سنرى ما ستقوم به حركة حماس في مقابل خطوات الدوحة مؤخراً باتجاه زحزحة مبدأ التمسك بحدود 67م من خلال تبادل أراض ، تلك أحدى الاختبارات التي ستكشف ماتبقى من أقنعة جماعة الأخوان المسلمين ليظهر البهلوان.ــــــــــــــــــــــــــــــ ليس هناك أخطر على الشعوب من الأحزاب الأيديولوجية المتعصبة التي تعتبر الرأي المخالف عدواً يجب القضاء عليه .ــــــــــــــــــــــــــــــ مجرد تساؤل : ماذا لو إن القاعدة تجنبت مواجهة أمريكا والغرب واقتصرت على الشغل البلدي .. يا ترى كيف كان سيكون موقفنا منها ؟ــــــــــــــــــــــــــــــ كنا نطالب بضرورة الاعتذار للجنوب وللحزب الاشتراكي اليمني على خلفية اجتياح الجنوب بغطاء تكفير الاشتراكي وجواز قتل كل الجنوبيين الذين (( تمترس )) بهم الكفار (( الاشتراكيون )) حينها ، وسواء كان هؤلاء المتمترس بهم في عدن أو غيرها وفقا لنص ومضمون فتوى الديلمي وغيره من رجال الدين في تحالف تلك الحرب . غير أنه وبدلا من اعتذار أصحاب الفتوى التكفيرية للضحايا حدث ما لم يكن في الحسبان ، واعترف الضحايا أنفسهم بأنهم كانوا (( كفارا )) وأنهم - وليس الديلمي أو الزنداني - من يجب أن يقدموا الاعتذار لأصحاب الفتوى الشهيرة .. هذا ما يفهم من الرؤية المقدمة باسم الحزب الاشتراكي اليمني حول هوية الدولة اليمنية .ــــــــــــــــــــــــــــــ حسب اعتقادي فإنه لا معنى للمادة الثالثة من الدستور اليمني والتي تنص على: “الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات” في ظل وجود المادة الرابعة من نفس الدستور والتي تنص على: “الشعب مالك السلطة ومصدرها ويمارسها بشكل مباشر عن طريق الاستفتاء والانتخابات العامة كما يزاولها بطريقه غير مباشرة عن طريق الهيئات التشريعية والتنفيذية والقضائية وعن طريق المجالس المحلية المنتخبة”.ــــــــــــــــــــــــــــــ عندما تجد اشخاصاً يمجدون أخرين وكأنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة عنهم، بينما تعرف أن التمجيد يكون نابعاً عن انبهار غير مفلتر بالمعرفة الشخصية العميقة لحقيقة تلك الشخصيات المتوهم سموها، هنا فلندرك، بنفس القياس، حجم اوهامنا الكبيرة وخطأ تقييمنا البريء وتمجيدنا نحن لذوي المجد المتخيل في اذهاننا فقط.
للتأمل
أخبار متعلقة