل وبعد ذلك سيتم عمل جدولة لتدريبهن بحيث تحضر كل متدربة إلى النادي مرتين في الأسبوع لتتلقى دروس التدريب العملي التي ستستمر حتى نهاية العام. وأضافت أن الدورة الحالية هي دورة مبتدئة ومن ثم ستكون هناك دورات متقدمة ستقام في شهر أكتوبر القادم والتي لن تدخلها إلا اللاتي استمررن معنا وتدربن واثبتن وجودهن في مضمار التدريب.. مشيرة إلى أن الملتحقات بالنادي سيحتجن إلى وقت طويل ليصبحن فارسات..منوهة بمستوى الإقبال الكبير للفتيات للتدريب على رياضة الفروسية فوق ما هو متوقع.وأوضحت أن رياضة الفروسية هي من أكثر أنواع الرياضة كلفة لان التعامل فيها يتم مع حيوان وليس مع آلة وهي مكلفة جداً. مشيرة إلى أن وجود مقر النادي خارج حدود العاصمة يجعل من اللازم توفير وسائل مواصلات للمشاركات وهو ما يضاعف من كلفة هذا النوع من الرياضة. وقالت إن توفر الإمكانيات اللازمة تظل هي احدى التحديات التي تواجه رياضة الفروسية في اليمن.ولفتت إلى انه في حال استطاعت المرأة أن تثبت وجودها في هذا النوع من الرياضة فأن ذلك سيكون دافعاً ومحفزاً لتحديد ميزانية تساعد على مواصلة هذا المشوار، مؤكدة سعي الاتحاد العام للفروسية منذ تأسيسه إلى الاهتمام برياضة الفروسية للفتيات وأنه قد سبق أن نفذ تدريب في عام 2006 وأنها من مخرجات تلك الدورة وأن الاتحاد قد استمر في إقامة سلسلة من الدورات السابقة. والآن يسعى إلى التوسع في رياضة الفروسية للفتيات لتكون الفتاة موجودة ومشاركة في مضمار الفروسية. وأفصحت عن نوايا لتوسيع رياضة الفروسية للفتيات لتشمل المحافظات التي يوجد بها خيول مثل عدن وشبوة والحديدة وتعز. وقالت سنعمل في خططنا المستقبلية على الاهتمام بهذا النوع من الرياضة للفتيات وحاليا نسعى إلى إيجاد قاعدة للانطلاق نحو تطوير هذا النوع من الرياضة، وأتمنى أن لا تخيب الفتيات أملي وأن يواصلن التدريبات.ولفتت إلى أن رياضة الفروسية تكون فيها المرأة والرجل في نفس المضمار لأنها رياضة لا تحتاج إلى قوة بل تحتاج إلى مهارة. وأنها في اليمن ومراعاة لخصوصية المجتمع اليمنى هناك توجه من مجلس الإدارة إذا أثبتت المرأة تواجدها في التدريبات سيكون هناك بطولة مغلقة للمرأة. معربة عن أملها في أن تكون المرأة قادرة على المنافسة وأن تشرف اليمن والمرأة اليمنية في بطولات محلية وإقليمية ودولية مستقبلا.وأشارت إلى أن المدربين في النادي يتمتعون بقدر عال من التأهيل وقد تم تدريبهم خارج الوطن وهم يعملون على نقل خبراتهم وما تلقوه من معلومات إلى الفتيات المتدربات.وقالت لدينا حاليا عشرون مدربا محلياً منهم 5 إناث مساعدات مدربين، وأنه ولأول مرة في تأريخ اليمن تدخل التدريب فتيات رغم أن مستوياتهن ما تزال متواضعة وبسيطة غير أن مجلس الإدارة قرر تشجيعهن ليصبحن مساعدات مدربين لان التوجه نحو نشر الثقافة ومراعاة خصوصية المجتمع اليمنى يتطلبان وجود المرأة كمدربة. آملة أن يحالفهن الحظ ليصبحن مدربات أساسيات، معربة عن شكرها لقيادة اتحاد الفروسية وأعضاء مجلس الإدارة لتشجيعهم اللا محدود لدخول المرأة لرياضة الفروسية في اليمن.