أمين عام الحوار الوطني د. أحمد بن مبارك:
حاوره/ محمد الحليلي : نفى الدكتور أحمد بن مبارك أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل انسحاب 16عضوا من أبناء الجنوب على خلفية موقف الشيخ أحمد الصريمة. وأكـد بن مبارك أن الأمانة العامة لم تبلغ رسمياً إلا بانسحاب شخص وحده هو الأخ علي باعوضة فقط. وقال الدكتور بن مبارك إن الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ستبدأ هذا الأسبوع بإطلاق مشروع سفراء الحوار بهدف نشر وتوعية الناس في المحافظات والمديريات والقرى بأهمية الحوار.. وفيما يلي نص الحوار:- بداية كيف تقيمون أداء فرق العمل والمجموعات المنبثقة منها بعد تشكيل مجموعات العمل إقرار الخطط؟-- هناك تفاوت في أداء فرق العمل استنادا لطبيعة مهامها وجداول أعمالها، فبعض الفرق قد شرعت فعلياً في استكمال مراجعة الوثائق الخاصة بالموضوعات التي تناقشها وبدأت بعميلة المشاركة المجتمعية والاتصال الأولي مع فئات مختلفة من المجتمع، وهناك فرق مازالت في إطار مراجعة أخيرة لبعض الأعمال الكتابية والنظرية ، لكن إجمالا الأداء مُرض.- هل أثر غياب رئيس فريق القضية الجنوبية على سير أداء عمل الفريق؟--بالتأكيد غياب الشيخ أحمد الصريمة كان له أثر معنوي لكن ميدانيا الفريق مستمر برئاسة النائب الأول ولم يتأثر عمله ولم يتوقف إلا يوم 27 إبريل حيث كانت هناك وقفة احتجاجية.- تحدثت بعض الوسائل الإعلامية عن انسحاب 16عضواً من الحراك الجنوبي بعد غياب الصريمة ما حقيقة هذا؟-- لم نبلغ رسمياً بأي انسحابات سوى شخص واحد فقط هو علي با عوضة الذي ربط انسحابه بموقف الشيخ أحمد الصريمة، وليس هناك أحد غيره.- الأربعاء الماضي تم إطلاق معتقلين يقال إن هذه الخطوة جاءت استجابة لمطالب الصريمة هل ستساعد هذه الخطوة في تهيئة المناخ للحوار؟-- هي استجابة للمطالب الجنوبية وليس لمطالب الشيخ أحمد الصريمة فقط، فقد سبق أن جاءت هذا المطالب في النقاط العشرين التي أصدرتها اللجنة الفنية للحوار في فترة مبكرة، وقد أصدر رئيس الجمهورية أمراً في الفترة الماضية بالإفراج عن مجموعة من المعتقلين على ذمة الحراك السلمي، وبالتأكيد سيكون لهذه الخطوة أثر كبير بشكل عام على مجمل الشارع الجنوبي وعلى مجمل فصائل وقوى الحراك، لأنها تشكل خطوة إيجابية تدل على الاهتمام والجدية من قبل الدولة ورئيس الجمهورية لتهيئة الأجواء والاستجابة لمطالب الشارع الجنوبي.- بالنسبة لفريق صعدة.. لماذا لم يتم اختيار نائبين ومقرر إلى الآن؟-- نحن كنا بين أمرين، بين أن نقف ونبذل جهوداً كبيرة جدا لمعالجة هذه القضية الشكلية، وبين أن ندع الأمر للفريق نفسه يدخل إلى التوافق بذاته ويبدأ في تنفيذ أعماله. وقد وجدنا أن الأفضل أن يبدأ الفريق بإعداد خطته ويناقش قضاياها لما لهذا الأمر من أثر في الانسجام والتوافق بين أعضاء الفريق، لأن هناك خصوصية في قضية صعدة، فكثير من الأطراف كانت إلى فترة قريبة لازالت تتحارب في الميدان، وهي موجودة الآن في الحوار وجهاً لوجه، وبالتالي فإن هناك حواجز نفسية وتوجسات وقراءات خاطئة أكثر منها حواجز موضوعية. لذلك وجدنا أن قيادة الفريق نحو العمل هي الاستراتيجية الأفضل وهذا ماتم، فالفريق لديه رئاسة والأمانة العامة وفرت كاتب محاضر إلى جانب رئيسة الفريق يقومون بإنجاز المهام، والفريق يعمل أسوة بباقي الفرق ولم يؤثر ذلك مطلقا، وبالنسبة لاختيار النواب رأينا أن تكون الاستجابة داخلية وعندما يصل الجميع إلى توافق سوف تحل الإشكالية.- كان من المفترض أن تقوم لجنة التوافق بمساعدة فرق العمل في إنجاز عملها.. ما سبب تأخير تشكيل هذه اللجنة خصوصا أن الفرق بدأت في مناقشة تنفيذ خططها؟-- صيغة تشكيل لجنة التوافق توجب أن يكون 50 % من الجنوب و50 % من الشمال ومازلنا ننتظر ما الذي سيكون بشأن رئيس فريق القضية الجنوبية هل سيبقى أو لا فإذا كان هناك رئيس جديد لفريق القضية الجنوبية فهذا يتطلب تغييراً في تركيب لجنة التوافق وبالتالي لابد لنا من التأكد من هذا الأمر، وأعتقد أن هذا الأمر سيحسم هذا الأسبوع إن شاء الله.- تحدثتم عن وجود قنوات تواصل بالنسبة للمشاركات المجتمعية.. كم عدد المشاركات التي وصلتكم ؟ وكيف سيتم التعامل معها؟-- لدينا (113) مساهمة مجتمعية بحسب آخر إحصائية وصلتنا، ولا تزال تتوافد لدينا الكثير من المساهمات الجديدة، وهناك برامج واسعة وكثيرة للمشاركة المجتمعية وسيتم يوم السبت القادم إطلاق مشروع سفراء الحوار وهم مجموعة من الشباب من كل المحافظات سيتم تدريبهم تدريباً عالياً من قبل الأمانة العامة وتثقيفهم بثقافة الحوار وبالمؤتمر وموضوعاته، بهدف نشر وتوعية الناس في محافظاتهم ومديرياتهم وقراهم بمؤتمر الحوار الوطني الشامل، بالإضافة إلى مشروع آخر يستهدف مجموعة من كبار الشخصيات العلمية والثقافية في اليمن يقومون بعمل مجموعة من الرسائل إلى الجمهور اليمني بهدف دعم الحوار والمساهمة في إنجاحه.- ما هي الرسالة التي تودون توجيهها في ختام هذا اللقاء؟-- أقول إن هذا المؤتمر ليس مؤتمر (565) عضواً وعلى أبناء اليمن أن يدركوا أن هذه فرصة تاريخية متاحة لهم لإعادة بناء وطنهم على أسس سليمة، ليس على أسس معالجة إطفاء الحرائق، بل على أسس منع وقوع الحرائق، على أبناء اليمن أن يلتفوا حول هذه الفرصة التاريخية وأن لا يستمعوا أو ينصتوا للدعايات، التي تحاول التشكيك في مخرجات هذا المؤتمر الذي له علاقة بمستقبلنا ومستقبل أبنائنا.