عرض / جمعان دويل بن سعيدنقف إجلالاً وإكباراً لهامات شباب حي السحيل بسيئون وهم يشمرون سواعدهم موزعين المهام في ما بينهم في موقف استجابوا فيه لدعوة عدد من شباب الحي والمجلس الأهلي بحي السحيل الى تنظيف الشارع العام الذي اصبح يشكل ضررا على مواطني وأهالي الحي المحاذين للشارع من غبار يزكم الأنوف ومظهر لا يليق بشارع رئيسي لمدخل عاصمة وادي حضرموت مدينة سيئون .الجهات المختصة لم تحرك ساكنا اذ اكتفت فقط بإزالة الاحجار وتركت الحبل على الغارب كما يقول المثل وتشكيل اللجان التي لم تبدأ عملها الى اليوم بالمجلس المحلي بالمديرية وللأسف الشديد إنهم يمرون بسياراتهم ودراجاتهم دون خجل وأعتقد إن زجاجاتهم مغلقة لا يدركون معنى الضرر الذي طالت مدته وأصبحت صيحات الاهالي تعلو وتنادي بإزالة هذا الضرر الناتج عن الامطار والسيول التي هطلت على وادي حضرموت في الشهر الماضي وكشفت المستور من أخطاء جسيمة في تنفيذ المشاريع العشوائية ومنها سفلتة الشارع الرئيسي لمدخل المدينة الذي أخذ مدة من الزمن في انتظار توسعته ولكنه تمخض الجبل وأنجب فارا . نعم انجب فارا من خلال الجزيرة الفاصلة للشارعين الداخل للمدينة والخارج منها دون وضع حساب لمخارج الماء الذي تأتي من الجبل وشوارع البيوت مما جعل مياه الامطار والسيول تقف في الشارع الداخل للمدينة وتراكمت معها الاوساخ والأتربة التي تجرفها المياه من الشوارع بين الازقة وخاصة المسافة من امام بيت آل عليوه غربا حتى بنشر بن مفلح شرقا .هذا المنظر سيتكرر كثيرا عندما تأتي الامطار ولكن ينبغي من إدارة الاشغال والطرق أن تغطي عورتها وتعمل على تصحيح المشاريع المركزية التي تشكل خطرا كبيرا في المستقبل مثل الحاصل في الخط السريع شمالي مدينة سيئون الذي اغلق نهائيا جراء السيول التي تأتي من جثمة وارتفاعه عن مستوى الارض دون مراعاة تلك السيول الهائلة والتي أحاطت بالبيوت الواقعة بالنخل باتجاه سواقي جثمة التي كانت ممرا للسيول ولكن إذا عرف السبب بطل العجب حيث يقول أحد الخبثاء (خوفا على مطار سيئون دون الخوف عن الممتلكات الشخصية وأرواح المواطنين).بالفرح والأناشيد كانت ليلة جميلة في سحيل سيئون .. شباب وأطفال شاركوا في حملة النظافة وجعلوا الشارع نظيفا بمبادرة تطوعية اثبتت مدى تماسكهم وتعاونهم فيما بينهم البين وكان أجمل المناظر تلك التحيات والسلامات وعبارات الشكر والثناء التي يتلقونها من اصحاب السيارات المارة بالشارع التي ينظم حركتها احد شباب الحي لتسهيل عملية التنظيف وهو مارفع معنوياتهم برغم الغبار المتطاير حيث منهم من يضع الكمامات ومنهم بدونها ولسان حالهم يقول الحي النظيف مظهر حضاري لساكنيه .. والشكر موصول لمكتب النظافة على تعاونه في توفير سيارة دينا تجمع فيها الاتربة المتراكمة من قبل شباب وأطفال الحي .وشكر خاص لأصحاب الفكرة من الشباب والمجلس الاهلي بحي السحيل الذي اثبت مدى حرصه واهتمامه بالحي وكل ما يدور فيه .وشكر وتقدير وقبلة على رأس كل شاب وطفل وشيخ ساهم بيده أو بأدواته ومن سقى وأطعم هولاء المشاركين في حملة التنظيف في الشارع الرئيسي بحي السحيل متمنيا من جميع شباب الحي مستقبلا المشاركة في مثل تلك المبادرات الانسانية التي ينبغي تشجيع الجميع عليها وعلى رأسهم السلطة المحلية. وفي الوقت نفسة ندعو شباب حي السحيل الى نبذ كل الظواهر التي تخدش جمالية هذا الحي . وفقكم الله وجزاكم الله الف مليون خير وصحة وعافية .
